شارك في المنافسة على منصب الرئيس في انتخابات الأحد 11 مرشحا، أبرزهم مالام باكاي سنها
|
أدلى الناخبون في غينيا بيساو اليوم الأحد بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد
خلفا للرئيس الراحل جواو برناردو فييرا الذي اغتيل على أيدي عناصر من الجيش خلال
شهر مارس/آذار الماضي في حادث يُعتقد أنه كان انتقاما لمقتل قائد الجيش السابق.
وقد شارك في المنافسة على منصب الرئيس في انتخابات الأحد 11 مرشحا، أبرزهم مالام
باكاي سنا، مرشح الحزب الحاكم، والرئيسان السابقان هنريك روزا وكومبا يالا.
هذا ولم تُفد الأنباء بوقوع أي مشاكل تعكر صفو انتخابات الأحد، إذ انتظم
الناخبون في العاصمة بيساو في طوابير طويلة وأدلوا بأصواتهم في أجواء هادئة، وذلك
على الرغم من وجود بعض التوقعات بحدوث قلاقل.
أحداث دامية
ومرد تلك التوقعات هو أن الانتخابات جاءت بعد سلسلة أحداث دامية شهدتها البلاد
وكان آخرها مقتل اثنين من السياسيين رميا بالرصاص على أيدي الجيش في الخامس من
الشهر الجاري، وذلك بعد أن اتُّهما بالضلوع في عملية انقلابية.
وكان أحد السياسيين القتلى هو الوزير باسيرو دابو الذي كان مرشحا لخوض
الانتخابات الرئاسية، والذي قُتل عندما كان نائما في منزله.
ومن الممكن أن تُجرى جولة ثانية من الانتخابات في حال لم يحرز أي من المرشحين
فوزا واضحا من الجولة الأولى. هذا ويبلغ عدد من يحق لهم الاقتراع في البلاد حوالي
600 ألف ناخب.
وقد عبر الناخبون عن إعجابهم بحسن سير العملية الانتخابية ليوم الأحد وعن أملهم
في أن تسفر الانتخابات عن تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
تصويت للسلام
قُتل فاييرا أثناء نومه على أيدي عناصر من الجيش خلال شهر مارس/آذار الماضي
|
وقال بنتا ديالو، وهو تاجر أدلى بصوته في الانتخابات: "إنه يوم عظيم، فأنا
أصوِّت للسلام وللهدوء وللاستقرار. أنا أريد رئيسا قادرا على تحقيق السلام والهدوء
وإنهاء الجريمة في البلاد."
أما كيسي آجيمان، من مؤسسة آي إتش جلوبال إنسايت، فقال: "لقد كان الجيش حتى الآن
هو المسيطر والمهيمن على السياسة في غينيا بيساو. وبالتالي، هناك ثمة حاجة حقيقية
لكي يقدم المجتمع الدولي الدعم لبناء القدرات في البلاد."
وبموجب دستور غينيا بيساو، تولى رئيس البرلمان مقاليد الحكم في البلاد منذ مقتل
الرئيس فاييرا، واقتصرت مهمته على الإعداد للانتخابات الرئاسية.
يُشار إلى أن غينيا بيساو أصبحت مؤخرا نقطة عبور لمهربي المخدرات من أمريكا
اللاتينية إلى أوروبا.