بدأ البابا بنديكت السادس عشر اليوم الاثنين محادثات مع وفد من الأساقفة الأيرلنديين الذين جرى استدعاؤهم إلى
الفاتيكان لمناقشة فضيحة "الاعتداءات الجنسية" ضد الأطفال التي هزت الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا.
وتأتي هذه المحادثات -التي من المقرر
اختتامها غدا الثلاثاء- على خلفية تقرير صدر في نوفمبر/تشرين الثاني
الماضي كشف عن "اعتداءات جنسية" ضد الأطفال في أبرشية دبلن، وانتقد بشدة
تعامل الكنيسة الأيرلندية مع الأساقفة المشتبه في ارتكابهم "اعتداءات
جنسية" ضد أطفال في الفترة بين 1975 و2004.
ويذكر أن أربعة أساقفة أيرلنديين قدموا استقالاتهم بالفعل نتيجة لما كشف عنه تقرير لجنة "مورفي" المعنية بالتحقيق في تلك الانتهاكات.
ويتضمن التقرير تفاصيل سلسلة من الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها أساقفة بحق ما يربو على ثلاثمائة طفل.
تعويضاتوترددت تقارير تفيد بأن ممثلين عن الضحايا طالبوا البابا بتعويضات تزيد قيمتها على 1.37 مليار دولار أميركي.
ويوجد طلب التعويض في رسالة من المتوقع
أن يسلمها رئيس الكنيسة الكاثوليكية الأيرلندية الكاردينال شين برادي
لبابا الفاتيكان أثناء محادثات الأسبوع الجاري.
كما تتضمن الرسالة طلبا بعقد اجتماع مع البابا أثناء زيارته إلى بريطانيا في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وأعرب البابا في ديسمبر/كانون الأول
الماضي عن شعوره بـ"الغضب والخزي والأسف الشديد" بشأن ما كشف عنه التقرير.
وأكد أن المسؤولين سوف يدفعون الثمن.
وأعلن الفاتيكان أن البابا سيبعث رسالة إلى الكاثوليك الأيرلنديين "سيشير فيها بوضوح إلى المبادرات المقرر إطلاقها إزاء هذا الوضع".
ومن المتوقع على نطاق واسع نشر رسالة البابا فور انتهاء محادثاته مع الأساقفة الأيرلنديين.
وكانت الثقة بالكنيسة الأيرلندية قد
تزعزعت بعدما أفاد تقرير مورفي أن أبرشية دبلن وعددا آخر من الكنائس
والمؤسسات الكاثوليكية الأيرلندية أخفت عمليات الاعتداءات الجنسية التي
ارتكبها الكهنة بحق الأطفال.