أعلن مكتب الرئيس التايواني ماينغ جيو أن الرئيس لن يلتقي الزعيم الروحي
للتبت الدلاي لاما عندما
يزور
تايوان هذا الأسبوع، في خطوة تهدف إلى تفادي
إغضاب الصين.
وقال متحدث باسم الرئاسة "لا نخطط لاجتماع بين الرئيس
والدلاي لاما.. السبب وراء موافقتنا على زيارة الدلاي لاما اعتمد على اعتبارات
دينية وإنسانية".
وكان الرئيس التايواني قد أعلن الخميس أن حكومته وافقت على
زيارة الدلاي لاما إلى تايوان لمواساة ضحايا الإعصار موراكوت الذي تسبب في أسوأ
فيضانات عرفتها البلاد منذ نحو 50 عاما.
غير أن الصين انتقدت الزيارة بشدة، واعتبر ناطق باسم مكتب
الشؤون التايوانية في مجلس الدولة أن "الزيارة ليست من أجل ضحايا الإعصار، بل هي
محاولة لتخريب الوضع الجيد الذي بذلت من أجله جهود كبيرة في العلاقات الصينية
الصينية".
ووصف المسؤول الصيني الدلاي لاما بأنه ليس شخصية دينية، بل
يستغل الدين منذ وقت طويل للأنشطة الانفصالية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تحسنت فيه العلاقات بين الصين
وتايوان بشكل مطرد في أعقاب تولي ماينغ الرئاسة العام الماضي.
ووفقا لمحللين فقد ترد الصين بشكل سلبي إذا استخدم الدلاي
لاما تايوان منبرا للترويج للديمقراطية في التبت، أو التقى جماعات تدعو لاستقلال
الإقليم، أو أدلى بأي تصريحات مناهضة للصين.
وتعيش في تايوان جالية كبيرة من مبعدي التبت وملايين
البوذيين، وسمحت تايبيه للدلاي لاما بزيارتها عامي 1997 و2001، لكنها أحجمت عن قبول
زيارته بعد ذلك كيلا تؤثر على علاقاتها المتنامية مع الصين.