خلال ندوة أقامها لأهالي الدائرة الخامسة تحت عنوان «معا نحقق التغيير..»

خلال ندوة أقامها لأهالي الدائرة الخامسة تحت عنوان «معا نحقق التغيير..»
المري: قانون الاستقرار المالي لا يكفي وحده لتنشيط الاقتصاد


• ناصر المري متحدثاً
أكد مرشح الدائرة الخامسة ناصر عبدالمحسن المري ان تحول عدد من البنوك التقليدية الى اسلامية يساهم بشكل فعال في حل مشكلة القروض الاستهلاكية التي يعاني منها المواطنون، مشيراً الى ان الازمة المالية العالمية اثبتت ان النظام المصرفي الاسلامي هو انجح النظم المصرفية، وكثير من الدول تحولت الى النظام المصرفي الاسلامي، حيث اصدرت بريطانيا قانونا لتشجيع عمل المصارف الاسلامية، وكذلك سنغافورة وكثير من الدول الاخرى، مشيراً الى انه يتمنى تحويل جميع المصارف التقليدية في الكويت الى مصارف اسلامية، مبيناً ان المصارف الاسلامية هي الانفع للاقتصاد الكويتي، واثبتت كفاءتها في الازمات الاقتصادية.
وأضاف المري خلال ندوة «معا نحقق التغيير..» التي عقدت امس الاول في صالة جمعية ضاحية صباح السالم وحضرها عدد من ابناء الدائرة الخامسة ان قانون الاستقرار المالية لا يكفي وحده لتنشيط الاقتصادي الوطني، حيث لا بد من توافر عدة امور اخرى، ليكون القانون فعالا، منها المعالجة الموضوعية للقروض الاستهلاكية، وتخفيض اسعار الفائدة على القروض وعلى المستهلكين، وكذلك مزيد من الصرف الرأسمالي على مشاريع البنية التحتية لخلق فرص عمل جديدة حتى يؤتي القانون ثماره، لافتا الى انه من دون هذه الامور، فإن قانون الاستقرار المالي لن يكون ذا جدوى او منفعة، موضحا ان المخالفة الدستورية في قانون الاستقرار المالي صدوره من حكومة مستقيلة، وهذا لا يجوز، مبينا ان مجلس الامة له الحق في مراجعة القانون واعادته او الغائه او تعديله او الابقاء عليه.
وقال المري انه واجه اسئلة عديدة عن سبب ترشحه لانتخابات مجلس الامة، وهو رجل اقتصادي يعمل في مشروعات اقتصادية دخلها المادي اعلى بكثير، مؤكداً ان ترشحه للانتخابات جاء من قناعته ان المرء لا يعيش بالمال فقط، بل يعيش بالمبادئ والكرامة ايضا قبل الدخلي المادي، مشيراً الى ان الكويت تستحق منا جميعاً الكثير، وان اهالي الكويت ضحوا بالكثير وبأغلى ما يملكون من اموال واولاد في سبيل الكويت خلال تعرضها للغزو العراقي الغاشم، مبينا ان شعب الكويت شعب واحد لا فرق بين ابنائه، والكويت لم تفرق يوماً من الايام بين ابنائها، ولم نسمع يوماً من الايام عن هذه التقسيمات التي ظهرت حديثا.
واستعرض المري برنامجه الانتخابي، مبيناً انه يقوم على هوية اسلامية بروح وطنية، مؤكداً ان القيم الاسلامية التي تربى عليها، من تسامح وحرص على صلة الرحم ومساعدة المحتاج، تحتم عليه العمل على عزة الدين، ومساعدة من يدافعون عن الدين وعن المكتسبات الدينية، مشدداً على اهمية قيم التسامح وحسن الجوار التي تربى عليها اهل الكويت، عملا بما اوصانا به رسولنا الكريم بحسن معاملة الجار. وقال: «لذلك نسعى الى تثبيت هذا المبدأ وتدعيم قيمة حسن الجوار بين مختلف فئات المجتمع، فنحن جميعا ابناء وطن واحد»، مؤكداً انه ليس من الفئة التي تكرس العصبية والقبلية.
وأضاف المري ان البند الثاني من برنامجه الانتخابي يقوم على تحسين مستوى دخل الاسرة، وانه واجه كثيرا من الاسئلة عن موقفه من قضية القروض الاستهلاكية، وقال: «قبل ان نبحث عن القروض الاستهلاكية وكيفية علاجها يجب ان نبحث عن اسباب هذه المشكلة، حيث ان المواطنين اقترضوا ليس حباً في الاقتراض، ولكن لتلبية حاجاتهم في ظل غلاء المعيشة وتدهور الخدمات».