رئيس الوزراء: نجح الفنان البحريني في الوصول بمنجزات بلاده إلى العالمية

أشاد
صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بسمو ورقي
رسالة الفن البحريني وبدورها في إبراز النهضة البحرينية إقليمياً ودولياً،
منوهاً سموه بعطاء الفنان البحريني وإسهاماته في الحراك الفكري والثقافي
والسياسي الذي تشهده المملكة، مؤكداً سموه أن الحرص على رعاية سموه لمعرض
البحرين السنوي للفنون التشكيلية ينطلق من إيمان سموه بضرورة دعم وتشجيع
الفنان البحريني وبأهمية الالتقاء بالفنانين البحرينيين والشد على أيديهم
لمواصلة عطائهم الفني ، ودعا سموه لدى افتتاحه معرض البحرين السنوي للفنون
التشكيلية الفنانين إلى استغلال الرسالة النبيلة للفن كخطاب إعلامي لتوصيل
ما تعجز وسائل الاتصال الأخرى عن إيصاله باعتبار أن الفن لغة عالمية
يفهمها البشر بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية، وقال سموه إن الفنان
البحريني قد نجح بإبداعاته وثقافته وفكره المستنير في أن يعكس الأجواء
الانفتاحية والنهضوية التي تعيشها المملكة وأثبت قدرته على الوصول بمنجزات
بلاده إلى العالمية.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن سعادته
بحضور هذا الموعد المتجدد مع الفنان البحريني الذي يمثل ركيزة فنية أساسية
في مسيرة الحركة الفنية والثقافية في مملكة البحرين ، وأشار سموه إلى أن
هذا المعرض يكسب أهميته في قدرته على بلورة التجربة التشكيلية البحرينية
التي تمثل مختلف المدارس والتيارات.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس
الوزراء أن الحكومة ماضية في دعم الحركة الفنية والثقافية باعتبار أن
التطور الثقافي والفني هو أحد المعايير والمرتكزات الأساسية التي يقاس بها
تطور البلدان وازدهارها وأنه لذلك لم يكن دعم الحركة الثقافية والفنية
يوما بعيدا عن خطط الحكومة الاستراتيجية.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس
الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة افتتاح معرض البحرين السنوي للفنون
التشكيلية السادس والثلاثين وذلك صباح أمس بمتحف البحرين الوطني.
وبعد
أن قص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشريط إيذاناً بافتتاح معرض
البحرين السنوي للفنون التشكيلية، قام سموه بجولة في المعرض اطلع خلالها
على ما ضمه المعرض من أعمال تتضمن فروع الرسم والنحت والخزف والتصوير
الفوتوغرافي، واستمع سموه خلال الجولة إلى نبذة من الفنانين المشاركين حول
أعمالهم وتجاربهم الفنية والأساليب التي اتبعوها في صياغة إبداعاتهم كما
استمع سموه كذلك إلى شرح حول المعايير التي تم على أساسها اختيار هذه
الأعمال التي مثلت مختلف المدارس للمشاركة في المعرض .
وفى ختام الجولة
أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن سعادته بافتتاح معرض البحرين
للفنون التشكيلية في نسخته السادسة والثلاثين وعن سروره بلقاء المبدعين
والفنانين من أبناء هذا البلد الطيب الذين يكن لهم سموه كل تقدير ومحبة
ويحرص على دعمهم وإسنادهم.
وأشاد سموه بالجهود التي بذلها القائمون على
المعرض والتي عكسها مستوى التنظيم والاختيار الموفق للأعمال المشاركة
مثمنا سموه كذلك جهود لجنة التحكيم في اختيار الأعمال الفنية المستحقة
لجوائز المعرض ،متمنيا سموه للفنانين التشكيليين المشاركين والقائمين على
المعرض كل التوفيق والسداد في تحقيق ما يرجونه من أهداف في السمو بالحركة
الثقافية والفنية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أننا نعتز بأن
الفنان البحريني استطاع أن يوصل رسالة البحرين الحضارية إلى العالم عبر
الألوان والأعمال الفنية الهادفة التي استحقت بفضل تميزها الإعجاب
والتقدير محليا وعربيا ودوليا.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء
بهذه المناسبة إن دعم الحكومة للفنان البحريني عملية مستمرة لأنه يستحق
هذا الدعم لتوظيف إبداعه في خدمة بلده في المجالات كافة، وأشار سموه إلى
أن الفن هو أحد المجالات التي تفجر طاقات الإنسان الإبداعية فاللوحة
الفنية هي في الظاهر تصاميم وألوان ولكنها في الباطن مشاعر وأحاسيس وتاريخ
وطن وحضارة شعب يختزلها الفنان في لوحة معبرة ، متمنيا سموه للفنانين
المشاركين في المعرض التوفيق والنجاح.
من جهتها وجهت الشيخة مي بنت
محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي
الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لرعايته الكريمة لمعرض
الفنون التشكيلية السنوي بما يعكس مدى تقدير سموه للفن والفنانين وحرص
سموه الكبير على إيلاء حركة الفن التشكيلي ومبدعيها عنايته واهتمامه
الشخصي.
وأكدت أن المعرض يحظى برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي
رئيس الوزراء منذ انطلاقته في السبعينيات الأمر الذي انعكس إيجابيا على
الحركة التشكيلية في البحرين بشكل عام وساهم في تشجيع الفنانين على العطاء
والإبداع في الفن دون حدود أو قيود وما يدل على ذلك كثافة المعارض
التشكيلية التي تقام على أرض المملكة والدعوات التي يتلقاها فنانو البحرين
للمشاركة في مختلف المعارض والبيناليات الدولية إضافة إلى إقامة معارض
شخصية في أكبر الصالات الفنية الدولية.
وقالت إن الرعاية الكريمة من
قبل سموه من شأنها أن تعطي للمعرض أهمية خاصة وتحفز على تحقيق الأهداف
المرجوة وفي مقدمتها خلق حركة فنية مبدعة تتعاطي مع الحركة الفنية
العالمية وتعزز مكانة الفن البحريني على خريطة الفن العالمية.
وهنأت
الوزيرة الفنانين الفائزين في المعرض في دورته الـ36 مشيدة بلجنة التحكيم
برئاسة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية
والجوازات والإقامة الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية وعضوية
كل من السيد وليام هنري ويليس معربة عن تقديرها للجنة وما صدر عنها من
قرارات اتسمت بالموضوعية.
كما أعلنت الوزيرة تبني وزارة الثقافة
والإعلام لتوصية لجنة التحكيم بابتعاث الفائزين بالجوائز خاصة الشباب منهم
في دورات وورش تدريبية خارج المملكة لمدة شهر وبالتعاون مع دور الفنون
العالمية للاستفادة من التجارب الفنية والإبداعية والإطلاع واكتساب
الخبرات والمهارات الفنية على مستوى عال.
وأعربت الوزيرة عن تشرفها
بتقديم هدية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عبارة عن مجسم فني يمثل
الدانة مؤكدة أن هذا المجسم سيتم اعتماده كجائزة دائمة لمعارض الفنون
التشكيلية القادمة باسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة
رئيس الوزراء.