القدس (رويترز) - قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان يوم الاحد ان
الحكومة الاسرائيلية الجديدة ستجري محادثات سلام مع سوريا اذا تخلت عن شروطها
المسبقة مثل التزام اسرائيل باعادة مرتفعات الجولان.
وقال ليبرمان لراديو اسرائيل "يسعدني أن أعقد مفاوضات مع سوريا هذا المساء لكن
بدون شروط مسبقة وبدون انذارات."
وقال ليبرمان وهو شريك من القوميين المتطرفين في الائتلاف الذي يرأسه رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو ان الحكومة التي لم يمض على تشكيلها شهر لا تزال تصيغ
سياستها الخارجية لكنه أوضح ان مطلب سوريا الاساسي باستعادة الجولان مطروح
للنقاش.
وهذه ليست وجهة نظر دمشق التي تقول إن إسرائيل التي ضمت الجولان في تحرك لم يلق
اعترافا دوليا ملزمة قانونا باعادتها الى جانب الاراضي العربية الاخرى التي
تحتلها.
والولايات المتحدة حريصة على تحقيق تقدم قد يعوض بطء تقدم المسار الفلسطيني
ويساعد على عزل إيران. وتشجع واشنطن فرص التقارب الاسرائيلي السوري في اطار اتفاق
أوسع ربما للارض مقابل السلام.
وتعهد نتنياهو أثناء الانتخابات بعدم التخلي عن الجولان لكنه لم يناقش الخيار
السوري علنا منذ انتخابه. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الامريكي باراك
أوباما في واشنطن الشهر المقبل.
وبدأ وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي يمثل مع نتنياهو وليبرمان ثالوث
صنع القرار في اسرائيل أكثر تفاؤلا يوم الاحد تجاه تطلعات التوصل لاتفاق مع
سوريا.
وكان باراك قد اقترب أثناء توليه رئاسة الوزراء الاسرائيلية عام 2000 من ابرام
اتفاق مع سوريا لكن الاتفاق انهار بسبب خلافات حول ترسيم حدود الجولان.
وقال باراك زعيم حزب العمل للصحفيين "من مصلحة دولة اسرائيل التوصل لتسوية حول
علاقاتها بسوريا بينما ندافع عن أمننا المهم ومصالحنا الاخرى."
وأضاف "ستكون هناك حاجة للمفاوضات لهذا السبب ويجب أن تكون امكانية اجراء هذه
المفاوضات مدرجة دائما على أجندة الحكومة الاسرائيلية."
وأجرى ايهود أولمرت سلف نتنياهو محادثات غير مباشرة مع سوريا عبر وسطاء أتراك.
وجمدت سوريا هذه الاتصالات احتجاجا على الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في
يناير كانون الثاني لكنها أعربت منذ ذلك الحين عن رغبتها في استئنافها.
وكان لاولمرت شرطه المسبق للدخول في حوار كامل مع سوريا وهي ان تنأى بنفسها عن
ايران وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية. ورفضت ايران هذا الامر.
وقال ليبرمان "لكل جانب موقفه. سوريا ربما تريد السيادة على مرتفعات الجولان
بينما نطلب عقدا مدته 200 عام لاستئجار مرتفعات الجولان."
واضاف "هم يطالبون بمرتفعات الجولان مقابل السلام بينما نطالب بالسلام مقابل
السلام."
ووصف ليبرمان تلميحات سورية الى أنها قد تستخدم القوة لاستعادة مرتفعات الجولان
الاستراتيجية التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 بأنها "انذار."
من دان وليامز