قائد متمرد يقول انه بات يتزعم طالبان الباكستانية
(AFP)
–
منذ 2 ساعة/ساعات
بيشاور (باكستان) (ا ف ب) - اعلن احد ابرز قادة طالبان الباكستانية
مولاي فقير محمد انه بات يتزعم هذه الحركة "موقتا" خلفا لبيت الله محسود
الذي قالت اسلام اباد وواشنطن انه قد يكون قتل قبل اسبوعين في هجوم صاروخي
اميركي.
لكن الخبراء اكدوا الخميس انه عاجز عن تولي زعامة الحركة
وان هذا الاعلان الاحادي الذي لم يؤكده خصومه الرئيسيون يبرز المنافسة بين
زعماء الحرب لخلافة محسود على رأس حركة طالبان الباكستانية.
وطالبان الباكستانية مسؤولة عن موجة العمليات الانتحارية غير المسبوقة التي اودت بالفي شخص خلال عامين في كل انحاء باكستان.
وكان
مولاي فقير محمد احد معاوني محسود اعلن مساء الاربعاء في اتصال هاتفي مع
وكالة فرانس برس انه تم تعيينه ليخلف زعيمه خلال "شورى" عقدت "قبل يومين".
وقال ان "بيت الله محسود حي لكنه مريض جدا. في غيابه، اعلن بصفتي نائب رئيس طالبان الباكستانية انني احل محله على رأس الحركة".
واضاف
ان حكيم الله محسود وولي الرحمن، وهما اثنان من قادة طالبان قيل انهما
يتنازعان خلافة بيت الله محسود، وافقا على توليه القيادة. وتعذر الاتصال
بالرجلين حتى الان.
وتعتبر واشنطن بيت الله محسود (35 سنة) "الوسيط"
الرئيسي بين القاعدة وحركة طالبان باكستان المتحالفة مع طالبان افغانستان.
وكانت الولايات المتحدة قدمت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يقدم
معلومات تقود الى اعتقال محسود.
وتقول واشنطن التي تعتبر اسلام اباد
حليفتها الرئيسية في "حربها على الارهاب" ان تنظيم القاعدة اعاد تنظيم
صفوفه في المناطق القبلية المتاخمة لحدود افغانستان بفضل دعم طالبان
باكستان.
واكد مسؤولون في اسلام اباد وواشنطن مرارا من دون ان
يقدموا اي دليل ان محسود قتل في الخامس من اب/اغسطس في معقله في جنوب
وزيرستان في هجوم صاروخي اميركي. ونفى معاونو محسود مقتله من دون يقدموا
بدورهم دليلا على انه لا يزال حيا.
وقال شفقة محمود وهو كاتب مقالات
واختصاصي في القضايا الامنية الباكستانية لوكالة فرانس برس "لا اعتقد ان
(فقير محمد) يتزعم الحركة او ما تبقى منها في الظروف الراهنة".
واضاف "من الواضح ان هناك تنافسا على خلافة محسود" بينه وبين حكيم الله وولي الرحمن.
وتابع "يعتقد انه الان بعد مقتل محسود يحق له خلافته لكن الامر يتعلق بمجرد اعلان".
وقال
رحيم الله يوسف الصحافي المتخصص في المناطق القبلية وفي شؤون طالبان
والقاعدة والمعروف دوليا "لا يستند هذا الاعلان الى اي توافق. السلطة
الفعلية في وزيرستان ولا سلطة لحركة طالبان الباكستانية من دون طالبان
وزيرستان".
وفقير محمد يتحدر من قبيلة من باجور ولا يحظى بشعبية في كل انحاء وزيرستان معقل قبائل محسود التي كان بيت الله زعيمها.
الا ان القسم الاكبر من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية من قبيلة محسود بحسب اختصاصيين.