مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة للنظر في الوضع بشبه الجزيرة الكورية

نيويورك: يعقد مجلس الأمن الدولي الأحد جلسة طارئة لبحث الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية عقب تهديد بيونج يانج بأن المنطقة "ستنفجر" إذا أقدمت سيول على إجراء مناورات قرب الحدود البحرية المتنازع عليها.

وذكر راديو "سوا" الامريكي ان روسيا دعت إلى عقد الاجتماع الطارئ للنظر في وضع شبه الجزيرة الكورية عقب تصريحات كوريا الشمالية بإنها ستضرب بقوة أشد من القصف الذي قامت به من قبل والذي أطلقت فيه حوالي 170 قذيفة مدفعية على الجزيرة أدى إلى سقوط أربعة قتلى إذا واصلت سيول إجراء المناورات.

وقال بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية: "إذا تجرأت كوريا الجنوبية على تنفيذ مناوراتها بالذخيرة الحية فإن الوضع في شبه الجزيرة الكورية سينفجر وعندها لن يكون بالإمكان تجنب المصير الكارثي".

وقال مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين: "نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال حدوث مزيد من التصعيد في التوتر بشبه الجزيرة الكورية"، وأضاف أن الوضع هناك "يؤثر بشكل مباشر على مصالح الأمن القومي للاتحاد الروسي".

ودعا تشوركين السبت إلى بعث "رسالة زجرية" لكل من كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية خلال الجلسة الطارئة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد، معبرا عن أسفه لعدم عقد هذه الجلسة السبت كما كان مقررا.

وكان المتحدث باسم بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة مارك كورنبلو قال: "إن الجلسة الطارئة التي دعت روسيا لعقدها بشكل عاجل ظهر السبت أجل عقدها إلى اليوم الأحد لمزيد من التشاور بين أعضاء مجلس الأمن".

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية الموقف الأمريكي الداعم لسيول، وقالت إن لكوريا الجنوبية كل الحق في إجراء هذه المناورات، لكنها أشارت إلى أنها تشعر أيضا بقلق.

من جهتها، وجهت الصين نداء السبت حثت فيه الكوريتين على ضبط النفس، وقالت إن أي صدام جديد بينهما يمكن أن يزعزع الاستقرار في المنطقة.

في المقابل، أكدت كوريا الجنوبية نيتها المضي قدما في إجراء المناورات العسكرية بالذخيرة الحية المقررة هذا الأسبوع قبالة السواحل الغربية وفي الجزيرة يونبيونج رغم تهديدات كوريا الشمالية.