روسيا توجه إنذارا نوويا للولايات المتحدة

روسيا توجه إنذارا نوويا للولايات المتحدة

GMT 5:30:00 2009 الإثنين 22 يونيو

موسكو: تعقد روسيا والولايات

المتحدة الأميركية جولة جديدة من مباحثات الأسلحة الإستراتيجية يوم 22 يونيو في
جنيف. وتهدف هذه المباحثات إلى عقد اتفاق جديد لمواصلة تخفيض مخزون الدولتين من
الأسلحة النووية ووسائل نقلها بعد أن تنتهي الاتفاقية الصادرة في عام 1991 في
الخامس من ديسمبر 2009. وينتظر أن يتصدر هذا الموضوع قائمة المواضيع التي سيتناولها
اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي والأميركي في 7 يوليو في موسكو.
وأكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف يوم 20 يونيو استعداد روسيا لمواصلة تخفيض
الأسلحة النووية ووسائل نقلها حتى يقل عدد وسائل نقل الأسلحة النووية (الصواريخ
والطائرات) كثيرا عما تنص عليه الاتفاقية الصادرة في عام 1991 (وتنص هذه الاتفاقية
على ألا يتجاوز ما يملكه كل من طرفي الاتفاقية من وسائل نقل الرؤوس والقنابل
النووية 1.6 ألف صاروخ وطائرة)، وينخفض عدد الرؤوس النووية عن المستوى المتفق عليه
بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2002 (1.7-2.2 ألف رأس نووي).
إلا أنه لا يمكن أن تقدم روسيا على مواصلة نزع أسلحتها النووية إلا عندما تقضي
الاتفاقية الجديدة المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة بألا يقوم طرفاها بتجهيز
صواريخهما برؤوس مدمرة غير نووية ولا يضعا الأسلحة الإستراتيجية خارج أراضيهما في
أراضي البلدان الأخرى وفق ما قاله الرئيس الروسي قبل أن يعلن وضع شرط آخر هو الأهم،
مشيرا إلى أن روسيا لا يمكنها أن تستمر في خفض أسلحتها الإستراتيجية إلا عندما يفعل
الطرف الأميركي ما يبدد قلق الطرف الروسي بشأن مشروع الدرع الصاروخي الأميركي.
ورأت أوساط مراقبة أن موسكو اشترطت لمواصلة تخفيض أسلحتها النووية تخلي واشنطن
عن مد شبكتها المخصصة لاصطياد الصواريخ الحاملة للأسلحة إلى أوروبا أو تعريض مشروع
الدفاع المضاد للصواريخ إلى تغيير كبير. وكان رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين
قد أعلن هذا الشرط في مايو الماضي.
ولم يصدر تعليق على ما أعلنه الرئيس الروسي يوم السبت من قبل وزارة الخارجية
الأميركية حتى الآن. وذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن السيدة آلن تاوشر التي تتولى
مسؤولية ملف نزع السلاح النووي في وزارة الخارجية الأمريكية قالت في مايو إن مستقبل
مشروع الدرع الصاروخي الأميركي في أوروبا لن يكون موضع مساومة مع روسيا. ولهذا فقد
يشكل ما أعلنه الرئيس ميدفيديف عقبة تعترض طريق الوصول إلى اتفاق لخفض الأسلحة
الإستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة.