طالبان توقف محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية

BBCArabic.comطالبان توقف محادثات
السلام مع الحكومة الباكستانية



علقت حركة طالبان الباكستانية مفاوضات السلام مع الحكومة إلى أن يوقف الجيش
الباكستاني هجوما بدأه أمس الأحد في إقليم الحدود الشمالي الغربي.
وقال متحدث باسم رجل الدين صوفي محمد المؤيد لطالبان إن مجلس شورى زعماء منطقة
لاور دير اجتمع أمس وقرر تعليق المفاوضات في إقليم الحدود الشمالي الغربي.
كان صوفي محمد أجرى مفاوضات مع الحكومة في فبراير/ شباط الماضي أفضت إلى الاتفاق
المثير للجدل لوقف إطلاق النار مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات.
وألقى المتحدث أمير عزت باللوم على الحكومة في نقضها للصفقة بعدما هاجمت قواتها
مواقع المسلحين.
وأوضح المتحدث أنه بسبب المعارك لم يتمكن الزعيم صوفي محمد من الوصول إلى قريته
بمنطقة لاور دير.
وأضاف أنه لايمكن استئناف المحادثات إلا بعد وقف المعارك و عودة الاتصالات. إلا
أن عزت اكد رغبة طالبان في الالتزام باتفاق السلام في وادي سوات.
ومن جهته قال الجيش الباكستاني انه كان مرغما على التحرك في منطقة لاور دير بعد
تعرض قافلة عسكرية إلى هجوم.
وتواصل القتال العنيف بين طالبان والجيش الذي استخدم المروحيات والمقاتلات و
المدفعية في قصف مواقع يشتبه أنها تابعة للمسلحين. وقال الجيش إن عملياته أسفرت حتى
الآن عن مقتل نحو 25 مسلحا طالبان.

وقال متحدث باسم الجيش إن تم نشر دبابات في المنطقة، مؤكدا
قدرة القوات الحكومية على مواجهة من وصفهم بالمتشددين.
وقد سمح لمئات المدنيين بمغادرة منطقة القتال لكن آخرين ظلوا عالقين في منازلهم.

وقال مراسل بي بي سي في إسلام آباد إلياس خان إن الهجوم يهدف على مايبدو لمنع
طالبان من شن عمليات مماثلة لتلك التي استولت فيها الأسبوع الماضي على منطقة بونير.

وقال متحدث باسم الحكومة الباكستانية إن اسلام اباد مصممة على اجتثاث المسلحين،
لكنها تصر على أن اتفاق وادي سوات لن يتأثر.
وكان مقاتلو الحركة قد انتقلوا إلى العديد من الأقاليم الباكستانية الأخرى منذ
أن وافقت الحكومة على اتفاق وادي سوات.
ويقول منتقدو الاتفاقية إنها تمكن طالبان من تقوية قبضتها على منطقة وادي سوات
التي يسكنها 1.5 مليون شخص، ومن ثم اتخاذها قاعدة للسيطرة على المناطق المجاورة.