المنيفي ينفي التعرض للشيعة في منهج الصف العاشر... ويعلن عن كتب جديدة منال المكيمي

المنيفي ينفي التعرض للشيعة في منهج الصف العاشر... ويعلن عن كتب جديدة
منال المكيمي

نفى الموجه العام للتربية الاسلامية تسمية الطائفة الشيعية بزوار القبور في منهج التربية الاسلامية للصف العاشر، مشيرا إلى أن المنهج يؤكد بطلان الطلب من الأموات تسهيل الأمور.

أكد الموجه العام للتربية الإسلامية أحمد المنيفي أن مناهج التربية الإسلامية تحترم جميع الأديان والطوائف ولا تمس طائفة معينة أو مذهبا، كما أنها تعزز تعاليم الدين الإسلامي وتسعى الى تثبيت العقيدة في نفوس الطلاب وتبصيرهم بأمور دينهم، نافيا أن يكون منهج التربية الاسلامية الذي يدرس لطلبة الصف العاشر قد سمى الطائفة الشيعية بزيارة القبور وانما بين أن الطلب من الأموات تسهيل الأمور وشفاء المرضى والدعاء للأحياء مناف لعقيدة المسلم.

تاجي حجابي

ولفت المنيفي في تصريح للصحافيين أمس عقب رعايته عرض مسرحية 'تاجي حجابي' الذي أدته طالبات مدرسة خديجة بنت خويلد الابتدائية بنات، ونظمه قسم التربية الاسلامية في المدرسة بإشراف المعلمة خلود القلاف، الى أن 'وزارة التربية ردت على الخطاب الموجه من النائبين السابقين أحمد لاري وصالح عاشور الى وزيرة التربية حول موضوع زيارة القبور المقرر على الصف العاشر، بالاشارة الى أن الدرس المقرر يعيب على جميع الطوائف الاسلامية زيارة القبور والتوسل بالأموات'، موضحا أن تعاليم الدين الاسلامي 'تطلب من الأبناء الصالحين الدعاء لآبائهم وأمهاتهم الأموات، وهذه هي صلة الموتى بالدنيا، 'الدعاء والاستغفار والتصدق لهم'.

دعاء الأحياء

وأضاف 'لقد احترم النائبان وجهة نظرنا كوننا بيناها وهي أن الأموات بحاجة دائما الى دعاء الأحياء، ونحن لا نحتاج الى دعائهم كونهم لا ينفعوننا أو يضروننا، وهذا ثابت بالقرآن الكريم والسنة'، مستدركا 'ان مناهج التربية الاسلامية تؤكد على قضية الحجاب والصلاة في الوقت الذي توجد فيه كثير من الفتيات في الأسواق غير محجبات، فهل هذا يعني أننا يجب أن نغير مناهجنا كي نساير الموضة؟!'.

تعزز العقيدة

وشدد المنيفي على أن 'مناهج التربية الاسلامية تعزز العقيدة وتثبتها وتبصر الأبناء بما يهمهم من أمور دينهم، وقد أيدنا النائبان في هذا الرأي، ولكنهما أبديا رغبتهما في ألا ترد نصوص في المناهج على بعض القضايا والموضوعات التي تمس الطائفة الشيعية'، مردفا 'كما بينا للنائبين أيضا أننا لم نقصد اهانة طائفة بعينها، أو التحدث عن مذهب بعينه، وانما تحدثنا عن أخطاء واقعة بين عموم المسلمين من مبدأ واجبنا لمعالجتها، فإذا لم يلتزم الطلبة بها فهذا أمر آخر، كون تعليم العقيدة والالتزام بها لا يقتصر على المدرسة بل يشمل الأسرة والمجتمع ككل'.

وردا على سؤال عما اذا كانت كتب التربية الاسلامية تحث على التطرف والعنف، قال المنيفي 'بعد أحداث شهر سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية، أجرينا مسحا شاملا للمناهج، من قبل لجنة حيادية شكلتها التربية برئاسة وكيل الوزارة الراحل حمود السعدون وعضوية أساتذة أكاديميين من جامعة الكويت، والتي خلصت الى تقرير مفاده ان مناهجنا لا تحث على العنف أو الارهاب وانما تعزز مفاهيم المساواة والعدالة وقبول الآخر'، مستطردا 'اذا كانت مناهجنا تحث على العنف والارهاب، لكان جميع أبنائنا ارهابيين'. وفي ما يتعلق بتضمين مناهج التربية الاسلامية موضوعات عن المذهب الشيعي، أوضح المنيفي أن منهج التربية الاسلامية المعتمد في الكويت يتبع مذهب أهل السنة، وهذا لا يعيب الطائفة الشيعية، مبينا أن المنهج المعتمد يستوعب جميع الطوائف والمذاهب الفقهية، ويطرح ما اجمع عليه علماء السنة دون التركيز على مذهب فقهي معين، مشيرا الى ان بعض المدارس كالمدرسة الجعفرية تدرس المذهب الشيعي وهذا لا يعيب وزارة التربية. وذكر المنيفي أن التوجيه الفني يراقب تدريس منهج التربية الاسلامية في المدارس العربية والأجنبية الخاصة، كما يتابع أداء المعلمين، موضحا أن هذه المدارس ملتزمة بتدريس كتب وزارة التربية وعليه لا يوجد أي نقص في كتب التربية الاسلامية أو القرآن الكريم في مخازن وزارة التربية، و'مستعدون لتزويد أي مدرسة باحتيجاتها من الكتب عند الضرورة'.