مسألة التسعير التي أثارتها «القبس» الرشيد: لنكن حذرين جداً في التعامل مع معلومات الغاز السرية والحساسة

مي مأمون
نفى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت
سامي فهد الرشيد أن تكون الكويت قد توصلت إلى اتفاق مع ايران لاستيراد
الغاز، موضحا أن المفاوضات مع الجانب الايراني ما زالت تجري الا أنها لم
تصل إلى مرحلة الاتفاق بعد.
وأشار إلى أن المفاوضات في مثل هذه الأمور
عادة ما تأخذ فترات طويلة، وقد تنتهي باتفاق أو تتوقف، وفى كل الأحوال لا
بد أن تكون جميع الأطراف مقتنعة بأن هذه الاتفاقية تحقق أهداف الطرفين.
وما
يحدث في بعض الأحيان أن أحد الطرفين قد يقدم اقتراحاً يعتقد أنه سيؤدي إلى
اتفاق، لكن الأمر يتوقف على الطرف الآخر وقبوله هذا الاقتراح، فقد يوافق
عليه أو يقدم اقتراحا مغايرا، وهذه هي المفاوضات، جاء ذلك في تصريحات
صحفية على هامش مؤتمر «تبادل أفضل الممارسات النفطية» الذي أقيم أمس
ويستمر لمدة يومين.
وحول الطاقة الانتاجية للكويت قال الرشيد إن «نفط
الكويت» تبلغ طاقتها الحالية 2.900 مليون برميل يوميا، متوقعاّ أن تصل هذه
الطاقة الانتاجية إلى 3 ملايين برميل في أغسطس المقبل، مبينا أن هذه
الطاقة الانتاجية لا تشمل حصة الكويت من المنطقة المقسومة (مع السعودية)
والتي تقدر بما بين 270 ألفا إلى 300 ألف برميل يوميا.
وفيما يخص مسألة
تسعير الغاز قال إن الموضوع يجب تناوله بحذر شديد، حيث تحكمه اتفاقيات مع
شركات أخرى، مبينا أن بعض البيانات في هذه الاتفاقيات محكومة بالسرية.
وقال:
«انني لو تكلمت حول هذه البيانات فسأكون مخالفا للعقود مع هذه الشركات»،
متسائلاً هل يمكن الحديث على الملأ حول جميع الأمور؟ مشيرا إلى أن هناك
امورا حساسة وسرية ولا يمكن الحديث عنها بهذا الشكل.
وأضاف: اذا كان لا بد أن نتحدث عن هذه الأمور فلابد أولا أن نأخذ موافقة الأطراف الأخرى، فالعقود وضعت لتُحترم لا لتخترق.
وفي
رده على سؤال حول امكانية ضم مصنع الغاز المسال إلى شركة نفط الكويت، قال
الرشيد إن عمليات الغاز تمر بمراحل عديدة منها الانتاج والاستخلاص ثم
النقل عبر الأنابيب ثم التصنيع في مصنع الغاز المسال ثم التصدير.
وأوضح
أن هذه العمليات تمر عبر أكثر من طرف، فعلى سبيل المثال شركة نفط الكويت
معنية بالانتاج والاستخلاص من الحقول، وكذلك معنية بتوزيع شبكة الغاز
للسوق الكويتي والمستخدمين الأخرين، بينما شركة البترول الوطنية معنية
بالتصنيع والتصدير للخارج.
وأضاف أن هذه الطريقة في العمل ليست هي
الطريقة الأفضل أو المثلى وهناك تفكير يتم حاليا بان يتم تجميع كل هذه
العمليات تحت مظلة واحدة، مشيرا إلى أن هذه المظلة قد تكون شركة نفط
الكويت أو البترول الوطنية أو أى جهة أخرى، فهذا الأمر لم يحسم بعد، لكن
المؤكد أن هناك قيمة مضافة سيحصل عليها البلد لو تم تجميع كل هذه العمليات
تحت مظلة واحدة.
وفي كلمته قال الرشيد إن هذا المؤتمر فرصة لكي تتبادل
الأفكار والتقنيات والعمليات التي يمكن أن تعزز القدرات لمواجهة تحديات
الطلب العالمي المتنامي على المواد الهيدروكربونية.
وهذه هي أول مرة تتهيأ لهم أرضية مشتركة لتبادل الخبرات عن عملياتهم وأدواتهم التي حققت قيمة استثنائية لشركة نفط الكويت.
ويتناول
المؤتمر السبل الكفيلة بنهوض العاملين لمواجهة التحديات وخلق التغيير في
أداء الشركة، ويتعلق بالعاملين الذين يطورون الأفكار ويؤثرون في عملية
التحول. ويتعلق أيضا بالتفاني لتحسين الأداء وبالعمل الدؤوب الصافي
والبسيط لتحقيق التفوق والامتياز.
والنجاح بالنسبة له من هذا المؤتمر
هو أن يعطي اشارة الانطلاق للعاملين والجماعات للاستمرار في العمل كشبكة
واحدة، وتعلم بعضهم من بعض لتحقيق الأداء الاستثنائي غير العادي في شركة
نفط الكويت.
من ناحيتها، كشفت نائب العضو المنتدب لشمال الكويت في شركة
نفط الكويت حسينة هاشم عن وصول مركز تجميع 24 إلى الطاقة الانتاجية
الكاملة (165 ألف برميل يوميا)، موضحة أن «نفط الكويت» لم تواجه أي مشاكل
في عمليات التشغيل التجريبي للمركز.
وأضافت أن وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبد الله الصباح سوف يقوم بافتتاح المركز يوم 22 من الشهر الحالي.
وحول
دور منطقة الشمال في الوصول الى انتاج 4 ملايين برميل يومياّ قالت هاشم إن
انتاج المنطقة يهدف الى الوصول الى مليون برميل يوميا بحلول 2015 مؤكدة ان
انتاج المنطقة في الوقت الراهن يبلغ 700 ألف برميل يوميا.
وأشارت الى
أن انضمام مركز تجميع 24 لانتاج المنطقة سيصل بالانتاج الى 850 ألف برميل
يوميا مع نهاية العام الحالي، والوصول الى مليون برميل في 2015 جزء من
استراتيجية الشركة لعام 2020.
وفي رد على سؤال حول انتفاء دور مشروع
الكويت مع تحقيق منطقة الشمال لانتاج ما يقرب من 900 ألف برميل يوميا، وهو
الهدف من المشروع قالت هاشم إن المنطقة تحتوي على عدة حقول مهمة، وهي
الروضتين والرتقة والعبدلي والصابرية، مبينة أن الشركة تقوم بتطوير تلك
الحقول بالوصول الى مليون برميل يوميا.
وأشارت هاشم الى أن نفط الكويت
لم تنتظر 12 عاما للوصول الى الطاقة الانتاجية الحالية مشيدة بدور القطاع
النفطي وشركات الخدمات الأجنبية للوصول الى هذه الأرقام.
وعن النفط
الثقيل في المنطقة قالت إن الشركة لديها خطط تطويرية للحقول للوصول الى
انتاج 60 ألف برميل يوميا بحلول 2015، والشركة انتهت من دراسات المرحلة
الأولى والثانية من هذه الخطة.
وبينت أن انتاج النفط الثقيل في الكويت
يواجه تحديات أهمها نقص الخبرات المحلية للتعامل مع تلك النوعية من
النفوط، مؤكدة حاجة الشركة الماسة للتعاون مع الخبرات الأجنبية.
وحول
احتياج النفط الثقيل الى قانون خاص من مجلس الأمة، أو تمريره عبر المجلس
الأعلى للبترول، قالت هاشم إن الشركة لديها الخياران للتعامل مع تلك
النوعية من العقود التي تحتاج الى استثمارات الشركات الأجنبية، مؤكدة أن
هذه الشركات تحتاج الى وضع استثمارات ضخمة لبداية الانتاج، ومن ثم لابد من
قانون تشريعي.
ونفت أي تأخير من نفط الكويت في تقديم المشروع لمؤسسة
البترول الكويتية لعرضه على المجلس الأعلى للبترول، مبينة أن تلك النوعية
من النفوط ليس عليها طلب مثل النفط العادي، واكتشاف بعض حقول النفط الخفيف
أخيرا قلل من اعتماد الشركة على النفط الثقيل.
وأشارت الى أن النفط الثقيل ليس ضمن أولويات الشركة غير أن تواجد كميات ضخمة من الاحتياطي حدا بالشركة الى تطوير حقول النفط الثقيل.
وفيما
يخص الغاز قالت هاشم إن اتفاقية نفط الكويت مع شل تعد فريدة من نوعها
عالميا، نظرا إلى عدم وجود مشاركة في الانتاج أو الحصص والاتفاقية مع شل
من الممكن أن تطبق على النفط الثقيل.
وبينت في كلمتها أمام الحضور أن
الهدف من المؤتمر تكريس أفضل الممارسات الممكنة والعمل على تطبيقها في
القطاع النفطي، متمنية أن تتجاوز الشركات اعتبارات المصالح الفردية، وأن
نضع الأولوية لما يحقق الفائدة لشركة نفط الكويت، وأن يتركز البحث على
المجالات والجوانب التي يمكن تطويرها.
وهناك حاجة ملحة لتحقيق أعلى
مستويات الكفاءة بهدف خفض تكاليف الانتاج وتطوير الحقول بصورة شاملة،
وتطوير قدرات ومهارات مواردنا البشرية، ولا شك في أن ايجاد أرضية مشتركة،
وتطبيق التجارب الناجحة، من شأنه تحقيق قيمة مضافة للشركة.
ويبحث
المؤتمر عن أهم الأشياء التي تعلموها، ويمكن للآخرين أن يستفيدوا منها،
وماذا سوف يستفيدون منها، كما يسعون الى تعلم كيف تنجح العمليات والأدوات
في خلق قيمة مضافة.

600
عن انتاج الغاز الحر قال الرشيد إن
معدل الانتاج يدور حاليا من 130 الى 140 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز
بالاضافة الى ما يقارب 50 ألف برميل يوميا من النفط الخفيف، مؤكدا أن
الأمر الايجابي في هذا الصدد هو الوصول الى مرحلة الاستقرار في الانتاج
حول هذا المعدل منذ عام تقريبا.
وأضاف أننا مازلنا في المرحلة الأولى
من انتاج الغاز، وسوف نصل الى نهاية المرحلة الثانية في عام 2013 حيث تكون
الطاقة الانتاجية 600 مليون قدم مكعبة يوميا.