بغداد (رويترز) - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاحد انه يستطيع
ان يؤكد ان السلطات القت القبض على ابوعمر البغدادي المتحالف مع تنظيم القاعدة الذي
كان مسؤولون غربيون ومحللون امنيون يشكون منذ وقت طويل في حقيقة وجوده.
واذا ثبتت صحة اعتقال زعيم ما يسمى بدولة العراق الاسلامية واذا اتضح انه اكثر
من مجرد زعيم صوري فسيكون ذلك ضربة شديدة للمتمردين في وقت ألقت فيه تفجيرات عديدة
بظلها على المكاسب الامنية التي تحققت مؤخرا.
وقال التلفزيون الحكومي ان البغدادي اعتقل يوم الخميس لكن السلطات العراقية
والجيش الامريكي لم يستطيعوا تأكيد ذلك.
ويقال ان البغدادي زعيم دولة العراق الاسلامية وهو وثيق الصلة بالتنظيم الرئيسي
للقاعدة في العراق الذي يقوده ابو ايوب المصري المعروف ايضا باسم ابو حمزة
المهاجر.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية يوم الاحد عن المالكي قوله ان قوات الامن
العراقية كانت تتعقب ابوعمر البغدادي من خلال عناصر وثيقة الصلة به منذ
شهرين.
وقال نص مقابلة هيئة الاذاعة البريطانية ان الاعتقال تم استنادا الى حقائق وأدلة
من اشخاص يعرفونه بشكل مباشر وان المعلومات التي استند اليها الاعتقال تؤكد انه هو
بالفعل.
ويقول بعض الخبراء انهم لا يزالون غير مقتنعين بان ابو عمر البغدادي موجود
بالفعل.
وظهر البغدادي في احيان كثيرة متحدثا على المواقع الاسلامية على الانترنت. وتم
الاعلان من قبل عن اعتقاله وقتله.
وقال المالكي ان الحكومة تقوم بعملية جمع الادلة التي تؤكد اعتقالها
للبغدادي.
وقال ان الناس يتحدثون عن هذه القضية على اساس انها غير مؤكدة وهذا امر طبيعي
لان العملية عراقية صرفة و لا يعلم الامريكيون شيئا عن هذه الاحداث و سيقوم
العراقيون بالكشف عن كل التحقيقات.
وكان مسؤولون عراقيون قد ادعوا في الماضي انهم القوا القبض على قادة بارزين من
القاعدة اتضح فيما بعد انه كان هناك خطأ في تحديد هويتهم.
وفي مايو ايار من العام الماضي قال مسؤولون عراقيون بطريق الخطأ انهم القوا
القبض على ابو ايوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عندما اخطأوا في
اعتبار ان احد جنوده العاديين هو نفسه ابو ايوب. ويقول مسؤولون امريكيون ان ابو
ايوب لا يزال طليقا.
وهدأ التمرد المسلح الذي اطلقه الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام
2003 لكن المتمردين يواصلون القيام بهجمات.
وقتلت هجمات بالقنابل يومي الخميس والجمعة 150 شخصا واستهدفت في
الجزء الاكبر منها زوار شيعة قادمين من ايران