الاتحاد الاوروبي سيواجه أي "مضايقة" ايرانية للدبلوماسيين

كورفو (اليونان) (رويترز) - أدان الاتحاد الاوروبي يوم الاحد قمع ايران
للمتظاهرين الذين يحتجون على نتيجة الانتخابات وقال انه سيواجه أي ترهيب ايراني
للدبلوماسيين الاوروبيين في طهران "برد جماعي قوي".

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تتولى بلاده بدءا من الاربعاء رئاسة
الاتحاد الاوروبي ان الحكومة الايرانية ضعفت في الداخل والخارج.

وقال "الواضح أن النظام يحاول الحفاظ على موقعه عن طريق القمع البالغ القسوة.
لكن ذلك لا يخفي حقيقة أن هذا النظام قد وهن. لقد فقد الشرعية في الداخل
والخارج."

واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في جزيرة كورفو اليونانية لبحث استراتيجية
الاتحاد بخصوص ايران التي شهدت مظاهرات عارمة بسبب مزاعم تزوير انتخابات الرئاسة في
12 يونيو حزيران قمعتها الشرطة والميليشيا الاسلامية.

وحث الوزراء ايران على الافراج على وجه السرعة عن عدد من الموظفين الايرانيين
العاملين بالسفارة البريطانية في طهران وصحفي يوناني اعتقلتهم السلطات الايرانية
لمزاعم تحريضهم على اضطرابات الشوارع.

وقال يان كوهاوت وزير خارجية جمهورية التشيك الني ترأس الدورة الحالية للاتحاد
الاوروبي "يدعو الاتحاد الاوروبي ايران وسلطاتها الى وقف الاعمال العدائية ضد الدول
الاعضاء في الاتحاد الاورويي والدول الشريكة للاتحاد ومواطنيها."

وأضاف "يندد الاتحاد الاوروبي بشدة بتعرض أعضاء المجتمع المدني للاعتقال التعسفي
والقمع."

وقال كوهاوت قارئا بيانا مشتركا "أوضحنا للسلطات الايرانية أن مضايقة الموظفين
الاجانب والايرانيين العاملين في سفارات الاتحاد الاوروبي أو ترهيبهم سيقابل برد
قوي وجماعي من جانب الاتحاد."

وأنحى القادة الايرانيون المتشددون باللائمة في أشد تعبير عن المعارضة الشعبية
تشهده البلاد منذ الثورة الاسلامية عام 1979 على قوى أجنبية وخصوصا بريطانيا
والولايات المتحدة لا على الغضب الشعبي. وقال المسؤولون الغربيون ان هذه الاتهامات
سخيفة.