سيول: أوردت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء ان كوريا الشمالية
دعت المبعوث الأمريكي المسئول عن العلاقات مع بيونج يانج لإجراء محادثات نووية
الشهر المقبل في أحدث خطوة في سلسلة بوادر تصالحية.
وفي مؤشر آخر على استعدادها لتحسين العلاقات وافقت كوريا الشمالية على إجراء
محادثات الأربعاء بين جمعيتي الصليب الأحمر في الكوريتين الشمالية والجنوبية بشأن
استئناف لم شمل الأسر التي أدت الحرب الكورية من عام 1950 إلى عام 1953 إلى
انفصالها.
وأوقفت بيونج يانج لقاءات لم الشمل منذ نحو عامين لغضبها من السياسات المتشددة
التي انتهجتها الحكومة المحافظة في الشطر الكوري الجنوبي.
ويقول محللون ان كوريا الشمالية ربما تخفف من لهجتها مع الولايات المتحدة وكوريا
الجنوبية في محاولة لتخفيف الضغط على خزانتها الخاوية بسبب العقوبات التي فرضتها
عليها الأمم المتحدة إثر تجربة نووية أجرتها في مايو أيار كما انها تواجه خطر ضعف
المحصول الزراعي.
ونقلت صحيفة "جوونج إنج ايلبو" عن مصدر دبلوماسي بارز في واشنطن قوله: "إن
المبعوث الأمريكي ستيفن بوسوورث سيرأس وفدا يتوجه إلى كوريا الجنوبية والصين
واليابان أولا لمناقشة المحادثات السداسية المتعثرة مع كوريا الشمالية قبل ان يتجه
إلى بيونج يانج".
ومن شأن هذه المحادثات ان تكون الأولى بين كوريا الشمالية وإدارة أوباما.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مصدر دبلوماسي في واشنطن قوله:
"إن الشمال وجه الدعوة أثناء زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لبيونج يانج
الشهر الجاري من أجل الإفراج عن صحفيتين أمريكيتين".
ولم يعلق المسئولون في السفارة الأمريكية في سيول حيت تواجد بوسوورث هذا الأسبوع
على التقرير