الأعرج : الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتحلية
المياه خيار إستراتيجي لمستقبل الأردن
تونس - بترا - بدأت في تونس أمس السبت اعمال الدورة العادية للمؤتمر العام
للهيئة العربية للطاقة الذرية برئاسة ممثل مصر الدكتور سيد أحمد حجازي بحضور المدير
العام للهيئة عبد المجيد المجدوب وبمشاركة الاردن وممثلي13 دولة عربية ويستمر
يومين.
وبين نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية مفوض التعاون الدولي الدكتور كمال
جبرا الأعرج في كلمته في جلسة الافتتاح أن خيار استخدام الطاقة النووية لأغراض
توليد الكهرباء وتحلية المياه جاء خيارا استراتيجيا لطاقة المستقبل في الأردن في
وقت باتت فيه الطاقة المحرك الأساسي لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح
أن الأردن يواجه كما هو الحال في العديد من الدول العربية والنامية تحديات رئيسة
تتمثل بمحدودية مصادر الطاقة وشح المياه خاصة مياه الشرب فكان لا بد من التوجه
والعمل على برنامج لتأمين الاحتياجات المستقبلية المتزايدة من الطاقة والمياه. وعرض
مكونات البرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية القائم على استغلال كميات خام
اليورانيوم المتوفرة لديه في توفير الطاقة واضاف أن إنشاء المفاعلات النووية لتوفير
بدائل الطاقة ومصادر المياه تشكل المحور الأخر لهذا البرنامج الطموح وقد تم لتحقيق
ذلك وضع خطط تنفيذية اضافة الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبالتعاون مع الوكالة
الدولية للطاقة الذرية تضمن العمل على استغلال واستثمار خامات اليورانيوم الأردني
والبدء بالدراسات المتعلقة بإنشاء المفاعلات النووية وبناء وتطوير القدرات
والكفاءات والكوادر البشرية الأردنية في العلوم والتكنولوجيا النووية اللازمة
للتوليد إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون نووي مع دول رائدة ومتقدمة في
المجال.
ودعا الأعرج إلى وضع الإستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة
الذرية الشاملة التي أعدتها الهيئة حيز التنفيذ ورسم البرامج المشتركة التي تشكل
المنطلق الحقيقي للتكامل الاقتصادي العربي.
وقد سبق المؤتمر العام انعقاد المجلس
التنفيذي للهيئة برئاسة مدير التعاون الدولي بهيئة الطاقة الذرية والملحق لشؤون
الطاقة النووية بالسفارة الأردنية بالنمسا محمد العمري حيث ناقش المجلس على مدى
أربعة أيام جملة من البنود المتصلة بالجوانب المالية والإدارية والهيكلية
للهيئة.
وطالب المجلس جامعة الدول العربية تخصيص موازنة إضافية لتنفيذ المشروعات
المدرجة ضمن الإستراتيجية العربية وتمكين جميع الدول العربية من الاستفادة من هذه
المشروعات بما في ذلك الدول غير الأعضاء مناشدا باقي الدول العربية الإسراع
بالانضمام إلى الهيئة.