تريشيه: أوروبا ما زالت في مرحلة صعبة
الثلاثاء, 01 يونيو 2010
Related Nodes:
تريشيه ومحافظ البنك المركزي النمسوي (رويترز).jpgالصين تعتبر أزمة الديون تهديداً للانتعاش العالميفيينا،
استوكهولم – رويترز - قال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إن
أوروبا وبنكها المركزي يواجهان فترة صعبة تتطلب من الحكومات اتخاذ إجراءات
سريعة لتحسين أوضاعها المالية.
وأدت مخاوف إزاء الأوضـاع المالية فـي دول فـي منطـقـة اليورو مثل
اليونان والبرتغال وإرلندا وإسبانيا إلى انخفاض بنسبة 15 في المئة في قيمة
اليورو منذ بداية السنة ودفعت المركزي الأوروبي إلى البدء في شراء سندات
حكومية لمحـاولة إشـاعة الاستقرار في الأسواق.
وقال تريشيه في مؤتمر عقده البنك المركزي النمسوي: «هذا وقت صعب بالنسبة إلى أوروبا وإلى البنك المركزي الأوروبي».
وأضاف: «نحن نواجه توترات في أسواق المال، ووضعاً مالياً صعباً في
أجزاء من منطقة اليورو، وتأثيراً سلبياً مصاحباً على المسار الفعلي
للسياسة النقدية».
وأضاف يجب ألا تنظر الحكومات إلى إقدام البنك المركزي الأوروبي على
شراء السندات على أنه سبيل للالتفاف حول المهمة الصعبة، المتمثلة في الحد
من الإنفاق وإصلاح الأوضاع المالية العامة.
من جهةٍ أخرى، قال كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي جاستن
ييفو لين أمس، إن الدول النامية ستواجه صعوبات إذا أخفقت الحكومات
الأوروبية في معالجة أزمة ديونها.
وعلى رغم حزمة إنقاذ قياسية أقرها الاتحاد الأوربي، لا تزال توجد مخاوف
من امتداد أزمة ديون اليونان إلى دول أخرى في منطقة اليورو ما قد يتسبب
بأضرار للنظام المالي العالمي ويعيق النمو الاقتصادي.
وقال جاستن ييفو لين إلى وكالة (رويترز) على هامش ندوة في استوكهولم:
«نأمل بالطبع في أن تحل هذه المشكلة قريباً لأن التباطؤ لدى الدول
الأوروبية يترك أثراً سيئاً على الدول النامية ويمكن أن يعيق النمو». وأمل
لين في ردٍ على سؤال في شأن أخطار تعرض الاقتصاد العالمي لركود حاد» بألا
يحدث ذلك».
وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رفعت الأسبوع الماضي بدرجة
كبيرة توقعاتها للنمو العالمي للسنتين الحالية والمقبلة كنتيجةٍ رئيسة
للنمو القوي في آسيا. وقالت إن مشكلات ديون الدول المتقدمة تشكل أحد
التهديدات الرئيسة للاقتصاد العالمي.
وقال لين في ندوة عن تحديات التنمية في عالم ما بعد الأزمة، إن حزمة
الإنقاذ ج الأوروبية جاءت «حاسمة» وتساعد على استقرار الأسواق، لكن لا
تزال هناك أخطار من امتداد مشكلات أوروبا إلى بقية العالم، حيث العالم
النامي معرضاً لذلك على وجه الخصوص. وأضاف لين الذي انضم إلى البنك الدولي
فــي 2008 آتياً مـن مركز الصين للبحوث الاقتصادية في جامعــة بكيـن، أنه
يأمل في أن تؤدي تعهدات الحكـومات بتقليص العجز، إلى تفادي انتشار الأزمة.
وتابع: «نحن في عالم متكامل للغاية. أي شيء يحدث في أوروبا يؤثّر على
بقية العالم. وبالمثل أي شيء يحدث في العالم يؤثر أيضا على أوروبا».
تراجع قروض الشركات
وأفادت بيانات بأن قروض الشركات في منطقة اليورو تراجعت مجدداً في نيسان (أبريل) نيسان في حين ازدادت القروض إلى الأفراد.
وأظهرت إحصاءات البنك المركزي الأوروبي أن اقتراض الشركات انخفض 14
بليون يورو في نيسان مقارنة مع آذار (آذار) بينما نمت القروض لأفراد بواقع
17 بليون يورو.