إعداد
عبدالاله مجيد: قال زعيم
حركة " حماس " خالد مشعل لإحدى الصحف الاميركية الكبرى انه مستعد للقبول بدولة
تُقام على اساس حدود 1967 وإحترامها في إطار اتفاقية سلام أوسع مع اسرائيل. واعلن
مشعل في مقابلة مع صحيفة " وول ستريت جورنال " في دمشق نُشرت يوم الجمعة 31
تموز/يوليو انه سيكون مستعدا للقبول بحدود 1967 إذا وافقت اسرائيل على حق العودة
لملايين اللاجئين الفلسطينيين وعلى القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
لاحظت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان تصريحات مشعل
"لا تذهب الى حد الاعتراف باسرائيل ، وهي خطوة لازمة لإشراك "حماس" في محادثات
السلام ولكن العديد من الدبلوماسيين في الشرق الأوسط قالوا انها يمكن ان تؤشر خطوة
هامة نحو هذا الهدف".
افادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مسؤولين
سوريين يضغطون على "حماس" للقيام "بدور بناء أكثر في محادثات عربية ـ اسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية فيصل مقداد قوله: "نحن نعتقد ان "حماس" تطورت.
وانهم مع انشاء دولة فلسطينية وتطويرها".
وكان خبراء بارزون في السياسية الخارجية
الاميركية والمستشاران السابقان لشؤون الأمن القومي برينت سكوكروفت وزبيغنيو
بريجنسكي والعديد من المختصين المعروفين دوليا في السياسة الخارجية ، دعوا جميعهم
الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة الى إشراك "حماس" في عملية
التفاوض من أجل السلام.
اللجنة الرباعية التي تتوسط في محادثات السلام
بين العرب واسرائيل والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة
وروسيا ، رفضت إشراك "حماس" في العملية ما لم تعترف رسميا بحق اسرائيل في الوجود
وتنبذ الارهاب والعنف. ولكن روسيا بادرت الى إجراء محادثات ثنائية مع "حماس".
وقال مشعل في حديثه لصحيفة وول تسريت جورنال:
"ان "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى مستعدة للتعاون مع أي مجهود اميركي أو دولي
أو اقليمي للتوصل الى حل عادل للنزاع العربي الاسرائيلي وانهاء الاحتلال الاسرائيلي
ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير".
كما لاحظت الصحيفة ان ادارة الرئيس اوباما
امتنعت عن التعليق على تصريحات مشعل. وكان اوباما اعلن ان الولايات المتحدة لن تجري
محادثات مباشرة مع "حماس" إلا إذا تخلت رسميا عن الارهاب والعنف واعترفت بدولة
اسرائيل. ويقول مسؤولون اميركيون ان اقامة اتصال مباشر مع مشعل سيضعف السلطة
الفلسطينية.
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن متحدث
باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه تصريحات مشعل. وقال المتحدث
مارك ريغيف "ان كل من كان يتابع تصريحات خالد مشعل خلال الأشهر القليلة الماضية يرى
بوضوح انه....يبقى متمسكا بايديولوجيا متطرفة تعارض السلام والصلح من حيث الأساس".
وقال مشعل في مقابلته مع صحيفة وول ستريت
جورنال: "إذا لم توافق اسرائيل على وقف بناء المستوطنات ، ماذا سيحدث حينذاك؟ ان
انهاء المستوطنات خطوة ضرورية ولكنها ليست الحل نفسه".
لاحظت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان مشعل سعى في
مجرى المقابلة الى عرض المصالحة على الولايات المتحدة والغرب رغم انه ظل على تحديه
تجاه اسرائيل واصفا اياها بانها "عدونا ومحتلنا" الذي "يرتكب جرائم ضد شعبنا". في
هذه الأثناء حمل قادة السلطة الفلسطينية على السيد مشعل يوم الخميس الماضي قائلين
ان "حماس" تنقل اسلحة الى الضفة الغربية وتحاول القيام بـ"انقلاب" فيها.
واصر ومشعل على ان "حماس" لن تعيق السلام. وقال
لصحيفة وول ستريت جورنال: "نحن والفصائل الفلسطينية الأخرى وافقنا بالاجماع على
قبول دولة فلسطينية بحدود 1967. هذا هو البرنامج الوطني. وهذا هو برنامجنا. وهو
موقف نلتزم به ونحترمه".