"الأرصاد" تشكل فريق عمل لمتابعة الغازات المتصاعدة

"الأرصاد" تشكل فريق عمل لمتابعة الغازات المتصاعدة
"الهيئة الجيولوجية": 11 هزة محسوسة ضربت العيص خلال 24 ساعة

جانب من قرية القراصة التي ضربتها الهزة الأرضية أمس.
يحيى الحجيري من جدة
سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أمس 11 هزة أرضية محسوسة بلغت قوتها أكثر من ثلاث درجات على مقياس ريختر بلغ أقواها 3.66 درجة على مقياس ريختر منذ صباح أمس الأول وحتى ظهر أمس، وهي الهزات التي شعر بها أهالي المرامية، القراصة، العيص، ووادي ملح، المشاش، وادي سنان، ولم تتسبب في وقوع خسائر مادية، وأكد الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أن الوضع لا يمثل أي خطورة على السكان وذلك بالنظر إلى قوة الهزات والتي مازالت ضعيفة حتى الآن، كما أن الأجهزة تتابع لحظة بلحظة وترصد التطورات في المنطقة من خلال خمسة مراصد تم وضعها لقياس الهزات الأرضية.

وأضاف نواب أن النشاط لايزال مستمرا على منطقة العيص حيث تعتبر هذه الثانية بعد أن سجلت ومنذ حدوث الزلازل أول هزة وكانت 3.7 درجة على مقياس ريختر، وهي الدرجة التي حس بها السكان، حيث يعرف هذا النوع من النشاط باسم الحشود الزلزالية وهو عادة ما يصاحب مناطق الحرات البركانية، وتتميز هذه الحشود بوجود نوعين من الزلازل زلازل: ضحلة وقريبة من السطح وهي ذات ترددات منخفضة، وزلازل عميقة نسبياً وهي ذات ترددات عالية ورجفات بركانية تشبه الزلازل الضحلة ولكنها تستمر لوقت أطول.

وطمأنت الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي المواطنين بأن أعماق الهزات المسجلة ما زالت عميقة نسبياً وتراوح ما بين 4.5 كم و7كم، وأن القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، ما يشير إلى عدم وجود خطورة في المنطقة حتى الوقت الراهن.

من جهته أكد الدكتور سعد محلفي وكيل الأرصاد والمركز الوطني موافقة الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة على تشكيل فريق عمل وذلك لمساندة الجهات المشاركة في مهمة رصد الزلازل والبراكين على أن يقوم الفريق بمتابعة الغازات المتصاعدة من فوهات البراكين.

وكانت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وسعت الأسبوع الماضي مواقع البحث عن الزلازل في منطقة العيص شرق المدينة المنورة، بإرسال فرق لرصد الزلازل في أعماق المنطقة الشمالية من الحرة وإرسال فرق أخرى فنية متخصصة لإجراء قياسات غاز الرادون وقياسات تركيز العناصر الكيماوية في المياه الجوفية في المنطقة، وإجراء قياسات الجاذبية الأرضية على طول خط يبلغ طوله 40 كيلو مترا.