شعث يؤكد ضرورة التقدم في ملف المصالحة عقب عيد الفطر

القاهرة: اكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني
الفلسطيني (فتح) وعضو وفد حركة فتح لحوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة الدكتور نبيل
شعث ضرورة وجود تقدم حقيقي في ملف المصالحة عقب عيد الفطر لاستعادة الوحدة
الفلسطينية.
واشار في تصريح
للصحافيين عقب لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى اهمية اعداد
الموقف الفلسطيني والعربي فيما يمكن أن يدعم الفرص الناتجة عن التطورات الدولية وما
سيقوم به الرئيس الأميركي باراك أوباما من محاولات لدعم عملية السلام.
وطالب شعث بضرورة
ان يكون الوضع العربي أكثر صلابة ويشترط وقفا كاملا للاستيطان قبل أية خطوة في
عملية السلام ويشترط التزاما اسرائيليا بدولة فلسطينية مستقلة كأحد النهايات
الرئيسية للمفاوضات.
ولفت الى أن
"المؤتمر السادس لحركة فتح كان يمثل خطوة هامة في تطور النضال الفلسطيني منوها بان
الرئيس محمود عباس خرج قويا من المؤتمر السادس كما أن حركة فتح خرجت بشكل أقوى مما
كان عليه الوضع في السابق".
وقال أن المجلس
الوطني الفلسطيني سيلتئم في رام الله خلال أيام قليلة لكي ينتخب خلفا للأعضاء الستة
الذين توفوا من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منوها بان
الاجتماع على أرض الوطن هو الأول من نوعه منذ عام 1998 والذي كان الرئيس الأميركي
بيل كلينتون قد حضره وقتها.
وأوضح شعث أن كلا
الجانب الاسرائيلي والأميركي قد أضاعا فرصا عديدة لاحلال السلام في الماضي وألقوا
التهم على الجانب الفلسطيني والعربي دون وجه حق مشددا على أن من أضاع فرص تحقيق
السلام هي السياسة الاسرائيلية المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
وردا على سؤال عن
طبيعة الجهد التي تقوم به جامعة الدول العربية على صعيد المصالحة الفلسطينية قال
شعث "يأتي دور الجامعة العربية في المصالحة بعد نجاح الجهد المصري لانهاء حالة
الانقسام الفلسطيني وعندما يتحقق الاتفاق ستلعب الجامعة العربية دورا في الاشراف
على تنفيذه".
واكد شعث أن الخطوة
التالية لنجاح المؤتمر السادس ستتمثل في انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية معبرا عن
اعتقاده بان نجاح أي مبادرة أمريكية لن يكون دون وجود حكومة فلسطينية واحدة تقوم
بالتفاوض مع اسرائيل.
واوضح انه "فيما
يخص القضايا العالقة في حوار القاهرة لم تبق سوى نقطتين أساسيتين وما تبقى قضايا
فرعية يمكن التوصل لحل لها بسهولة والنقطتان هما هل نشكل حكومة وحدة وطنية تلتزم
بالالتزامات الدولية لتكون قادرة على فتح المعابر وفك الحصار أم نتفق على لجنة
فصائلية لا تعترف بالانقسام وتتعامل مع المؤسسات الشرعية لحين الانتهاء من
الانتخابات".
وكشف عن وجود فريق
فلسطيني كامل مؤلف من حوالي 60 خبيرا يعملون للاعداد لأوراق التفاوض للمرحلة
القادمة عندما تتوفر الفرص لذلك مذكرا بالشروط الفلسطينية للمفاوضات وأولها الوقف
الكامل للاستيطان واعتراف اسرائيل بالحل النهائي بما يؤدي لدولة مستقلة.