اتفق المشاركون في الاجتماع على تطوير وتعزيز آليات العمل

1-6-2010 7:11:16

اتفق المشاركون في الاجتماع على تطوير وتعزيز آليات العمل 434p

اتفق المشاركون في الاجتماع على تطوير وتعزيز آليات العمل الإعلامي العربي

اللجنة الدائمة للإعلام العربية: لا حاجة لإنشاء مفوضية للإعلام العربي

القاهرة
ـ اتفق رؤساء أجهزة الإعلام وممثلو وزارات الاعلام العربية المشاركون في
الاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة للاعلام العربي المنعقد بمقر الأمانة
العامة لجامعة الدول العربية على أنه لا حاجة لانشاء مفوضوية للإعلام
العربي نظرا للغموض وعدم الوضوح بشأنها.

ترأس وفد دولة الامارات في اجتماع اللجنة الدائمة للاعلام العربي ابراهيم
العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام وعبدالله بن عبود القائم بأعمال
سفارة الإمارات بالقاهرة نائب المندوب الدائم وجمعة الليم مدير إدارة
المحتوى الاعلامي بالمجلس الوطني للاعلام وفيصل سالم الزعابي سكرتير ثاني
في إدارة الشؤون الاعلامية بوزارة الخارجية.

واتفق المشاركون في الاجتماع على تطوير وتعزيز اليات العمل الاعلامي
العربي القائمة حاليا في اطار جامعة الدول العربية خاصة ادارة الاعلام
وأذرعها الفنية ومنها اتحاد الاذاعات العربية ولجنة التنسيق بين القنوات
الفضائية وغيرها من الاليات القائمة ودعمها ماليسا وبشريا .

وصرح السفير محمد الخمليشي الامين العام المساعد لشؤون الاعلام بالجامعة
العربية انه تم تشكيل لجنة صياغة من الامارات وقطر والسعودية ولبنان
وسوريا لصياغة توصية بما تم التواتفق عليه من قبل رؤساء اجهزة الاعلام
العربية فيما يتعلق بدراسة مقترح انشاء مفوضية للاعلام العربي لعرضها على
اللجنة الدائمة للإعلام العربي في جلستها الختامية تمهيدا لرفعها لوزراء
الاعلام العرب في دورتهم العادية يومي 23 و24 يونيو المقبل.

من جانبه قال ابراهيم العابد "اننا لسنا في حاجة لانشاء هذه المفوضية
وعلينا ان نستفيد من الأجهزة الإعلامية العربية الموجود حاليا وتطويرها
وهي اتحاد اذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الانباء العربية واتحاد
الصحفيين العرب وقطاع الإعلام بالجامعة العربية والأذرع الفنية التابعة
لها".

ووجه العابد الشكر للامانة العامة للجامعة العربية وادارة الاعلام التابعة
والدول التي أبدت ملاحظاتها على مشروع المفوضية على الجهد الذي بذلته في
مشروع انشاء المفوضية وخص بالذكر الخبير الاعلامي السوداني على شمو وزير
الاعلام الأسبق الذي شارك في اجتماعات اللجنة.

من ناحيته أكد رئيس وفد سوريا محمد رزوق معاون وزير الاعلام خلال الجلسة
ان سوريا تؤكد على اهمية تطوير وتفعيل آليات العمل العربي القائمة حاليا
فى إطار الجامعة العربية وأنه لاحاجة في الوقت الراهن لإنشاء مفوضية تمثل
كيانا إعلاميا غير واضح المعالم.

وعبر عبدالله الجاسر وكيل وزارة الإعلام والثقافة بالمملكة العربية
السعودية امام الاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة للاعلام العربي عن موقف
المملكة الرافض لإنشاء هذة المفوضية.. وقال "إننا لانريد هذه المفوضية
فهناك غموض حولها وحول طبيعة عملها خاصة وان هناك ازدواجية واضحة بين
المهام الموكلة اليها وبين بعض الاجهزة التابعة للجامعة العربية".. مشيرا
الى ان هذه المفوضية بشكلها الحالي لاتلبي احتياجات الدول.. وقال "لسنا في
حاجة لها ولا تفي بالغرض المطلوب منها لتطوير الاعلام العربي".

وطالب الجاسر بضرورة رفع توصية الى مجلس وزراء الاعلام العرب تؤكد إنه فى
ضوء المقترحات التى قدمت من الدول بشأن هذه المفوضية نرى انها لا تلبي
احتياجاتنا وتتعارض مع بعض الاجهزة واذا كنا نريد انشاء مفوضية على غرار
المفوضية الاوروبية فالامر يكون مختلف ويحتاج لدراسة مختلفة.. لافتا الى
اننا بحاجة الى مفوضية في كافة المجالات وليس الاعلام فقط.

وكانت جلسة اليوم ركزت على ابداء الرأى حول "هل توافقون على انشاء
المفوضية.. ام لا " وتحدث رؤساء وفود السعودية وسوريا وقطر والكويت ولبنان
ومصر وسلطنة عمان والجزائر واليمن والسودان والاردن والامارات وليبيا حيث
اكدوا انه لا حاجة لانشاء كيان اعلامي جديد وبالتالي لا حاجة لانشاء
مفوضية للاعلام العربي وضرورة تطوير وتفعيل المؤسسات القائمة في الجامعة
العربية.

من ناحية أخرى طالب وكلاء وزارات الاعلام في الدول العربية الاسرة الدولية
ومجلس الامن "تحديدا" بوقفه حاسمة تردع فيها سياسات اسرائيل الدموية ووقف
اجراءتها البربرية وأفعالها المشينة الخارجة على المنطق والقانون والسلم
الدولي.

كما طالب وكلاء وزارات الاعلام في الدول العربية في بيان لهم خلال
اجتماعات الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للاعلام العربي بمقر الجامعة
العربية بوقفة عربية تتجاوز الاستنكار والشجب والادانة تصل الى توفير
الحماية الدولية للاطفال والشيوخ والنساء في الاراضي الفلسطينية والعربية
وتعمل على فك الحصار الظالم عن قطاع غزة والقدس والضفه.

وأكد وكلاء وزارات الاعلام في الدول العربية فى بيانهم على ان عدم معاقبة
دولة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمها وقرصنتها سيمكنها من مواصلة هذه
الجرائم وسيدفع المنطقة الى دائرة جديدة من ردود الفعل التى ستدخل العالم
في أتون التطرف والارتباك.

وجاء البيان في أعقاب الجريمة التي اقترفتها قوات الاحتلال الاسرائيلى في
حق المدنيين العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين في قافلة
"اسطول الحرية" الذين كانوا متوجهين في مهمة انسانية الى غزة المحاصرة من
قبل سلطات الاحتل الاسرائيلي.

واشار البيان الى ان هذه القرصنة الدموية الاسرائيلية تضاف الى مجمل
المجازر المرعبة التي اقترفتها اسرائيل بحق الامنين والمتضامين على مدار
تاريخها الاسود الفاشي ويؤكد انها تضرب كل القوانين والشرائع الدولية بعرض
الحائط ولا تقيم وزنا للمبادىء والاخلاق ولحياة البشر فى كل مكان ما جعلها
دولة فوق القانون وتواجه الدنيا دون ان يحرك أحد من الدول "المتعامية"
ساكنا في وجه هذه العربدة المجنونة.