القاهرة-الجزيرة نت استنكر حقوقيون حجب الإمارات موقعا إلكترونيا أعلن دعمه للمرشح المحتمل للرئاسة المصرية
محمد البرادعي.
وقالت
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان إنها تستنكر حجب الإمارات
موقع "جبهة إنقاذ مصر" رغم عدم وجود أي مواد تحريرية تتعلق بالإمارات
واقتصارها على أخبار تتعلق بالحراك الديمقراطي في مصر، ومشاهد عن قمع
الشرطة للنشطاء المصريين.
وفوجئ بعض المصريين العاملين في الإمارات بأن الموقع الذي اعتادوا تصفحه حجب عن مستخدمي الإنترنت في الإمارات.
وقالت الشبكة العربية إنها تواصلت مع
نشطاء في الإمارات أكدوا وقوع الحجب، وعدم تمكنهم من تصفح الموقع الذي
ينطلق من العاصمة البريطانية.
و"جبهة إنقاذ مصر" ضمن مواقع قليلة
بادرت منذ سنوات إلى التركيز على حركات المطالبة بالإصلاح في مصر، وسبق أن
حجب في مصر عام 2004، قبل أن تتخلى الحكومة عن سياسة الحجب وتستخدم نهج
ملاحقة مديري المواقع بديلا.
وقال مدير الموقع أسامة رشدي "نعاني
منذ أيام من هجوم على الموقع ومحاولات تخريبه سواء بإغراقه بأعداد هائلة
من الزوار لإسقاط السيرفر أو الاختراق، واليوم فوجئنا بحجب الموقع في
الإمارات، رغم عدم تعرضنا للشأن الإماراتي من قريب أو من بعيد".
وقال
بيان الشبكة العربية "هذا الموقع الذي يبادر زواره بصورة الدكتور محمد
البرادعي وترحيب به، لا يتضمن أي دعاية للعنف أو أي مواد إباحية، وحجبه في
الإمارات يؤكد ما أعلنه مدير الموقع من أن حجبه قد تم مجاملة من الحكومة
الإماراتية للحكومة المصرية، وهو دليل آخر على زيف دعاوي الانفتاح التي
تتشدق بها الحكومة الإماراتية".
وطالب البيان حكومة الإمارات
بالتخلي عن سياسة حجب المواقع "التي يزداد عددها يوما بعد يوم"، ورفع
الحجب عن موقع "جبهة إنقاذ مصر"، وباقي المواقع المحجوبة في الإمارات
فورا، حتى لا ينتقل ترتيبها من أسفل قائمة الحكومات المستبدة إلى المقدمة،
"جنبا إلى جنب مع الحكومات المصرية والسعودية والتونسية".