«كويت إنفست»: لا نحتاج إلى الدخول تحت مظلة قانون الاستقرار المالي

«كويت إنفست»: لا نحتاج إلى الدخول تحت مظلة قانون الاستقرار المالي

أنس الصالح يتوسط عبدالله الخزام وعبداللطيف العيبان (تصوير: عبدالسلام جديد)
كتب حسن ملاك:
أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كويت انفست القابضة انس خالد الصالح ان الباب مفتوح للاندماج مع أي شركة اخرى، وان مثل هذا التوجه موجود عندما نرى جدوى في ذلك وتعظيما لحقوق المساهمين.
واستبعد امكانية دخول الشركة في البرنامج الحكومي، في اطار قانون الاستقرار المالي قائلا: «لا حاجة لنا الى مثل هذا القانون».
واعلن الصالح في تصريح صحفي على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة امس ان حصة شركة المجموعة المالية هيرمس ايفا الزميلة لا تقل عن 30 دولارا من حجم التداول في البورصة، مشيرا الى ان هذه الحصة زادت ولم تتراجع. وعلى صعيد البيانات المالية للشركة قال الصالح ان الخسائر المجمعة بلغت 15.189مليون دينار كويتي وبمقدار 47.7 فلسا للسهم الواحد، مقارنة بأرباح بلغت 15.663مليون دينار كويتي وبربحية 40.49 فلسا للسهم عام 2007.
وأشار الى انه تم تحقيق ارباح من بيع في شركة تابعة بلغت 16.089مليون دينار مما كان له أكبر الأثر على اجمالي الايرادات التي بلغت 9.718 ملايين دينار مقارنة بمبلغ 20.843 مليون دينار عام 2007، في حين تراجعت الأصول من 97.394 مليون دينار الى 69.242 مليون دينار، وكان مجموع الخصوم 16.137 مليون دينار مقارنة مع 23.177 مليون دينار عام 2007.
وقال انه على الرغم من تفاعلات الاقتصاد المتردي ومعطيات السوق المحلي المتأزرم والمفتقر الى الاستقرار فقد استمرت الشركة بالتركيز على انشاء علاقات استراتيجية في قطاع الخدمات المالية بقصد انشاء شبكة خدمات مالية واسعة النطاق في العالم العربي، وذلك من خلال ابرام اتفاقية شراكة استراتيجية مع المجموعة المالية- هيرمس، أكبر بنك استثماري عربي عبر بيع حصة من شركتنا التابعة «أوفست القابضة» وهي الشركة المالكة لشركة الخليج للوساطة المالية بنسبة 90% في صفقة بلغت قيمتها 33.420 مليون دينار كويتي، ونتجت عنها ارباح محققة بلغت 16.089مليون دينار كويتي.
ونوه بهذه الشراكة من حيث توسيع نطاق التواجد المحلي والإقليمي، وإثراء الخبرة في نشاط الوساطة المالية فضلا عن استقطاب مستثمرين اجانب وتوظيف رؤوس أموال اجنبية في السوق الكويتي.
وأكد الصالح ان ادارة الشركة تعمل على تخطي الأزمة المالية والحفاظ على الأصول وحقوق المساهمين، وقال: «ان الظروف الراهنة مازالت غنية بفرص الاختيار لاستثمارات آمنة متميزة على الرغم من قسوتها».
واضاف: «اننا مستمرون بالعمل للنفاذ الى الأسواق الخليجية والاردنية والمصرية والسورية سعيا لاغتنام فرص الاستثمار المجزية، بغية تعزيز قاعدة المساهمين ووصولا الى حضور فريد وملاءة مالية وكفاءة سوقية».
وتطرق الصالح الى تأثير الازمة المالية العالمية على الاقتصاد المحلي قائلا: «لقد كان من ابرز تداعيات الازمة ما شهده سوق الكويت للأوراق المالية من هبوط حاد وانحسار شديد لمجمل الانشطة الاقتصادية وفي مقدمتها قطاع الاستثمار، الى جانب نقص السيولة وانقطاع قنوات التمويل من قبل البنوك المحلية والاجنبية، وتوقف العديد من المشاريع».

تعويض الخسائر

قال المدير العام للشركة عبدالله الخزام ان معظم الشركات المدرجة ستعوض معظم خسائرها في حال استمر نشاط السوق على الوتيرة نفسها السائدة حاليا، مشيرا الى ان الرؤية ستكون اوضح في الربع الثاني على صعيد المستثمرين لتكوين مراكز استثمارية، خصوصا ان العديد من الأسهم تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية.
وأكد ان مرحلة التأسيس لمؤشر البورصة ستكون ما بين 7 ـ 8 آلاف نقطة. وأعرب عن امله ان يتم اقرار قانون الاستقرار المالي من قبل مجلس الامة المقبل، الى جانب زيادة الانفاق الحكومي على المشاريع الانتاجية. وبيّن ان سياسة الشركة تتركز على الاستثمار في الأسهم ذات الأداء الشتغيلي، والعوائد الجيدة، وذلك على ضوء نتائج الربع الثاني من العام.