"التسليف والادخار" يستعرض جهوده في مكافحة البطالة وتمويل المشاريع
سفر السالم من الرياض
استعرض البنك السعودي للتسليف والادخار جهوده في مكافحة البطالة لدى الشباب عبر
برامجه في تمويل ورعاية المنشآت الصغيرة والناشئة في مناطق المملكة كافة، والتي أدت
إلى توفير أكثر من 25 ألف وظيفة للراغبين في العمل عن طريق المنشآت التي حصلت على
التمويل والرعاية من برامج البنك.
جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمها عبد الله الشهراني مدير إدارة رعاية المنشآت
في ندوة "المشروعات الصغيرة ودورها في علاج مشكلة البطالة بمنطقة عسير" التي نظمتها
الغرفة التجارية الصناعية في أبها يوم الثلاثاء الماضي. وأوضح البنك أنه يسعى إلى
خلق وتوسيع مساحة النجاح المتوافرة للمنشآت الصغيرة والناشئة، والتي بدورها توفر
فرص العمل للراغبين فيه سواء كموظفين أو رواد أعمال وأصحاب منشآت. ومن هذا المنطلق
فإن البنك يكتفي بما سنته وزارة العمل من أنظمة سعودة في منشآت القطاع الخاص، ولا
يفرض على المنشآت التي يمولها ويرعاها اشتراطات خاصة بالسعودة سوى وقوف صاحب
المنشأة على عمله وتفرغه التام لها، وبناء عليه فإن البنك لا يقرض أو يرعى مشروعا
لا يعمل فيه صاحبه أو لا يملك المؤهلات اللازمة للعمل فيه وإدارته.
وسرد الشهراني برامج البنك التمويلية المتنوعة وعدد الفرص الوظيفية التي وفرها
كل برنامج ، وجهود البنك في رعاية المنشآت الصغيرة والناشئة ليس بالتمويل فقط وإنما
ببرامج الدعم والإرشاد والاستشارات بشكل مباشر أو عن طريق الجهات الرعوية التي وقع
معها البنك اتفاقيات ثنائية لهذا الغرض. وبين أن إجمالي قروض المشاريع في الأشهر
الخمسة الأولى من العام الحالي 2009 بلغت أكثر من 500 مليون ريال، تمثل 34 في
المائة من إجمالي القروض التي قدمها منذ بدء نشاطه في عام 1393هـ والتي بلغت أكثر
من 1490 مليون ريال، وهذا يدل على التسارع الكبير في حجم القروض التي يقدمها البنك
وعددها، كما بين أن المرأة أحد أهم المستهدفين من برامج البنك، بل إن برنامج منشآت
التعليم المبكر ورعاية الطفولة موجه حصريا للمرأة المؤهلة في هذا المجال.
ووجه البنك دعوة مفتوحة لكل راغب في العمل الحر وفي أي منطقة في المملكة
للاستفادة من برامج البنك مؤكدا أهمية جدية المتقدم ووضوح رؤيته لمشروعه والتزامه
بالعمل فيه وإنجاحه.