القبض على 12 من قيادات الإخوان

نائب المرشد: الحملة تكرس الانسداد السياسي
القبض على 12 من قيادات الإخوان

• متظاهرون مصريون يرفعون صورا لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خلال تظاهرة في القاهرة بالذكرى الـ 61 للنكبة الفلسطينية (رويترز)
القاهرة ــــــ القبس:
ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على 12 من قيادات جماعة الاخوان المسلمين في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والشرقية والدقهلية، على رأسهم الدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد.
وشملت حملة الاعتقالات كلا من حسام أبو بكر، وإبراهيم مصطفى، والمهندس هشام صقر (القاهرة)، وأشرف عبد السميع ومحمد سعد عليوة (الجيزة)، وعلي عبد الفتاح وعصام الحداد (الإسكندرية)، ومحمد العزباوي (الغربية)، والحسيني محمد الشامي (الدقهلية)، والكاتب الإسلامي وليد شلبي (الشرقية).
ووجه نائب المرشد العام الدكتور محمد حبيب النائب انتقادات حادة لهذه الحملة واعتبرها «تمثل حلقة في سلسلة الاستراتيجية التي يتبعها النظام الحاكم في حق الجماعة، والتي تتمثل في التضييق عليهم، ومنعهم من أن يكون لهم دور في الحياة السياسية»، وذلك عقب فوزهم في الانتخابات البرلمانية لعام 2005 بثمانية وثمانين مقعدًا.
واعتبر أن الحملة تستهدف «ملاحقة وتعويق بعض أنشطة الإخوان الإعلامية والسياسية والتربوية، في محاولة لتكريس حالة الانسداد السياسي التي تخيم على البلاد، والتي أصابت الجماهير بالإحباط والشعور باللامبالاة..وبدلا من السعي إلى حل المشكلات والأزمات المتفاقمة التي يعانيها المواطن وملاحقة المفسدين والمخربين(...) إذ بالنظام يستفرغ طاقته وجهده في محاربة الإخوان المسلمين الذين يمثلون ركيزة أخلاقية وإيمانية لتماسك وصلابة المجتمع».

صفقة..لم تتم
وجاءت الحملة بعد يوم واحد من تصريحات المرشد العام مهدي عاكف في حواره مع متصفحي موقع إخوان الجيزة ـ ضمن شبكة مواقع الجماعة الرسمية ـ أنه وافق على عقد صفقة مع النظام توسط فيها أحمد رائف، المؤرخ والكاتب الذى كان ينتمى للإخوان فى الستينات، مفادها عدول الإخوان عن انتخابات برلمان 2010 مقابل أن يأخذوا كل ما يريدون.. لكن رائف ذهب ولم يرجع.
وقال عاكف «جاء رائف لي منذ فترة وجلس معي وادعى أن هناك شخصية كبيرة أرسلت معه رسالة مفادها أن النظام مستعد أن يعطي للإخوان كل ما يريدون مقابل ألا يدخلوا الانتخابات، فقلت له بالنص: «أنا كمرشد موافق ولكن معي مكتب إرشاد يجب أن آخذ رأيه، وبلغ هذا المسؤول الكبير أهلا وسهلا به للاتفاق، ذهب ولم يرجع! وبدأ يهاجمنا هجوما شرسا».