Ana Moslem
أهلا وسهلا بيك في موقع الأخوه في الله
اذا كنت غير مسجل في موقعنا فاضغط علي كلمه التسجيل
اما اذا كنت تريد التسجيل متاخرا فاضغط علي اخفاء
Ana Moslem
أهلا وسهلا بيك في موقع الأخوه في الله
اذا كنت غير مسجل في موقعنا فاضغط علي كلمه التسجيل
اما اذا كنت تريد التسجيل متاخرا فاضغط علي اخفاء
Ana Moslem
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الله غايتنا - الرسول قدوتنا - الجهاد في سبيل الله أسمي امانينا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
أخي الكريم , نعتذر عن حذف وايقاف اي عضو يستخدم بريد وهمي او غير صحيح او اسم غير لائق على ذلك جرى التنبيه ،ونعتذر توقيف العضويه التي تكرر المواضيع و تكرر الردود و عدم احترام الاعضاء او عمل حساسيه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي .. وبكم نتطور )
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ما هو الا نسان
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 13, 2012 12:05 pm من طرف مطر

» العصفور والعالم
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الثلاثاء نوفمبر 13, 2012 11:09 am من طرف مطر

» يا ابن ادم
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الإثنين نوفمبر 12, 2012 4:37 pm من طرف مطر

» مقاطع رائعه
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 19, 2011 8:30 pm من طرف المهندس:محمد

» اناشيد العفاسي الجديده
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 19, 2011 8:29 pm من طرف المهندس:محمد

» كليب :: خير الشهور .. أداء / أحمد الشومر | للمشاهدة والتحميل
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 19, 2011 8:29 pm من طرف المهندس:محمد

» آيات بينة بأصوات ندية
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 19, 2011 8:27 pm من طرف المهندس:محمد

» الواجبات أكثر من الأوقات
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 19, 2011 8:27 pm من طرف المهندس:محمد

» رسالة مناصحة (( نظرات شرعية لقنوات إسلامية))
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 19, 2011 8:26 pm من طرف المهندس:محمد

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 215 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مطر فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1531 مساهمة في هذا المنتدى في 1477 موضوع
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
pubarab
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 42 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 42 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 254 بتاريخ الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 5:28 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
tingbamitmoa
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
أبو محمد
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
الفارس المغوار
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
الحنون63
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
محمد عاطف حامد
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
mido basha
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
أبو آية
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
فاطمة
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
المهندس:محمد
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
القلب الطيب
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_rightالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_centerالصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Poll_left 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط mohamed.atef على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط Ana Moslem على موقع حفض الصفحات

 

 الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tingbamitmoa
Admin



عدد المساهمات : 1427
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
العمر : 29
الموقع : mohamedatef.yoo7.com

الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Empty
مُساهمةموضوع: الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE)   الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE) Icon_minitime1الأربعاء أبريل 20, 2011 9:21 pm

الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE)


"الأنباء": قمة بكركي المارونية أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة

استهلت المرحلة الثانية من اللقاء الماروني التاريخي بأخذ الصور التذكارية التي كانت من بينها "صورة تاريخية" وهي صورة اللقاء الأول المباشر بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية د.سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إذ أكدت مصادر ان اللقاء يقع في منزلة بين منزلتين: أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة، لقاء يكسر الجليد المتراكم منذ سنوات ويفتح صفحة جديدة في مرحلة ضبابية غير محددة المعالم والاتجاهات. لقاء ثنائي في اطار لقاء رباعي يجمع زعيمي الجبل وزعيمي الشمال ويبدو فيه فرنجية المستفيد الأول سياسيا لأنه يكرسه زعامة مارونية ويصنفه واحدا من أربعة كبار، مع ان زعامته تعد "محلية" ولا تنتشر على مستوى كل لبنان.

وأكدت مصادر مواكبة لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان الأسئلة التي ستطرح اليوم: لماذا ما كان صعبا ومتعذرا في الماضي أصبح ممكنا ومتاحا اليوم؟ ولماذا نجح البطريرك الراعي حيث فشل آخرون في محاولات عديدة قام بها على فترات متباعدة الرئيس الياس الهراوي (بين فرنجية وجعجع) والرئيس سليمان حديثا على هامش طاولة الحوار، اضافة الى البطريرك صفير الذي طرح أكثر من مبادرة في ظروف غير مؤاتية وجرى إغراقها بالشروط والشروط المضادة؟!

ورأت أوساط متابعة ان الظرف اللبناني والعربي الدقيق و"المصيري" الذي عقد هذا اللقاء في ظله شكل قوة دفع خفية له، واذا كان البطريرك الراعي يستشعر أخطارا داهمة بسبب ما يجري في المنطقة من ثورات وتحولات ويستشعر عدم وجود جهوزية مسيحية للتعاطي مع هذه المتغيرات وتلقي انعكاساتها، وهذا ما تحدث به مطولا في لقاءاته ومشاوراته الڤاتيكانية، فإنه تحرك في اتجاه اللقاء الماروني الذي كسب صفة "العاجل" تحت وطأة هذه الظروف والتطورات المتسارعة التي تفرض اعادة صياغة الدور المسيحي في لبنان والدور اللبناني في المنطقة العربية.

واشارت مصادر مارونية لـ"الأنباء" الى انه من حسن حظ الموارنة ان تغييرا حدث في رأس الكنيسة، تغييرا جاء في الوقت المناسب وينسحب تغييرا في الذهنية وفي السلوك السياسي والاجتماعي. ومن حسن حظ زعماء الموارنة انه بعدما جاءتهم فرصة ثانية نادرة واستثنائية في العام 2005 وعادوا الى المسرح السياسي من دون ان يقدموا نموذجا جديدا يعكس تغييرا ملموسا في أدائهم وفي علاقاتهم بين بعضهم على الأقل، جاءهم تغيير من بكركي في الوقت الصعب، ومن مصلحتهم الآن اللجوء الى بكركي للاحتماء بها أو للتلطي خلفها في مرحلة التحولات الكبرى والقرارات الصعبة.



"الراي": القمة المسيحية لسكب "المياه الباردة" وإيجاد "عازل" عن "بركان" المنطقة

"السلام والكلام" بين فرنجية وجعجع بداية "غسل قلوب" و"خبز وملح" ضمّهما إلى الجميّل وعون في بكركي
كتبت صحيفة "الراي" الكويتية: يتملّك الخوف من انعكاسات التطورات الضخمة التي تشهدها سورية على لبنان اوساطاً سياسية عدة وإن كانت لا تعبّر عن ذلك علناً لحسابات مختلفة داخلية وخارجية. غير ان الايام الاخيرة بدأت تُظهر هذه المخاوف تدريجاً وتدفعها الى الواجهة ولو تحت شعارات متنوعة.

فاللقاء الحدَث الذي جمع امس في بكركي، اربعة من اقطاب الموارنة، هم الرئيس امين الجميل وزعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون وزعيم "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع، لا يبدو معزولاً عن خوف البطريرك الماروني الجديد مار بشارة بطرس الراعي من خطورة الاستقطاب المتصاعد بين السنّة والشيعة على خلفية الحدث السوري من جهة والصراع العربي ـ الايراني من جهة اخرى.

ولذا بدا اللقاء الماروني وسط هذا الجو، ولو اقتصر انجازه على ما هو اقل من مصالحة بين الزعماء الموارنة الاساسيين المصطفين على جبهتي 8 و14 آذار، بمثابة مسعى متقدم لتحييد الساحة المسيحية او تخفيف الأضرار المحتملة التي يمكن ان تصيبها جراء اي تطورات مقبلة.

ولا يقتصر الأمر على هذا الجانب من المشهد اللبناني، فالأمر الأخطر يتصل بمناخ التصعيد السياسي الذي ارتسمت ملامحه اخيراً عبر توجيه اتهامات الى تيار "المستقبل" الذي يقوده الرئيس سعد الحريري بالتورط في الاحداث السورية، وهو الامر الذي تبناه حلفاء دمشق في لبنان في لقاء التضامن مع سورية الذي عقد قبل يومين بحضور السفير السوري علي عبد الكريم علي.

وقد استوقف الدوائر المراقبة الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بنظيره السوري بشار الاسد، واكد خلاله "وقوف لبنان الى جانب استقرار سورية وامنها وتطورها وازدهارها"، في ما اعتُبر اشارة لمحاولة رسمية لتطويق ازمة الاتهامات السورية لـ"المستقبل".

في موازاة ذلك، كان بارزاً ما ذكرته صحيفة "الجمهورية" من انّ موقف رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط الذي غاب اول من امس عن المشاركة في "اللقاء التضامني" مع سورية في "فندق الكومودور"، جاء بعد تبلغه رسائل سورية تطلب منه وجوب توضيح موقفه إزاء مشاركة دروز السويداء وحوران في عدد من التظاهرات المناوئة للنظام، وتحديد موقعه الحالي بعد التقارب المستجد بينه وبين "المستقبل" واللقاء الذي عقده قبل ايام بعيداً من الأضواء مع الرئيس فؤاد السنيورة.

ووسط "البركان" الذي يغلي من حول لبنان، جاء مشهد القمة المسيحية الروحية - السياسية التي استمرت قرابة ست ساعات في مقر البطريركية المارونية كأنها محاولة من رأس الكنيسة المارونية الجديد لسكب "مياه باردة" على الواقع المسيحي الذي يعيش "حالة خاصة" تجذّرت ابان الحرب الاهلية (بين 1975 و1990) ويسميها ابناء الطائفة انقساماً فيما "يحسدهم" ابناء طوائف اخرى عليها باعتبارها "تنوعاً".

بين التاسعة صباحاً والثالثة بعد الظهر، تحوّلت بكركي محور الحدَث اذ شهدت "باكورة" لقاءات اعادة التواصل بين أقطاب 8 و14 آذار ومحاولة "البناء" على ما يتفقون عليه من مسلَّمات تتعلق بالوجود المسيحي في لبنان والمنطقة، و"تحييد" الملفات الخلافية التي لكل من المعسكريْن موقفه حيالها انطلاقاً من موقعه الوطني، في إطار الحرص على ايجاد "عازل" يؤمّن بالحد الأدنى لمسيحيي لبنان مصالحهم وعبوراً آمناً للنفق المظلم الذي دخلته دول عدة في المنطقة، ويحاول في الحد الاقصى مد جسر لامكان توافقهم "المستحيل" على ثوابت سياسية يمكن ان تشكل عامل "وصل" بين المكونات اللبنانية الأخرى المتصارعة من ضمن الصراع الاكبر في المنطقة.

على طاولة مستطيلة جلس "الفرسان الاربعة"، برعاية البطريرك الراعي، صاحب شعار "شركة ومحبة"، وحضر معهم اربعة مطارنة، هم رولان ابو جودة، بولس مطر، يوسف بشارة وسمير مظلوم. وقبل الطاولة "الأخوية والودية" التي افتُتحت برياض روحية وصلاة تولاها الحبيس يوحنا خوند، كانت الأنفاس محبوسة وعدسات الكاميرات "على سلاحها" لالتقاط "الصورة التاريخية" للمصافحة الاولى من نوعها بين جعجع وفرنجية اللذين لم يسبق ان التقيا واللذين أبعدت بينهما، الى السياسة، مجزرة اهدن التي وقعت في 13 حزيران 1978 والتي ذهب ضحيتها والد زعيم "المردة" طوني فرنجية ووالدته وشقيقته الصغرى ونحو 30 من أنصار التيار. الا ان "جيش" الاعلاميين الذي كان أبكر في الوصول الى بكركي، لم يتسنّ له تصوير اللقطة ـ الحدَث لان إجراءات استثنائية اتُخذت ومنعتهم من دخول الصرح الا بعد انتهاء جلسة النقاش وقبل الانتقال الى الغداء الذي حضره ايضاً البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير.

وفي المعلومات المتوافرة عن "السلام" بين زعيميْ "القوات" و"المردة" قبل الكلام، ان فرنجية كان في صالون بكركي، حين دخل جعجع والجميل وعون، فبادر رئيس "المردة" الى المصافحة التي بادلها رئيس "القوات".

ورغم ان فرنجية اكد تعليقاً على المصافحة انها تمت في شكل عادي و"مشي الحال"، فان لقاء "كسر الجليد" مع جعجع، لم يرتقِ الى مستوى المصالحة، وإن كان شكّل الخطوة الاولى على طريق الطي الكلي لصفحة المجزرة التي لاحظت دوائر مراقبة انه سبق ان شمل "الصفح" عنها قيادة "الكتائب" الحالية المتمثلة بالجميّل.

علماً ان زعيم "المردة" استبق المصافحة التي كانت حتى الأمس القريب شبه "مستحيلة"، معلناً لتلفزيون "ام.تي.في" ان "صورة المصافحة مع جعجع ليست مهمة، هي ربما كذلك بالنسبة إلى الرأي العام أما بالنسبة لي فلا مشكلة في مصافحته وهذا لا يعني ان الإشكال انتهى، اما المصالحة فلا تكون على طريقة تبويس اللحى، فهناك تاريخ وماض وأناس ماتوا، كل ما جرى يحتاج الى نقاش بالعمق لتطوى الصفحة، كما ان هناك اسئلة كثيرة مطلوب الاجابة عنها من سمير جعجع".

وفي موازاة رمزية "السلام والكلام" الذي تم رصده بين جعجع وفرنجية، بدا واضحاً ان "طاولة العمل" التي ارادها الراعي في بداية اسبوع الآلام علّها تكون فاتحة لـ"قيامة" الواقع المسيحي من الانقسام، أريد لها ان تعوّض عن المصالحة السياسية الصعبة بجعلها تحمل عنوان حماية مصلحة المسيحيين في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة وتنظيم الخلاف القائم بينهم والحؤول دون بلوغه حافة التقاتل.

وعلى الطاولة التي جلس على رأسها البطريرك الراعي وعلى يمينه الجميل وبجانبه جعجع والمطرانان ابو جودة وبشارة، وعلى شماله عون وبجانبه فرنجية والمطرانان مطر ومظلوم، (اي ان جعجع وفرنجية جلسا متقابليْن وهو ما علّق عليه عون ممازحاً بان المختلفين يجلسون في مواجهة بعضهم البعض)، بدا منذ البداية ان اللقاء نجح وفق المعايير التي وُضعت له، ولا سيما ان مجرّد جمع الأضداد اعتُبر في ذاته "تاريخياً"، فيكف اذا ساد الاجتماع ودّ ومزاح.

وعلى طريقة الاستفادة من النقاط المشتركة، لبناء أرضية تمهّد "للقاءت المتممة كلما دعت الحاجة" كما جاء في البيان الختامي الذي صدر عن بكركي، جرى نقاش مستفيض تركّز على عناوين عدة تهّم المسيحيين ابرزها، التجنيس واسترداد الجنسية واقتراع المغتربين واللامركزية وقوانين الانتخاب والحضور المسيحي في الإدارة والهدر والفساد ورفض التوطين ودعم حق العودة للفلسطينيين وبيع الاراضي، كما لم تغب العناوين الوطنية وإن من زاوية عامة ومن دون السماح باستثارة الخلافات.

واشارت معلومات الى ان القادة الأربعة تعاقبوا على الكلام تباعاً فوضعوا هواجسهم على الطاولة وعرضوا رؤيتهم للبنان من دون اي تداخل أو مقاطعة، فكانت وجهات نظر مختلفة في أجواء مصارحة عميقة انتهت الى اتفاق على وجوب تحصين مناخ الود والسلام في الخارج، كما في داخل الاجتماع. ولفتت المعلومات الى أن الأربعة الذين زاروا صفير في جناحه الخاص تبادلوا أطراف الحديث والمزاح، خصوصاً فرنجية وجعجع الذي وصف أجواء اللقاء بالممتازة وأكد "أن ما جرى يشكل جزءاً مما نعمل له منذ خمسة اعوام".

وكان البيان الختامي معبراً في اشارته الى ما تم تداوله، اذ اكد ان "الإجتماع أخويا ووطنيا بامتياز، ساده جو من الصراحة والمسؤولية والمودة، وقد تمت مقاربة المواضيع المطروحة انطلاقاً من التمييز بين ما هو متفَق عليه وما هو خاضع للتباينات السياسية المشروعة في وطن ديموقراطي يحترم الحريات والفروقات، مع المحافظة على وحدة الوطن واحترام ثوابته وصون مصالحه الأساسية". وختم: "انتهى الإجتماع في الجو الروحي الذي ابتدأ به، على أن تعقبه لقاءات أخرى ولقاءات متممة كلما دعت الحاجة".

يذكر انه عند دخول الاعلاميين الى بكركي كان المجتمعون يبحثون بموضوع القمة الروحية المسيحية ـ الاسلامية المرتقب عقدها في 12 ايار المقبل في بكركي.

وكان البطريرك الراعي يطلب من القادة تقديم مقترحات، وحينها اعلن فرنجية وعون انهما قد يقدمان ورقة مشتركة، فيما اعلن الجميل وجعجع ان كلاً منهما سيرفع مقترحات.



الاجتماع الذي شكل البداية..."الشرق": راقبوا إعلامهم هنا التقوا وهنا افترقوا والمهم ان تستمر الهدنة

كتب المحرر السياسي في صحيفة "الشرق": مهما كان اللقاء بين أركان الموارنة الأربعة، أمس، في بكركي برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وليست الأهمية لأن ثمة إتفاقاً على "كل شيء" قد تم التوصل اليه فهذا شأن بعيد جداً، إنما لأن توافقاً تم كل ان الحال المسيحية قد بلغت حداً من التردي غير مسبوق ومن شأنه ان يقضي على آخر مقومات ودور المسيحيين في لبنان، وإن معرفة ذلك والإقرار به يعتبران خطوة أساساً إن لم يكن على طريق إستعادة الدور، وهذا دونه صعوبات، فعلى الأقل لوقف التدهور ولو عند الحد الأدنى.

"الشرق" علمت ان الأقطاب الأربعة بدأوا الكلام وفق ترتيب بروتوكولي بدءا برئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميل فرئيس مجلس الوزراء الأسبق العماد ميشال عون، فالوزير السابق النائب الحالي سليمان فرنجية و"حضرة" الدكتور سمير جعجع على حد ما ورد في البيان الرسمي الختامي.

المتحدثون الأربعة أجمعوا على الآتي:

أولاً: إن الوضع المسيحي في غاية التردي سياسياً وإدارياً وديموغرافياً.

ثانياً: إن لا بد من عملية إنقاذ سريعة، قبل الوصول الى نهاية شبه محتومة قد يكون من أبرز عناصرها تفريغ لبنان من مسيحييه.

ثالثاً: الإقرار بأن أدواراً أدّاها كل من المتحدثين، في مكان ما وزمان ما، قد أسهمت في ضرب الدور المسيحي في لبنان.

رابعاً: الإقرار بأن الخلافات بين الأربعة انعكست شروخاً خطيرة بين الأنصار والمحازبين داخل الصف المسيحي الذي أصيب بشرذمة كبيرة.

خامساً: لا بد من عمل سريع إنقاذي.

سادساً: أعرب كل من الأربعة عن استعداده لتلبية كل ما يطلب منه شرط ان يأتي ذلك من سيد بكركي.

سابعاً: جدد كل من الأربعة ثقته المطلقة بغبطة البطريرك وبدور بكركي، وإن سجّل بعض التمايز في النظرة الى هذا الدور إنطلاقاً من تجربة كل منهم مع البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير.

هذا في مجال التوافق على نقط بدت وكأنها مشتركة بين ضيوف البطريرك. أما نقط الخلاف، فتميزت بالآتي:

أولاً: دافع كل طرف عن وجهة نظره ومواقفه السياسية وقد اعتبر كل منهم ان مواقفه هو في مصلحة المسيحيين ولبنان كما يراها، وبدا واضحا ان الخلاف كبير (وهو أصلا معروف) في ما بينهم.

ثانياً: انتقد كل من الأربعة مواقف الطرف الآخر. وهنا يذكر أنهم تحولوا الى طرفين: الجميل وجعجع من جهة وعون وفرنجية من جهة ثانية. مع الملاحظة ان الانتقاد جاء هادئاً جداً وحضارياً جداً وبعيداً عن عصبية عون وباطنية جعجع ودهاء الجميل وعفوية فرنجية.

ومن أبرز المحطات التي كان لها وقع المفاجأة الايجابية الطريقة التي تعامل بها فرنجية وجعجع اللذان بادرا الى مصافحة بعضهما البعض بما يوازي الحرارة من دون ان يطلب اليهما البطريرك ذلك.

تلك هي بعض المعلومات غير المعلنة من داخل اللقاء الذي يعتبره البعض لقاء تاريخيا حتى ولو اقتصر على المصافحة ولم يبلغ حد المصالحة بالمفهوم السياسي على حد ما قال عون في مؤتمره الصحافي الأسبوعي مساء أمس.

وفي التقدير ان هذا الجهد الذي بذله البطريرك وتجاوب الأقطاب الأربعة الموارنة معه، سيكون على المحك في الأيام القليلة المقبلة خصوصاً وإن التجارب الماضية لا تشجع كثيراً لذلك، يضيف المراقبون: إبقوا عيونكم على الإعلام التابع لهؤلاء الأقطاب خصوصاً المواقع الالكترونية التي هي أكثر ما يزيد في طين الخلافات بلّة لما كانت تحتويه، حتى يوم أمس، من تحريض وسموم وأذية.



"الحياة": لقاء "ودي" للأقطاب المسيحيين برعاية الراعي بدأ بمصافحة فرنجية وجعجع وانتهى بـ"ارتياح"

كتبت صحيفة "الحياة": نجح البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي أمس في تحقيق المصالحة الشخصية بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية، بعد ان تعذّر ذلك خلال السنوات الماضية، على خلفية الخصومة بينهما بسبب مجزرة إهدن العام 1978 التي ذهب ضحيتها والدا فرنجية. ودشن الراعي بذلك حواراً سياسياً بدأ رباعياً بين الأقطاب الموارنة، في اجتماع رعاه في مقر البطريركية أمس، حضره رئيس حزب الكتائب رئيس الجمهورية السابق امين الجميل ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، إضافة الى جعجع وفرنجية.

وإذ اتفق البطريرك الراعي مع الزعماء الأربعة على التكتم حول ما دار في اللقاء الرباعي من حوار، في حضور عدد من المطارنة، والذي شمل لقاءً مع البطريرك السابق الكاردينال نصرالله صفير، فإن البيان الصادر عن البطريركية أكد ان الاجتماع "ساده جو من الصراحة والمسؤولية والمودة... انطلاقاً من التمييز بين ما هو متفق عليه وما هو خاضع للتباينات السياسية المشروعة في وطن ديموقراطي يحترم الحريات والفروقات مع الحفاظ على وحدة الوطن".

وعلمت "الحياة" ان الاجتماع بدأ بمصافحة تلقائية بين جعجع وفرنجية، وأنه انتهى عند دخول الصحافيين لالتقاط الصور، فيما كان الاثنان في حوار مباشر. وذكرت مصادر المجتمعين ان البحث تناول كل المواضيع التي تُثار في المواقف العلنية والخلافية وتأثير الأزمات التي يمر بها لبنان والمنطقة على أوضاع المسيحيين بكل هدوء، بعد ان افتتح البطريرك الراعي النقاش بالتأكيد على "اننا نستطيع ان نختلف لكن ان نتعامل برقي واحترام". وأوضحت المصادر انه تخلل النقاش المزاح بين الخصوم.

وقالت مصادر جعجع لـ "الحياة"، ان ما تحقق في الاجتماع يجعله مرتاحاً جداً، لأنه أدى الى تنفيذ خطوة كان يأمل بحصولها منذ خروجه من السجن العام 2005، عبر سياسة مد اليد الى كل الفرقاء. وأوضحت المصادر ان جعجع أعطى تعليمات بعد الاجتماع الى كوادر حزبه بالانفتاح في التعامل مع "التيار الوطني الحر" و "تيار المردة" أسوة بالانفتاح بين "القوات" وأحزاب الكتائب و "الوطنيين الأحرار" و"الكتلة الوطنية".

وإذ هدف الاجتماع الى خفض الاحتقان بين الفرقاء المسيحيين كانعكاس للاحتقان السائد بين قوى 8 و14 آذار، فإن عون أشار الى ان "هناك اوراقاً أعددناها والجو مطمئن ولن أحكي أكثر"، بسبب التزام التكتم. وعلمت "الحياة" ان الراعي طلب من الحضور اقتراحاتهم حول ما يُفترض ان يصدر عن القمة الروحية الإسلامية – المسيحية في البطريركية في 12 أيار المقبل.



الراعي يفتح "ثغرة" في جدار الخلاف الماروني..."المستقبل": الجميل وجعجع مع السيادة وضد السلاح وعون يدافع عن "حزب الله" وفرنجية يريد حكومة مواجهة

كتبت صحيفة "المستقبل": احتضنت بكركي اللقاء الماروني الأول في عهد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي فتح ثغرة في جدار الخلاف الماروني، ورعى أوّل مصافحة بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، فيما بقيت العِقد الحكومية بين فردان والرابية التي لا تنفك تتحلحل حتى تظهر أخرى أشد تعقيداً، عدا الحملة الشعواء التي تطال "تيار المستقبل" والنائب جمال الجراح وما تنذر به من جديد يخبأ للبنانيين ككل.

على أي حال، فإن خطوة أولى على درب إعادة لمّ الشمل المسيحي، نجح من خلالها البطريرك الراعي في جمع القيادات المارونية تحت عباءة بكركي، وإن في الشكل. هذه الخطوة التي لن تكون الأخيرة، تؤسس إلى مرحلة جديدة تحد من الانقسام الحاصل بين أبناء الطائفة الواحدة، والذي يعكس في مكان ما الشرخ الموجود في المجتمع اللبناني ككل حول مواضيع مصيرية للبعض وهامشية لدى البعض الآخر.

اللقاء الذي حضره إضافة إلى الراعي، كل من الرئيس أمين الجميل، والنائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية وعدد من المطارنة، "كان اخويا ووطنيا بامتياز ساده جو من الصراحة والمسؤولية والمودة، فيما اتفق المجتمعون على اجراء لقاءات اخرى ومتممة كلما دعت الحاجة" بحسب البيان الذي صدر عن اللقاء.

وأوضح البيان أنه "تمت مقاربة المواضيع المطروحة انطلاقا من التمييز بين ما هو متفق عليه وما هو خاضع للتباينات السياسية المشروعة في وطن ديموقراطي يحترم الحريات والفروقات مع المحافظة على وحدة الوطن واحترام ثوابته وصون مصالحه الاساسية".

وقالت مصادر المجتمعين لـ"المستقبل" إن "البطريرك الراعي استقبل فرنجية الذي وصل أولاً في القاعة الكبرى، ووصل بعده على التوالي جعجع والجميل وعون وكان في استقبالهم المطران مطر، قبل أن يدعوهم الراعي للانضمام إليه، وحصلت المصافحة حينها بين جعجع وفرنجية، والأمور كانت جيّدة".

بعد المصافحة، حصلت جلسة قصيرة ثم انتقل الجميع لأداء الصلاة وكانت عظة ترأسها الخوري الحبيس يوحنا خوند، وبعدها تحدث الراعي عن التعددية والانتماء إلى الوطن وأهمية الوحدة بين الجميع، ومن ثم عرض كل من الحاضرين وجهة نظره ورؤيته للأمور السياسية العامة، واستمر الحديث أكثر من ساعة وربع الساعة، سادته أجواء مريحة جداً، عبّر عنها الجميع كلّ على طريقته.

وأشارت المصادر إلى أنه خلال فترة استراحة انتقل المجتمعون لزيارة البطريرك مار نصر الله صفير في جناحه الخاص قبل أن يعودوا للحديث مع الصحافيين والتقاط الصور، ثم أُقيم غداء على شرف الحاضرين حضره صفير لم يتم الحديث فيه بمواضيع معينة بل كان النقاش بالعموميات فقط".

وكشف مصدر قيادي شارك في الاجتماع لـ"المستقبل" ان "جو الاجتماع كان هادئاً وموضوعياً، وأن كلاً من القادة الأربعة أدلى بوجهة نظره المعروفة وان أحداً لم يغير وجهة نظر الآخر، لكن بالاجمال كان النقاش متفتحاً وودياً، والجميع صافح الجميع بما في ذلك جعجع وفرنجية واقتصرت المصافحة عند هذا الحد".

وأضاف: "بعد ادلاء الجميع بمواقفهم اقترح الجميل البدء بمناقشة النقاط التي لا خلاف حولها لا عقائدياً ولا سياسياً، وأن المطلوب ان نقدم للناس نتائج". وأوضح المصدر ان "العناوين التي اثيرت تحت عنوان "امكانية التفاهم عليها" هي: التجنيس، التوطين، الاغتراب، الانماء، عدم التوازن في الادارة العامة، الفساد، حيث جرى عرض لهذه العناوين واتفق ان تُتابع في الاجتماع المقبل بعد ان تكون قد حصلت جوجلة وتداول بين القادة الأربعة من خلال بعض المطارنة في شأنها بحيث يتم السعي للتفاهم حولها واعلان هذا التفاهم في الاجتماع المقبل".

وعلمت "المستقبل" انه "جرى التوافق على ان يحدد الاجتماع المقبل بعد انعقاد القمة الروحية في 12 ايار، كما جرى الحديث عن هذه القمة واهميتها، وأكد المصدر ان الاجتماع لم يشهد اي تشنج أو صدام وان الجميع تحدثوا مع بعضهم البعض ولكن تبقى العبرة في التنفيذ، لأن ما جرى الحديث عنه يندرج تحت عنوانين: الأول قضايا يمكن التفاهم حولها كالتجنيس وغيرها، والثاني قضايا كبيرة واستراتيجية تحتاج إلى تسويات كبرى مثل العلاقة مع سوريا وسلاح حزب الله".

وكشف مصدر آخر شارك في الاجتماع لـ"المستقبل" ان "موضوع العلاقة مع سوريا اثير من قبل النائب فرنجية بالتفصيل الممل، ونظرته الى هذه العلاقة، كما تحدث عون باسهاب عن علاقته بحزب الله والطائفة الشيعية، فيما ركز الجميل وجعجع على موضوع سيادة لبنان واستقلاله، حيث ظهر بوضوح وجود خلاف أساسي حول تفسير معنى السيادة، كما تحدث الاثنان عن سلاح حزب الله وشددا على خطورة استخدامه في الداخل وتداعيات ذلك على المستوى الوطني".

وعلمت "المستقبل" ان فرنجية عرض في دقائق قليلة موضوع تشكيل الحكومة، وكرر ما قاله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة (أول من أمس) قائلاً ان هذه الحكومة نريدها للمواجهة لأنها ستتخذ قرارات مهمة لتحصين الساحة اللبنانية في مواجهة أي استحقاق أو ضغوط خارجية، وبالتالي لا نريد فتح أي مجال لأي ثغرة، لذلك فإن هذه الحكومة لا مكان فيها لوزير توافقي مثل زياد بارود، إنما وزراء مواقفهم واضحة وقادرون على المواجهة، كما اننا نريد مواقف حاسمة وقاطعة لذلك فإن بعض الوزارات لا يمكننا التساهل فيها، نحن نملك الاكثرية ويحق لنا القيام بما نريد".

وعلمت "المستقبل" ان الراعي شدد في مداخلته على "ضرورة التزام مبادئ شرعة العمل السياسية للكنائس المسيحية"، فيما قالت أوساط معراب لـ"المستقبل" إن "الحكيم أعطى تعليماته وتوجيهاته بأن الأمور الشخصية أصبحت من الماضي وتركناها وراء ظهرنا، والاختلاف سيكون في السياسة وتحت سقف التنافس السياسي لا أكثر ولا أقل"، مشيرة إلى أن "جعجع يعتبر هذا اللقاء تأسيسياً، وبالتالي فتح القنوات مع الجميع وأن الاختلاف السياسي لا يعني الخصومة والتناحر، في إشارة إلى حسن النية بعد المبادرة المشكورة التي قام بها البطريرك، الذي يحرص على وحدة المسيحيين واللبنانيين ككل".

وفي تصريح لـ"المستقبل" قال الرئيس الجميل "ان اللقاء كان منفتحاً جداً وبعيداً كلياً عن التشنج، وكان هناك تواصل ايجابي بين كل الحاضرين، لكن هذا اول اجتماع والوقت كان ضيقاً بما لا يسمح الخروج بنتائج ملموسة، الا ان الابواب بقيت مفتوحة لاجتماعات اخرى ومواصلة العمل وصولاً إلى نتائج عملية".



"النهار": الأقطاب الموارنة لبّوا دعوة الراعي فتصافحوا وقاربوا ملف سلاح "حزب الله" فانقسموا... واوساط القوات تصف اجواء المناقشات بالودية

اللقاء الماروني المنتظر انعقد أمس في بكركي في رعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فأنجز ما وصفه البيان الصادر عنه اجتماعا "اخويا ووطنيا بامتياز" مع الاعتراف في الوقت عينه بـ"التباينات السياسية المشروعة".

وهكذا لخص البيان بدقة ما دار في اللقاء الذي جمع الرئيس امين الجميل والنائب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. ذلك ان المجتمعين تصافحوا، تأكيدا لعلاقات شخصية هادفة وفي الوقت عينه سجلوا انقساماتهم السياسية وخصوصا في مقاربة سلطة الدولة وسلاح "حزب الله".

وعلمت "النهار" أن جواً من الارتياح ساد اللقاء الذي بدأ بمصافحات بين الجميع ولكن من دون تبادل القبل، وتخللته احاديث بين الجميع حتى بين جعجع وفرنجيه، ولكن من دون "محطة" (أي انبهار) كما قال احد المشاركين.

وبدأت جلسة الحوار بمداخلة للعماد عون تناول فيها ابرز الملفات المطروحة وتميزت بدفاعه عن تحالفه مع الفريق الشيعي وعن السلاح وضرورة المحافظة عليه لانه يشكل ضمانة في الظروف الاقليمية الراهنة ولا يمكن الكلام على ازالته ما دام مرتبطاً باعتبارات اقليمية معروفة. وقال: "ليس صحيحاً ان حزب الله يريد تحويل لبنان جمهورية اسلامية او انه يريد إلباسنا "التشادور"، وليكف من يقولون ذلك عن التهويل على العالم بشعارات ليست واقعية".

كذلك قدم جعجع مطالعة دافع فيها عن تحالفه مع فريق 14 آذار والرئيس سعد الحريري، الذي رفع شعار "لبنان اولا"، كما عرض لابرز منجزات "ثورة الارز".

وتضمنت مداخلة فرنجية دفاعا عن سوريا ونظام الرئيس بشار الاسد معتبرا اياه ضمانة للبنان وللاقليات الموجودة في كل المنطقة، ومنها المسيحيون في لبنان والمحيط.
اما الرئيس الجميل، فاكد الرسوخ في تحالف 14 آذار، نظرا الى الانجازات الكثيرة التي حققها للبنان. لكنه شدد على ان ثمة قضايا مسيحية كبيرة تعتبر اولوية، وقال: "اذا كنا غير قادرين على التفاهم على بعض الخيارات، فلنتفاهم على القضايا التي تخص الطائفة في الادارة، وازاء ملف التجنيس والتوطين المقنع، والتغيير الديموغرافي وغيرها".

وأفادت مصادر اخرى ان كل من المشاركين افاض في شرح وجهة نظره بموضوعية وبهدوء، بعيدا من اي تشنج او ارتفاع في الصوت، اذ ان كلا يعرف رأي الآخر. وتناول عون وفرنجية موضوع سلاح المقاومة بطريقة سريعة من دون الغوص في التفاصيل واعتبراه "سلاح الممانعة، ومن دونه يصبح البلد معرضا ومستهدفا". بينما ركز الجميل وجعجع "على وجهة نظرهما الثابتة من حيث حصر السلاح بالقوى الشرعية".

كذلك علمت "النهار" ان المجتمعين في بكركي اتفقوا على عقد لقاء ثان بعد القمة الروحية التي دعي اليها في بكركي في 12 ايار.

وفهم ان المطران بولس مطر كلف اجراء الاتصالات اللازمة لجوجلة مواضيع البحث تمهيدا للقاء المقبل الذي سيكون رباعيا ايضا بمشاركة الاقطاب الموارنة الاربعة في مرحلة اولى.

وتوافرت معلومات عن تطرق المجتمعين أمس ايضا الى موضوع تأليف الحكومة، وعرض العماد عون مقاربته لعملية التأليف. وفي محصلة النقاش، طالب المجتمعون بالاسراع في عملية التأليف، نظرا الى وجود قضايا ملحة لم تعد تحتمل التأجيل وغياب السلطة التنفيذية.

وأبلغت أوساط حزب "القوات اللبنانية"، "النهار" انه فور انتهاء اللقاء، عقد جعجع لقاء مصغرا مع مسؤولين في الحزب طلب خلاله من رؤساء الدوائر ولا سيما منها الاعلامية، التعامل طبيعيا مع "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة"، واعتماد التبادل العادي معهما شأن بقية الاحزاب والاطراف. واوضحت ان هذه الخطوة تشمل، في ما تشمل، وقف الهجمات الاعلامية، وهي تعكس في شكل عام سقوط الحواجز النفسية التي طبعت المرحلة السابقة، وانتهاء اجواء القطيعة.

ووصفت اجواء المناقشات في لقاء بكركي بانها كانت "ودية، وقد غاب عنها التشنج وتخللها تبادل للمزاح، ولا سيما بين عون وجعجع". واعتبرت ان المصافحة بين فرنجية وجعجع، "تعني كأن الموضوع الشخصي بينهما قد انتهى وبات الموضوع ذا طابع سياسي بحت، وهو يدخل ضمن تعددية الآراء حيال الملفات، كما تعني ان القطيعة الشخصية انتهت". وتحدثت عن عقد الاطراف المشاركين ميثاق شرف تعهدوا خلاله عدم كشف تفاصيل ما جرى من ابحاث.



"السفير": لقاء بكركي صورة لا تردم الفجوة

... وأخيرا، نجحت بكركي في جمع الخصوم الموارنة الاربعة حول طاولة مستطيلة، شكل البطريرك بشارة الراعي صمام أمانها، و"مرشدها الروحي والسياسي".

وبما ان أيا من المشاركين في اللقاء لم يكن يتوقع منه أصلا الخروج بنتائج سياسية مباشرة، فإنه يمكن القول ان الغاية الاساسية من اللقاء، وهي التقاط صورة جامعة لهذه القيادات، قد تحققت، الامر الذي من شأنه ان يترك انعكاسات نفسية مريحة على الشارع المسيحي. أما الوصول الى أبعد من ذلك، فيتطلب رحلة طويلة وشاقة بدأت أمس ولا أحد يعلم متى وكيف يمكن ان تنتهي في ظل الفجوة الكبرى التي تفصل بين الأقطاب الاربعة على مستوى الخيارات الاستراتيجية.

والى حين ان تتبلور آفاق المحاولة الجديدة التي تقودها بكركي للتقريب بين القيادات المارونية، يمكن الاستنتاج ان البطريرك الراعي هو أول الرابحين من لقاء الامس لكونه "راعيه" وأول إنجازاته بعد اعتلائه سدة البطريركية، يليه الرابح الثاني وهو رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي انتزع اعترافا بموقعه ونوعا من «براءة الذمة» من خصميه اللدودين ميشال عون وسليمان فرنجية.

وتبقى الفاتيكان هي الحاضر ـ الغائب في المشهد، حيث تفيد المعلومات ان السفير البابوي في لبنان ساهم في تعبيد الطريق امام اجتماع الامس، وكان بمثابة كاسحة ألغام تتحرك أمام الراعي، خلال فترة التحضير له، في ترجمة لتوجيهات الكرسي الرسولي.

وبينما توافق الاقطاب الاربعة على عدم تسريب تفاصيل النقاش الذي حصل خلال ساعات من الحوار، تخللها غداء وزيارة للبطريرك السابق نصر الله صفير في جناحه، علم ان البحث الهادئ تناول كل القضايا الساخنة، من سلاح المقاومة الى العلاقة مع سوريا، مرورا بالتوطين والهجرة والتجنيس وبيع الاراضي. وقد شرح كل من الشخصيات الاربع خياراته الاستراتيجية ودوافعها وما استوجبته من تحالفات ومواقف، ليتبين في ختام الجلسة ان هناك حاجة الى بذل جهد كبير من أجل تضييق الهوة الموجودة، من دون تجاهل إمكان البناء على بعض القواسم المشتركة، كما قال لـ"السفير" مصدر مسيحي مطلع.

وأكد أحد المطارنة لـ"السفير" ان المناخ كان "إيجابيا جدا"، ناقلا عن البطريرك الراعي تمنيه على المجتمعين ألا يكون هناك تباعد ولو اختلفت الخيارات السياسية، بحيث يبقى التعاون قائما خصوصا في القضايا التي يمكن لجميع الفرقاء التعاون في شأنها، والمتعلقة باستعادة الدور المسيحي وترسيخ السلام والمحبة.

وأوضح المطران ان مصافحة فرنجية ـ جعجع، أتت في البداية عرضية، "لكن في ما بعد انكسر بعض الجليد وراح كل منهما يتحدث مع الآخر بشكل عادي، علما بأن هذا لا يعني أن ما بينهما انتهى، لكن هناك إرادة لدى الطرفين للمتابعة بإيجابية وسرعة".

جعجع... والروح القدس

وقد أبلغ جعجع المسؤولين المعنيين في القوات اللبنانية بوجوب ان يتم التعاطي مع التيار الوطني الحر وتيار المردة ابتداء من لحظة انتهاء اللقاء الرباعي، بالطريقة ذاتها التي تُعامل بها الأطراف الحليفة والصديقة، مع ما يتطلبه ذلك من وقف للحملات السياسية والسجالات الاعلامية.

وقالت مصادر قيادية في القوات اللبنانية لـ"السفير" ان اللقاء كان جديا ووديا وممتازا وساده جو من الاحترام المتبادل، مشيرة الى ان المسار الذي سلكه أوحى كأن "الروح القدس" تدخلت لإنجاحه. وأوضحت انه طرحت على الطاولة كل الملفات التي يتم التداول بها، وقد تمت مقاربتها بانفتاح ورغبة في الحوار والاستماع الى الآخر، من دون أي تشنج أو أحكام مسبقة، لافتة الانتباه الى ان كل طرف عرض هواجسه ووجهة نظره، من دون ان ينطلق من خلفية ان الحق كله معه وان الآخرين مخطئون.

وشددت المصادر على ان لقاء الامس لن يكون عابرا، بل ان "القوات" تنظر اليه من زاوية انه يؤسس لمرحلة جديدة، وأشارت الى ان عون وجعجع تبادلا المزاح في أكثر من مرة، وان المصافحة بين جعجع وفرنجية تمت بشكل اعتيادي، ولم يبد على أي منهما انها كانت مصافحة الاضطرار.

وأكدت اوساط تيار المردة لـ"السفير" ان اجواء اللقاء كانت معقولة ومريحة، موضحة ان نقاشا صريحا حصل بين الاقطاب الاربعة حول كل القضايا المطروحة، انطلاقا من الموقع المعروف لكل طرف، معتبرة انه من السابق لأوانه الكلام على الخروج بخلاصات مشتركة.



"الجمهورية": لقاء بكركي يؤسس لمرحلة جديدة وجعجع يكتفي بالقول "بالفعل، كان يوما آخر"

لقد نجح سيّد بكركي المطران بشارة بطرس الراعي امس في رعاية اجتماع "أخوي ووطني بامتياز، سادَه جوّ من المحبة والأخوّة"، للقادة المسيحيين الأربعة: رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، يمكن أن يؤسّس لانطلاقة وطنية جديدة من جهة، ويريح انطلاقته الشخصية كبطريرك جديد، بعدما استطاع تثبيت مرجعية بكركي عند مختلف القادة المسيحيين.

وحسبما ذكرت "الجمهورية" امس، قدّم الراعي مشروعا للبحث تضمّن 11 بندا، هي الآتية:

قالت مصادر سياسية وكنسية متطابقة إن البطريرك الراعي أعدّ ورقة من 11 بندا طرحها على اللقاء الرباعي الماروني، وتناول فيها العناوين التي يسهّل التفاهم حولها بين الأقطاب المورانة الأربعة، وإن اختلفت الرؤية لديهم في طريقة تطبيقها او معالجتها، وتلك المستعصية بسبب الفرز السياسي القائم بينهم والخيارات التي لا تلتقي الإرادات والمواقف عندها، وتضمّنت الورقة العناوين الآتية:

- رفض التوطين الفلسطيني في لبنان والحفاظ على كلّ شِبر من أراضيه.

- تَملّك الأجانب واحترام القوانين والنصوص المرعية الإجراء وسبل معالجة تجاوزها في بعض المناطق.

- بيع الأراضي المسيحية والبيعات السياسية في المناطق الحسّاسة التي تغير ديموغرافية بعض المناطق.

- مرسوم التجنّس وضرورة استكمال تطبيق قرار مجلس شورى الدولة الخاص بسحب الجنسية ممن أعطيت لهم من دون حَق، وهذا الأمر ينسحب على الفلسطينيين أيضا.

- استعادة الجنسية لمن فقدها من اللبنانيين في بلاد الانتشار ومعالجة آلاف الطلبات المتراكمة منذ سنوات.

- قانون الانتخاب العصري والعادل لتوفير صحة التمثيل المسيحي.

- قانون انتخاب اللبنانيين المغتربين واستكمال تنفيذ القرارات التي اتخذت في هذا الشأن، وتسجيل ما هو عالق منها بين وزارتي الخارجية والداخلية.

- عودة المسيحيين الى الدولة، وخصوصا الى المؤسسات الأمنية والعسكرية لاستعادة التوازن المفقود.

- كيفية تنظيم العلاقات بين لبنان والعالمين العربي والغربي.

- تنظيم العلاقات اللبنانية ـ السورية، بما فيها ما يتصل بجلاء مصير المفقودين ورسم الحدود.

- علاقات لبنان بالمحكمة الدولية والسعي الى إحقاق الحق والعدالة.

والى هذه البنود، تضمّنت الورقة عناوين خاصة بالقضايا الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والمعيشية وسبل معالجتها، ودور الكنيسة كما العلمانيين في مواجهة هذه الأزمات كلها.

وفي معلومات لـ "الجمهورية" أنّ اتفاقا حصل على التزام سرية المداولات، تلافيا لأي تشويش على اللقاء وموضوعات البحث من جهة، ولمنع اي طرف من محاولة تبنّي النجاح وتسجيل انتصارات على حساب الطرف الآخر من جهة ثانية. وأشارت الى ان كل طرف عرض لمواقفه العامة من خلال اقتناعاته وتموضعه. وكشفت ان الجميل اقترح أن "يتمّ البحث في المصلحة المسيحية، بغضّ النظر عن تموضع كل طرف، أي أن يأتي التموضع بعد تحديد الثوابت المسيحية اللبنانية وليس قبلها.

وفي سياق متّصل، علمت "الجمهورية" ان اولى الخطوات التي تترجم النهايات الإيجابية التي حققها لقاء بكركي ستكون باللقاء المقرر عقده في الساعات المقبلة بين فرنجية والنائب سامي الجميل، في حضور بعض المسؤولين في حزب الكتائب وتيار "المردة".

وقد تلاقت مواقف المجتمعين على وصف اجواء الاجتماع بـ "الجيّدة والايجابية"، فقال عون "ان اللقاء كان هادئا وتضمّن مواقف، وستكون هناك متابعة، كما سيتمّ درس الموضوعات كلها، والجو مطمئن". فيما اكتفى جعجع بالقول لـ "الجمهورية": "بالفعل، كان يوما آخر".

وفي المعلومات انه فيما كان البطريرك وفرنجية داخل صالون الصرح، دخل عليهما الجميل وجعجع وعون، وخاطب جعجع فرنجية قائلا: "مرحبا سليمان بك". فردّ الأخير :"أهلا حكيم".

وارتشف الحاضرون القهوة بين الجلسة الأولى والثانية في جناح الكاردينال نصر الله صفير. ودارت أحاديث جانبية بعد الغداء بين الجميل وجعجع وبين الأخير وعون. وحرص البطريرك الراعي خلال الغداء على إبقاء فرنجية قبالة جعجع وعون قبالة الجميل، وفيما جلس هو في الوسط بين عون وجعجع توسّط صفير الجميل وفرنجية. وأثناء الاجتماع، ترأس الراعي الطاولة وجلس الجميّل بجانب جعجع قبالة عون وفرنجية.



الراعي فاجأ المجتمعين بالحبيس خوند وكان مزهوا بتحقيق اللقاء

بعد 35 يوما على انتخابه بطريركا مارونيا على لبنان وأنطاكية وسائر المشرق، و25 يوما على توليته السدّة البطريركية، حقق البطريرك الماروني أولى أمانيه بعقد لقاء تاريخي لأربعة من أقطاب الموارنة في الصرح البطريركي لم يلتقوا من قبل سوى على طاولة الحوار. وهي تجربة ناجحة أقرّ بها الجميع ما يمهد لقمة روحية إسلامية – مسيحية في 12 أيار في أفضل الظروف التنظيمية.

والبارز في اللقاء مشاركة البطريرك المستقيل مار نصرالله بطرس صفير الذي تلقى دعوة من الأقطاب الموارنة الذين زاروه في مقره الخاص بعد الخلوة الروحية ووجهوا إليه الدعوة للمشاركة في الجزء الثاني من اللقاء ما اعتبر مبادرة أضفت على أجواء اللقاء عنصر المصالحة النهائية ليس بين الأقطاب الموارنة فحسب، بل ما بين عون وفرنجية من جهة وصفير من جهة أخرى.

والمفاجأة التي "دبّرها" البطريرك الراعي للمجتمعين – حسب قول احد اقطاب اللقاء لـ "الجمهورية" انضمام الحبيس يوحنا الخوند البالغ من العمر 75 عاما إلى اللقاء في أولى محطاته الروحية، فشارك وتولى الإرشاد الروحي في بداية اللقاء - وهو الذي خرج للمرة الأولى من المحبسة في عنايا منذ دخوله اليها العام 1998 بطلب وإذن خاص من البطريرك الراعي - الذي تمنّى عليه مباركة اللقاء والمشاركة فيه ساعة كاملة خصصها لتلاوة قراءات من الإنجيل وتفسيرها بما يخدم الحوار والمصالحة بين الناس كما الأقانيم المسيحية الثلاثة وهي: المحبة والتسامح والغفران واحترام الذات الإلهية.

وكما اشارت "الجمهورية" أمس، بدأ اللقاء الرباعي عند التاسعة صباحا في الصرح البطريركي في بكركي والتقى الأقطاب الأربعة مواجهة حول طاولة مستطيلة رفع فوقها صليب وشمعة ووضعت خصيصا في الصالون الرئيسي الكبير في بكركي. وجلس عن يمين البطريرك رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والمطران رولان أبو جودة والمطران يوسف بشارة، وعن يساره رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية والمطران بولس مطر والمطران سمير مظلوم.

وقال أحد المشاركين في اللقاء لـ"الجمهورية" إن البطريرك الراعي كان مزهوا بتحقيق اللقاء، وخصوصا عندما شهد السلام أولا بين النائب فرنجية في اثناء وجودهما في الصالون الكبير والدكتور جعجع والسلام عليه، وتجدد ذلك فور اللقاء بين عون وجعجع وهي خطوات ميزت اللقاء، باعتبار ان السلام والكلام بين الرئيس الجميل وعون وفرنجية ليس امرا جديدا، فاللقاءات بين عون وفرنجية من جهة وجعجع من جهة أخرى كانت تشكل عائقا امام المبادرات السابقة، وهي خطوة لم تحصل سوى على طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا عند استئناف اجتماعاتها في 16 ايلول 2006 في اعقاب حرب تموز، عدا عن السلام والكلام الذي جرى قبل عقد من الزمن في بكركي ما بين السيدة ستريدا جعجع وفرنجية في مناسبة دينية في بكركي.

وبعد الخلوة الروحية لساعة، بدأت جلسات العمل التي خصصت للبحث في القضايا الوطنية والمسيحية.

ولحظة السماح للإعلاميين لتصوير اللقاء وفك الحصار الإعلامي عن اللقاء بعد الظهر بقليل، كان الحديث يدور بين البطريرك والمجتمعين حول موعد القمة الروحية الإسلامية – المسيحية المقرر عقدها على مستوى رؤساء الطوائف اللبنانية في 12 ايار المقبل في بكركي. وطلب الراعي من المجتمعين تحضير اوراق عمل ليقترحها على القمة، كل من رؤيته الى اولويات القضايا التي يجب ان تتناولها القمة، فلبّى الجميع الدعوة، ووعدوا الراعي بوضع هذه الأوراق وتسليمها الى دوائر الصرح، فيما وعد فرنجية بورقة عمل مشتركة مع العماد عون. كما كانت مداخلة للرئيس أمين الجميل على مسمع من الصحافيين الذين أدخلوا القاعة على ثلاث مراحل لتصوير اللقاء عن الحرب التي لم يوفق فيها أحد، والتي جرت ويلاتها على اللبنانيين، فدفعوا اثمانا باهظة، ودخلت البيوت اللبنانية السياسية وغير السياسية كلها، داعيا الى عدم السماح بأن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى.

وفي نهاية اللقاء، وقبل ان ينتقل الجميع الى طاولة الغداء، كان البطريرك اقترح على المجتمعين بيانا مقتضبا أعدّه مطران بيروت بولس مطر، فوافقوا على مضمونه.

الوكالة المركزيّة

وذكرت "الوكالة المركزية" ان اللقاء الودي الذي عقد في بكركي بين القادة المسيحيين، الى المشهد الجامع الذي ميزه، اتسم بأهمية خاصة على مستوى المصافحة بين رئيسي تيار المردة النائب سليمان فرنجية والهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي بادر فور وصوله الى معراب الى إقران القول بالفعل وأعطى تعليماته الى الدائرة الإعلامية بوجوب التعاطي مع التيار الوطني الحر وتيار المردة تماما كما الكتائب والأحرار والكتلة الوطنية وفق ما أكدت أوساطه لـ"المركزية".

وأشارت الأوساط الى ان الاجتماع كان أكثر من ودي حتى ان القادة شعروا وكأنهم كانوا معاً منذ عشر دقائق خصوصاً بعد الدقائق الـ45 التي شاركوا فيها الأب خوند الصلاة وهو تلا أمامهم أقوالاً من الإنجيل المقدس. أما الشق السياسي، فأوضحت الأوساط ان البطريرك الراعي شدد على أهمية التمايز في المواقف ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحف اللبنانية والقمة الرباعيّة في بكركي: اللقاء أكثر من مصافحة وأقل من مصالحة ويؤسس لمرحلة جديدة... جعجع: "بالفعل كان يوما آخر"... (PHOTOS INSIDE)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجمارك اللبنانية تحبط تهريب أكثر من مئة كلغ كوكايين
» جعجع: نصرالله لا يريد المحكمة الدولية وموقفه خطير
» خبر ميلان يسعد بمواجهة المان يونايتد حيث سيشهد اللقاء عودة المخضرم ديفيد بيكام
» بالاضافة لاستكمال التحقيقات بشأن ثروة مبارك وعائلته تجديد حبس زكريا عزمي 15 يوما لاتهامه بالكسب غير المشروع
» نتنياهو يعرض مقاربة جديدة مع الفلسطينيين لا تشمل الدولة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Ana Moslem :: آخر الأخبار :: آخبار العالم-
انتقل الى: