"دولة العراق الإسلامية" تنفي اعتقال البغدادي وتعد بتسجيل له
نفت ما تسمى دولة العراق الإسلامية اعتقال زعيمها أبو عمر البغدادي, في حين لقي ثمانية أشخاص مصرعهم بينهم خمسة شرطيين في هجوم انتحاري بكركوك.
وقال بيان للجماعة على شبكة الإنترنت إن البغدادي بخير, موضحة أن تقارير الحكومة باعتقاله "كذبة" وأنها لا تعرف الشخص الذي عرضت صورته على التليفزيون العراقي الرسمي.
وأضاف البيان أن الجماعة ستبث بعد ساعات كلمة صوتية للبغدادي.
وكانت الحكومة العراقية عرضت أواخر الشهر الماضي صورة من قالت إنه أبو عمر البغدادي. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن الاسم الحقيقي للمعتقل هو أحمد عبد أحمد وإنه في الأربعين من عمره وهو ضابط عراقي سابق.
وأكد بيان باسم مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أن "الإرهابي المجرم أبو عمر البغدادي موجود بين يدي العدالة". واعتبر أن إلقاء القبض عليه "نصر جديد للأجهزة الأمنية العراقية"، واصفا المسؤول المعتقل بأنه "رأس الشر".
وساد اعتقاد بأن البغدادي شخصية وهمية لأنه لم تنشر له صور، وكل ما عرف عنه كان عبارة عن تسجيلات صوتية ظهرت على بعض المواقع على الإنترنت.
يشار إلى أن الجيش الأميركي يعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة في العراق هو أبو حمزة المهاجر المعروف بأبو أيوب المصري، وهو أحد قادة القاعدة الذي وقع عليه الاختيار لخلافة زعيمها السابق في العراق الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في يونيو/حزيران 2006 بغارة أميركية.
هجوم انتحاري
على الصعيد الميداني, قالت الشرطة العراقية إن ثمانية أشخاص بينهم خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 12 آخرون بينهم مدنيون في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف دورية للشرطة جنوبي مدينة كركوك.
وأوضحت الشرطة أن المهاجم صدم سيارته الملغمة بإحدى آليات الشرطة. وفي حادث آخر بالمدينة نفسها قالت الشرطة إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في تفجير عبوة ناسفة.
ويأتي الهجوم الانتحاري بعد يوم من مقتل خمسة جنود أميركيين على يد زميل لهم بقاعدة عسكرية ببغداد.
وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إن أحد جنوده أطلق النار على زملائه بقاعدة كامب ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي مما تسبب في مصرع خمسة منهم وإصابة اثنين آخرين على الأقل.
اتفاقية أمنية
وفي سياق منفصل، قالت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي إن حكومة نوري المالكي تتجه الأسبوع الجاري للتصويت على الاتفاقية الأمنية بين بغداد ولندن.
وقال عبد الكريم السامرائي نائب رئيس اللجنة إن من المتوقع أن تصل الاتفاقية الأمنية إلى مجلس الوزراء الأسبوع الجاري بهدف التصويت عليها, قبل أن ترسل إلى النواب لإقرارها.
وذكرت صحيفة الصباح أن السامرائي اجتمع بسفير المملكة المتحدة ببغداد كريستوفر برينتس, وتدارسا التنسيق مع جميع الأطراف بعد الانسحاب الأميركي والبريطاني من البلاد.
وكانت الولايات المتحدة والعراق توصلا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاقية ثنائية لتحديد الإطار القانوني لوجود القوات الأميركية بالعراق بعد نهاية التفويض الأخير لمجلس الأمن للقوات الأجنبية الموجودة حاليا والذي كان نهاية 2008.