حكومة فياض الجديدة ستضم 24 وزيرا

حكومة فياض الجديدة ستضم 24 وزيرا
المصالحة الفلسطينية بعيدة المنال عقب توسيع حكومتي رام الله وغزة



القدس - القبس:
أعربت أوساط فلسطينية عن خشيتها من الوصول إلى مرحلة «نعي الحوار الوطني الفلسطيني» وإغلاق الباب أمام الوصول إلى مصالحة وطنية قريبا، عقب إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة موسعة، دون توافق، خلال يومين.
ورأت هذه الأوساط في خطوة عباس، ومن قبلها تعيين الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس وزيرا للداخلية، خطوات لتكريس الانقسام الداخلي ومزيدا من العقبات أمام مساعي إنجاح الحوار الوطني بالقاهرة.
إلى ذلك، تضاربت الاعلانات الرسمية مع التسريبات الصادرة عن مسؤولين فلسطينيين بشأن الانتهاء من تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، ففي حين اعلن امين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه ان تشكيل الحكومة برئاسة سلام فياض سيتم اليوم «امس». قالت مصادر اخرى انه لم يتم حتى الانتهاء من تسمية جميع الوزراء، وان هناك خلافا حول بعض اسماء المرشحين على الرغم من ان معظم اسماء الوزراء باتت محسومة.
واضافت هذه المصادر انه ما لم يتم التوافق على بعض الاسماء فإن ذلك يعني تأجيل الاعلان الى حين عودة الرئيس محمود عباس من زيارة دمشق أي حتى يوم السبت القادم.

24 وزيرا
وقال مصدر فلسطيني مسؤول ان «الحكومة الجديدة ستضم حوالي اربعة وعشرين وزيرا وسيكون فيها وزراء من المستقلين ورجال اعمال من القطاع الخاص الفلسطيني ومن فصائل منظمة التحرير منها حركة فتح والجبهة الديموقراطية وحزب فدا وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني».
واوضح ان الجبهة الشعبية رفضت المشاركة في الحكومة بسبب عدم وجود اتفاق وطني بين كل الفصائل.
وفي السياق ذاته قالت مصادر رفيعة المستوى ان عددا من قيادات حركة فتح من ضمنهم رئيس كتلتها النيابية عزام الاحمد ووزير الخارجية الاسبق الدكتور ناصر القدوة اعتذروا عن المشاركة في الحكومة الجديدة.

نعي للحوار
ومن ناحيتها، اعلنت حركة حماس ان اعلان الرئيس محمود عباس عن قرب تشكيل حكومة جديدة هو «نعي مسبق» لنتائج الحوار الوطني المقرر ان يتواصل بداية الاسبوع القادم في القاهرة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان ان قرار تشكيل الحكومة قرار لا يبشر بخير وهو نعي مسبق لنتائج الحوار الوطني وينم عن سوء النوايا وعدم الرغبة في التوصل لاتفاق، وهذا قرار يكرس حالة الانقسام الداخلي.