واشنطن (رويترز) - أفرجت حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الاثنين عن
محتجز في سجن خليج جونتانامو بكوبا واعادته الى موطنه في افغانستان في احدث افراج
من السجن المثير للجدل المقرر ان يغلق في غضون خمسة شهور.
وكان المحتجز محمد جواد متهما بالقاء قنبلة يدوية اصابت اثنين من الجنود
الامريكيين ومترجمهم في كابول في عام 2002. وجواد من اصغر السجناء سنا الذين
احتجزوا في هذه المنشأة وقال محاميه الميجر بالقوات الجوية ديفيد فراكت انه أعيد
الان الى عائلته في كابول.
وفي حالة جواد الذي اعتقل في عام 2002 قال محاميه انه كان يبلغ من العمر انذاك
12 عاما فقط. وعارض البنتاجون في ذلك وقال ان مسح العظام كشف انه كان في الثامنة
عشرة من عمره عندما ارسل الى جوانتانامو في اوائل عام 2003.
وقال فراكت انه عند وصول جواد الى افغانستان تحركت السلطات لاعتقاله لكن محاميا
اخر من محاميه أعاد الى أذهانهم أنه يجب الافراج عنه. واضاف قوله ان جواد قابل في
وقت لاحق الرئيس حامد كرزاي ثم أعيد الى عائلته.
وجواد هو السجين الثاني عشر الذي يطلق سراحه من جوانتانامو الذي وعد الرئيس
باراك اوباما باغلاقه بحلول منتصف يناير كانون الثاني عام 2010. ومع ذلك يشكك بعض
المشرعين في استطاعته التعامل مع باقي السجناء وعددهم 228 بحلول هذا
الموعد.
وتتوقع الحكومة ان تقدم بعضهم للمحاكمة امام محاكم امريكية او لجان عسكرية. لكن
من المتوقع ايضا اعادة الكثيرين منهم الى بلادهم او اعادة توطينهم في دول اخرى
لانهم قد يواجهون الاضطهاد في بلادهم.
وفي تطور مستقل رفض قاض عسكري يوم الاثنين طلب الافراج عن السجين الكويتي فوزي
العودة. وكانت المحكمة الجزئية الامريكية في واشنطن رفضت طلبات الافراج عن سبعة
سجناء وأجازت طلبات اطلاق سراح 29 اخرين.
والعودة متهم بتلقي تدريب عسكري في معسكر في افغانستان وقتال القوات الامريكية
في جبال تورا بورا التي يعتقد ان زعيم القاعدة اسامة بن لادن فر اليها.
وفي يونيو حزيران اعيد ثلاثة محتجزين الى المملكة السعودية ورابع الى تشاد وخامس
الى العراق. واعيد توطين اربعة من المسلمين الصينيين اليوغور الذين كانوا محتجزين
في جونتانامو في برمودا في يونيو حزيران لانهم كانوا يخشون من الاضطهاد في وطنهم
الصين