وزير الخارجية الجزائري يدعو باريس للاسراع في تطبيق اتفاق التعاون النووي

ffوزير الخارجية الجزائري يدعو باريس للاسراع في تطبيق اتفاق التعاون
النوويfff
كمال زايت
الجزائر ـ 'القدس العربي': أعلن مراد مدلسي وزير
الخارجية الجزائري أمس الخميس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل الدعوة التي وجهها
له الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للقيام بزيارة دولة إلى فرنسا.
وقال مدلسي في
تصريحات صحافية على هامش استقباله رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي
أكسال بونياتوفسكي 'الكل يعلم أن الرئيس نيكولا ساركوزي قد وجه دعوة للرئيس
بوتفليقة للقيام بزيارة دولة، و بالطبع قبل الرئيس (بوتفليقة) الدعوة من الناحية
المبدئية'.
و أشار إلى أن الطرفين يحضران الملفات والقضايا التي يمكن التطرق
إليها خلال الزيارة، مجددا التأكيد أن العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية مهمة، وأن كل
الملفات لها خصوصية بالنظر إلى عمق العلاقات بين الدولتين..
وأوضح مدلسي أن
الملفات التي ستناقش خلال الزيارة تخص الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا و حرية
تنقل الأشخاص، إضافة إلى الاستثمارات الفرنسية في الجزائر، معربا عن أمله في
'تنويعها أكثر' نحو قطاعات ومجالات أخرى غير تلك التي يستثمر فيها الفرنسيون
عادة.
وشدد على أهمية التعجيل في تطبيق اتفاقات التعاون التي وقعتها الجزائر و
فرنسا، خاصة الاتفاق المتعلق بالتعاون في المجال النووي، إضافة إلى العمل المشترك
الذي بادر به الطرفان حول موضوع التجارب النووية الفرنسية.
وكانت الجزائر
وفرنسا قد وقعتا اتفاقا للتعاون في المجال النووي السلمي، وذلك خلال الزيارة التي
قام بها الرئيس ساركوزي للجزائر في كانون الأول/ ديسمبر 2007، وهو أول اتفاق من
نوعه توقعه فرنسا مع بلد عربي، وقد أثار الاتفاق تحفظ بعض الدول الأوروبية، ولكن لم
يتبع الاتفاق بأي إجراءات ملموسة.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الجزائري بعد
تصريحات أدلى بها بونياتوفسكي للصحافيين الجزائريين بشأن أجندة زيارة العمل التي
يقوم بها للجزائر، إضافة إلى الزيارات الرسمية المرتقبة بين البلدين، وفي مقدمتها
زيارة الرئيس بوتفليقة إلى باريس التي ينتظر أن يقوم بها في شهر حزيران/يونيو
القادم.
كما تحدث بونياتوفكسي عن الاتحاد من أجل المتوسط الذي قال بأن سلطات
بلده تبحث عن طريقة لإعادة بعثه بعد الجمود الذي أصابه بسبب أحداث غزة.
جدير
بالذكر أن زيارة بوتفليقة لباريس كانت مقررة في كانون الثاني/يناير، لكنها تأجلت
بسبب انشغال الرئيس بوتفليقة في التحضير للانتخابات التي مكنته من الفوز بولاية
ثالثة.
كما ربطت مصادر دبلوماسية في وقت سابق تأجيل موعد زيارة بوتفليقة بقضية
الدبلوماسي محمد زيان حسني الذي وضعه القضاء الفرنسي تحت الرقابة القضائية بتهمة
ضلوعه في اغتيال المعارض علي مسيلي عام 1987 في باريس، وهي قضية 'سممت' العلاقات
بين البلدين، قبل أن ترفع الرقابة القضائية جزئيا عن المتهم مع السماح له بمغادرة
التراب الفرنسي.
وكانت السلطات الفرنسية أول من هنّأ الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة بفوزه بولاية ثالثة. جاء ذلك بعد دقائق قليلة من إعلان وزير الداخلية نور
الدين يزيد زرهوني عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 9
نيسان/أبريل الجاري.