الأمن السوري يضرب المعتصمين بالذخيرة الحية
حمص- وكالات الأنباء
في الوقت الذي أقر مجلس الوزراء السوري أمس مشروع مرسوم تشريعي يقضي بانهاء حالة الطواريء في سورية.وجاء المرسوم بعد نصف قرن من حكم البعث للبلاد.
<="" div="" border="0">
و صعدت وزارة الداخلية السورية بدورها هي الأخري من حدة لهجتها, معلنة في بيان لها أمس أن التظاهرات بكافة أشكالها ممنوعة في البلاد. تصاعدت فيه حدة التظاهرات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد و المطالبة برحيله الفوري عن السلطة,
وقبيل البيان الجديد للداخلية السورية, كانت قوات الأمن السورية قد أطلقت أعيرة نارية حية علي مئات المحتجين الذين تجمعوا خلال ليل أمس الأول في مدينة حمص كما استخدموا ضدهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان وناشطون حقوقيون إن احد أفراد قوات الامن خاطب المحتجين في الساحة عبر مكبر للصوت طالبا منهم الرحيل ثم فتحت القوات النار عليهم. و أضافوا أن الساعات التالية لهذا الحادث شهدت مطاردة استمرت لساعات من جانب قوات الأمن للمتظاهرين في شوارع المدينة.
وقبل ذلك بعدة ساعات أصدرت الداخلية السورية بيانا قالت فيه إن الأحداث التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة هي' تمرد مسلح' تقوم به مجموعات مسلحة تابعة لتنظيمات سلفية ولا سيما في مدينتي حمص وبانياس.
وقالت الوزارة إن ما قامت به هذه المجموعات المسلحة يشكل جريمة بشعة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات ويظهر أن الهدف من نشر إرهابها في ربوع سوريا هو التخريب والقتل وبث الفوضي بين الأهالي وترويعهم مستغلين مسيرة الحرية والإصلاح الذي انطلقت عجلته في برنامج شامل ضمن جداول زمنية محددة أعلن عنها الأسد في كلمته التوجيهية للحكومة الجديدة.وأهابت الوزارة في ختام بيانها بالمواطنين ضرورة الإبلاغ عن' أوكار الإرهابيين والمشبوهين' وعدم السماح لهم بالاندساس بين صفوفهم واستغلال مناخ الحرية' لسفك الدماء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة'.
في الوقت نفسه, ذكرت صحيفة' الوطن' السورية, شبه الرسمية, أن' لقاءات تجري بين فعاليات ووجهاء مدينة بانياس والجهات المختصة في محافظة طرطوس( بانياس منطقة تابعة لمحافظة طرطوس) لاحتواء الأزمة التي تعيشها المدينة بعد الكمين المسلح الذي تعرضت له وحدة من الجيش عند جسر القوز في المدينة من قبل جماعات مسلحة.
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام،