خلال حفل الاستقبال النسائي الذي أقامه في الصليبخات الخرافي: الكويت أمانة ومن واجبنا المحافظة عليها

خلال حفل الاستقبال النسائي الذي أقامه في الصليبخات
الخرافي: الكويت أمانة ومن واجبنا المحافظة عليها



.. ويتوسط مجموعة من الأطفال
كتب زكريا محمد:

أكد رئيس مجلس الامة السابق ومرشح الدائرة الثانية جاسم الخرافي ان الكويت امانة في يدنا، ومن واجبنا المحافظة عليها، مشيراً الى ان الاشخاص زائلون وتظل هي الباقية من خلال تعاوننا.
وقال الخرافي خلال حفل الاستقبال النسائي الذي اقامه مساء امس الاول في منطقة الصليبخات انه يتصادف لقاؤنا بذكرى رحيل رجل من خيرة رجال الكويت، وقد رحل عنا قبل عام، تاركا ارثا وتاريخاً نحن جميعا نفخر ونعتز بهما، ونراه دائما قدوة لهذا الجيل، ونأمل ان يكون قدوة للأجيال القادمة، وهو الراحل العزيز سمو الأمير الشيخ سعد العبد الله، رحمه الله، مشيراً الى ان دورنا حالياً وفي مناسبة ذكرى رحيله الدعاء له بالمغفرة، ونتذكر انه بطل التحرير، وما قام به من دور من اجل خدمة الكويت واهلها، وعلينا طلب الرحمة والجنة للمغفور له.
وأكد الخرافي ان الكويت وأهلها لن ينسوا الشيخ سعد العبد الله رحمة الله تعالى، ولا بد أن نسير على هداه، ولا ننسى ما كان يردده دائماً لنا جميعاً «الكويت أولاً».
وشدد الخرافي على ضرورة الحرص في هذه الانتخابات على ان تكون الكويت هي الفائزة، خصوصا انه لم تمض على عمل المجلس الماضي سنة والكل يريد معرفة ما الذي جرى، ولماذا لم نكمل دورتنا؟ وكيف وصلنا الى هذه المرحلة من التأزيم، التي اتخذ سمو أمير البلاد على اثرها قراره بحل المجلس وقبول استقالة الحكومة.
وقال الخرافي ان ما حصل هو أننا «وضعنا اولويات الحكومة، والمجلس، وظللنا في «حوار طرشان»، الكل يتكلم ولا احد يسمع، ولا اعتقد أننا سنستمر على هذا الطريق، خصوصا ان اهل الكويت يطالبون بألا يستمر هذا الاحباط الموجود بين المواطنين، متمنياً الا يتطور ونصل الى مرحلة اليأس، وعلينا ان نتفاءل ونحرص على «الديرة»، ونعالج مشاكل الناس ولا نُضيع اوقاتنا في «القيل والقال».
وقال الخرافي «ان ديرتنا صغيرة واتمنى ان تبقى الالفة والمحبة ونحرص على معالجة مشاكل المواطنين بالسرعة الممكنة والابتعاد عن الازمات التي لا يتضرر منها الا الكويت واهلها».

دور الناخب

واضاف الخرافي ان الدور حاليا على الناخب، لان مجلس الامة مؤسسة من المؤسسات التي يمتلكها المواطنون والمشكلة فيمن يختاره المواطنون للدخول الى هذه المؤسسة، ولذلك يجب الحرص على ايجاد من يمثلنا خير تمثيل «ولا نريد احدا يمثل عليكم».
ودعا الخرافي من سيدخل المجلس من النواب الى ان يحرص على الأولويات وإنجاز المشاريع من خلال برنامج الحكومة والخطة الخمسية، مشيرا الى ان اي مشكلة كانت صغيرة ولم تعالج يصعب علاجها اذا كبرت، متمنيا ان تتاح لنا الفرصة لمعالجة قضايا الوطن والتي لا تعتبر قليلة، ولذلك يجب الحرص على العمل الجماعي لمعالجة المشاكل لان العمل الفردي لا يفيد، لاننا مؤسسة ديموقراطية والتصويت هو الذي يحكم، متمنيا معالجة القضايا خلال العمل الجماعي.
ووعد الخرافي بالتنسيق مع نواب الدائرة الثانية، بالعمل يدا واحدة لطرح كل ما يتعلق بهذه الدائرة «رغم ايماني بان النائب يمثل الكويت ككل والقضايا التي تحتاج إلى الاهتمام والتي تخص مستقبل أولادنا وأحفادنا كالتعليم والإسكان والصحة، وايجاد 130 الف وظيفة لأولادنا حتى لا يبحثوا عن وظائف، خصوصا انها مصدر الرزق، وليس من المعقول ان ولي الأمر يصرف على اولاده بعد التخرج».
قضية البدون

وقال الخرافي انه بالنسبة لقضية البدون فيجب الاسراع في علاجها من خلال مبدأ واضح ومن يستحق يجب أن تمنح له الجنسية ومن لا يستحقها لا يجوز أن نتركه بالوهم، مشيرا الى ان المواضيع الإنسانية من علاج وتوثيق عقود الزواج يجب أن لا يكون عليها خلاف ويتطلب انهاؤها في أسرع وقت ممكن، ولا نسمح بأن تكون خلال مزايدة سياسية على حساب هذه الفئة.

القضية الإسكانية

وأضاف أننا وصلنا إلى مرحلة أن المواطن يتزوج ويكون لديه أولاده ولا يحصل على السكن داعيا إلى معالجة الموضوع من خلال العمل الجماعي وإجبار الدولة على وضع هذه القضية خلال برنامج زمني محدد بالاعداد والتواريخ.
وبين الخرافي أن للوصول الى النتيجة المطلوبة لا بد من العمل التنسيقي بين الجهات الحكومية حتى لا يضيع الوقت، مشيراً الى ان الكويت أخذت سمعة جيدة في العناية بذوي الاحتياجات الخاصة ولا يمكن انهاء هذا الموضوع إلا بمعالجة معاناة أهل هذه الفئة.

المرأة الكويتية

وقال الخرافي ان هناك نواحي متعلقة بالمرأة الكويتية ويجب معالجتها وحقوق المرأة العاملة وأن تتساوى بالحقوق والواجبات وانهاء معاناة المرأة المتزوجة من غير كويتي ولا بد من معالجة مشاكل أبنائها ومنح العلاوة الاجتماعية للمرأة.
وأضاف ان الأرامل والمطلقات يكفيهم ما يعانون من أوضاع ولا بد من معالجة موضوع الإسكان والحالات الإسكانية وخصوصا ان بلدنا بلد رحمة ومحبة ولا نقبل وجود أشخاص يعيشون «عيشة غير إنسانية» وسنقوم بدورنا في معالجة هذه المشكلة.

مصلحة الكويت

وأكد الخرافي ان موضوع اتفاقنا واختلافنا مع الحكومة تحكمه مصلحة الكويت وننتقدها إذا اخطأت وندعمها إذا اصابت ولا يمكن أن يكون احد في المجلس معارضا أو مؤيدا لكل شيء، ومقياسنا يجب أن يكون مصلحة الكويت وأهلها وأن نحرص على جعل الشعور بين اهل الكويت، بأن الكويتيين يتساوون أمام القانون ولا فرق بين مناطق داخلية أو خارجية أو مذهبية، رافضا من يريد خلق فتنة بالمجتمع من خلال التفريق بين اهل الكويت وديرتنا الله يحفظها، ومن واجبنا ان نحمد الله ونشكره على هذه النعمة، مشيرا الى ان معالجة الاخطار لا بد ان تبدأ بحمد الله وشكره.
وأكد الخرافي انه لا يجوز العمل من اجل اشخاص، فهم زائلون والكويت باقية، وبقاؤها يكون من تعاوننا.
وبين الخرافي ان هناك العديدات ممن وصلن الى سن التقاعد، ولا تزال عندهن الطاقة ولكن ظروفهن المنزلية تمنعهن من مواصلة العمل في مجال التربية، لذلك لابد من استغلال الطاقات الموجودة لبعض الوقت لتستفيد الدولة والمرأة التي تستطيع ان تجمع بين البيت والعمل الاضافي المؤقت.
وأكد الخرافي أن الكويت امانة بأيدينا ومن واجبنا جميعا ان نحافظ عليها.

لقطات

معالجة المشكلة

• قال الخرافي في بداية حديثه للحاضرات «علينا التواصل ليس بهذه الليلة فقط بل يجب ان يكون بصفة دائمة نستطيع من خلالها ان نعالج المشاكل ونستمع الى ما لديكن من ملاحظات.
شكر وتقدير
• أعرب الخرافي عن شكره وتقديره لجميع الحاضرات قائلا لهن «أرجوكن لا تخلوني من دعائكن».
يباب
• استقبل الخرافي من النساء «باليباب» وعند خروجه تم توديعه «باليباب».
حُسن الاختيار
• أجاب الخرافي على سؤال لأحد الصحافيين عن الطريقة لحل الازمات بأنه يكون «بحسن الاختيار».