اوباما يستقبل الاثنين امير الكويت
(AFP) – منذ يوم مضى
واشنطن (ا ف ب) - اعلن البيت الابيض الجمعة، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما
سيستقبل الاثنين في البيت الابيض امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس للصحافيين ان "الرئيس والامير
سيجتمعان في المكتب البيضاوي ثم سيتناولان الغداء معا بعد ان ينضم اليهما نائب
الرئيس" جوزف بايدن.
واضاف ان "الولايات المتحدة والكويت تقيمان علاقات وتعاونا قويين".
واكد غيبس ان الرئيس اوباما "يتطلع الى اجراء مشاورات مع الامير لتعزيز الشراكة
بيننا في القضايا الثنائية والاقليمية مثل مواصلة العمل لاحلال سلام شامل في الشرق
الاوسط بما في ذلك تحقيق تقدم بمبادرة السلام العربية".
وتساهم الكويت في هذه الجهود. وقد استضافت في كانون الثاني/يناير قمة للجامعة
العربية.
وسيستقبل الرئيس الاميركي امير الكويت بعد حوالى عشرة ايام على لقائه رئيس
الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقد طلب المالكي دعم اوباما لمساعدة العراق على التخلص من العقوبات الدولية
المفروضة منذ عهد صدام حسين بسبب اجتياح الكويت في 1990.
وكان اوباما كرر تأكيد الدعم الاميركي للجهود العراقية وان كانت الكويت
تعارضها.
وذكر غيبس بأن اوباما استقبل مجموعة من مسؤولي المنطقة "من اجل العودة في اسرع
وقت ممكن الى طاولة المفاوضات والبحث عن سلام مديد في الشرق الاوسط".
وقال غيبس ان اوباما سيكرس "قسما كبيرا من وقته الشخصي على امل إحداث ثغرة في
جبهة السلام".
وذكر مصدر في الرئاسة المصرية ان اوباما سيستقبل منتصف آب/اغسطس نظيره المصري
حسني مبارك. وكان مبارك الغى زيارة مقررة الى واشنطن في ايار/مايو بسبب وفاة
حفيده.
واوفد اوباما ايضا في الايام الاخيرة مجموعة من كبار المسؤولين الى المنطقة، هم
وزير الدفاع روبرت غيتس والموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ومستشار
الامن القومي الجنرال جيمس جونز.
واوضح غيبس ان ميتشل سيطلع اوباما قريبا على نتائج مهمته، مؤكدا حصول تقدم.
ويصطدم اطلاق عملية السلام برفض اسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية
المحتلة وفي القدس الشرقية.
وتطالب ادارة اوباما بهذا التجميد. وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة
واسرائيل فتورا لا سابق له بينما تحث الحكومة الاميركية في الوقت نفسه البلدان
العربية الى اتخاذ تدابير من شأنها طمأنة اسرائيل.
واكد غيبس في الفترة الاخيرة ان اوباما بعث مع موفديه الى المنطقة برسائل في هذا
المعنى الى عدد من القادة العرب.
وقد رفض وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة دبلوماسية "الخطوة خطوة" لتسوية
النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين واكد ضرورة معالجة القضايا الاساسية مثل الدولة
الفلسطينية واللاجئين.
وقال الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع كلينتون في واشنطن ان "المسألة
ليست معرفة ما سيقدمه العرب". واضاف ان "المسألة الحقيقية هي ما ستعطيه اسرائيل
مقابل هذا العرض الشامل".