اعلنت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة الاثنين ان
انبعاث غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري تشكل تهديدا للصحة
العامة مما يفتح الطريق امام ضبط هذه الانبعاثات.
وقالت
مسؤولة الوكالة ليزا جاكسون انه بموجب هذا الاعلان اصبحت الوكالة "مخولة
الآن وملزمة بالقيام بالجهود المنطقية" لخفض انبعاثات غاز الدفيئة.
واضافت
انه "بموجب هذه النتائج التي طال انتظارها سيدرج عام 2009 في التاريخ على
انه العام الذي بدأت فيه الولايات المتحدة في معالجة تحدي التلوث الناجم
عن غازات الدفيئة واغتنام فرصة اصلاح الطاقة النظيفة".
وجاء
هذا الاعلان في اليوم الأول لمؤتمر المناخ الذي ينعقد في كوبنهاجن ويهدف
الى التوصل الى اتفاق عالمي جديد لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وستسمح هذه الخطوة لوكالة حماية البيئة بخفض الانبعاثات الحرارية دون موافقة الكونجرس.
وقالت جاكسون ان الأدلة العلمية أظهرت بوضوح أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري "تهدد الصحة العامة للشعب الأمريكي".
وأشارت التقارير إلى أن الإعلان ، الذي كان في طور الإعداد لشهور، جاء في
هذا التوقيت لكي يدعم موقف الرئيس باراك أوباما في محادثات تغير المناخ في
كوبنهاجن ، واتاحة الفرصة له لكي يجادل بأن بلاده تتخذ بالفعل إجراءات
لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
عقبات تشريعية
وكان
مجلس النواب الامريكي قد وافق في يونيو/ حزيران على مشروع قانون ينظم الحد
من انبعاثات غازات الدفيئة، وإنشاء مؤسسة وطنية لمقايضة الكربون.
ولكن ليس من المرجح تمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ قبل مارس/ آذار القادم.
وكانت وكالة حماية البيئة قد قررت في ابريل/ نيسان الماضي أن ثاني أكسيد
الكربون وخمسة من غازات الدفيئة الأخرى يمكن أن تهدد صحة البشر ورفاهيتهم.
ثم طرح القرار للتشاور مع الجمهور في الدوائر التشريعية، ومنح الناس مهلة 60 يوما حتى 23 حزيران / يونيو -- للرد.
وقالت
متحدثة باسم وكالة حماية البيئة لبي بي سي ان الوكالة تلقت أكثر من 300
ألف تعليق من جانب الجمهور وإنها تحضر الردود عليها منذ ذلك الحين.
وبموجب حكم المحكمة العليا، يتعين على وكالة حماية البيئة "العثور على
دليل على احتمال التسبب في وقوع أخطار قبل السماح للوكالة بتنظيم غاز ثاني
أكسيد الكربون وخمسة من غازات الدفيئة الأخرى التي تنتج عن المركبات
ومحطات الطاقة والمصانع.