باريس تامل في ان تقوم اسرائيل ب"تجميد تام" للاستيطان
(AFP)
–
منذ يوم مضى
باريس (ا ف ب) - اعلن رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية
الاربعاء ان فرنسا تامل في ان تترجم ارادة اسرائيل بوضع حد للاستيطان في
الضفة الغربية واقعا على الارض وان تشكل "مرحلة اولى نحو تجميد تام
للاستيطان".
وقال المتحدث "في حال تأكد هذا القرار رسميا وطبق على
الارض سيكون خطوة ايجابية ومرحلة اولى نحو تجميد تام للاستيطان في الضفة
الغربية والقدس الشرقية، تأمل فرنسا وشركاؤها الاوروبيون ان تتم طبقا
لخارطة الطريق".
وتحت ضغوط واشنطن اعربت اسرائيل الثلاثاء عن
استعدادها لوقف موقت للاستيطان في الضفة الغربية من خلال تجميد طلبات
استدراج العروض لبناء مساكن حتى مطلع 2010 وهذا لن يمنع مواصلة المشاريع
الخاصة.
واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بهذا الاحتمال، موضحا
انه "خطوة في الاتجاه الصحيح" اتخذتها اسرائيل بشان المستوطنات، في ختام
لقاء الثلاثاء في البيت الابيض مع نظيره المصري حسني مبارك.
ويقيم حوالى 300 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية وحوالى 200 الف في نحو 12 مستوطنة في القدس الشرقية.
وذكر المتحدث الفرنسي بان باريس ترغب في "تحريك عملية السلام لاقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وامان الى جانب دولة اسرائيل".
واضاف
ان فرنسا كما اكد الرئيس نيكولا ساركوزي الثلاثاء للعاهل الاردني الملك
عبدالله الثاني مقتنعة بان "مبادرة دولية ستحدث ديناميكية حقيقية للسلام"
بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واوضح "لهذه الغاية نواصل المشاورات الوثيقة مع الدول الرئيسية في المنطقة خصوصا مصر والولايات المتحدة".
ويدعو ساركوزي الى عقد مؤتمر دولي لتحريك عملية السلام.
واحيت
السلطات الاسرائيلية مشروعا قديما لبناء 450 وحدة سكنية في حي استيطاني في
القدس الشرقية بينما يتحدث مسؤولون اسرائيليون عن وقف موقت للاستيطان،
حسبما ذكرت صحيفة اسرائيلية الاربعاء.
وافادت صحيفة هآرتس في ملحقها
الاقتصادي "ذي ماركر" انه من المتوقع ان تطلق مصلحة املاك الدولة
الاسرائيلية هذا المشروع الذي كان مطروحا سابقا في استدراج عروض في حي
بسغات زئيف الاستيطاني في القدس.
ولم يكن استدراج العروض ادى الى اي عقد في تشرين الاول/اكتوبر 2008 اذ اعتبرت الادارة الاسرائيلية العروض المقدمة لها غير مرضية.
واوضحت
الصحيفة ان مصلحة املاك الدولة قررت في نهاية المطاف تخفيض مستوى مطالبها
والموافقة على بعض العروض على ان تبدأ اعمال البناء بعد ستة اشهر.
ولم يكن في وسع وزارة الاسكان تاكيد الخبر او نفيه ردا على اسئلة وكالة فرانس برس.
واعلنت
اسرائيل الثلاثاء تحت ضغط واشنطن استعدادها لتجميد الاستيطان في الضفة
الغربية موقتا عبر وقف طلبات استدراج العروض لبناء وحدات سكنية حتى بداية
2010 بدون ان يطاول التجميد مشاريع البناء الخاصة.
واثنى الرئيس
الاميركي باراك اوباما على القرار الاسرائيلي معتبرا في ختام لقاء مع
نظيره المصري حسني مبارك في البيت الابيض انها "خطوة في الاتجاه الصحيح"
من قبل اسرائيل.
ويعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو
تمديد تعليق بحكم الامر الواقع لاستدراجات العروض المطروحة منذ تسعة اشهر
بما في ذلك في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بعد احتلالها في
حزيران/يونيو 1967.
واعتبرت السلطة الفلسطينية الخطوة الاسرائيلية
مناورة تهدف الى تمويه متابعة الاستيطان من قبل اطراف خاصة وبلديات
(بتمويل من الدولة).
ويقيم حوالى 300 الف مستوطن في الضفة الغربية
المحتلة كما انتقل اكثر من مئتي الف مستوطن للاقامة في 12 حي استيطاني
اقيمت في القدس الشرقية.