نوري المالكي يؤكد ان كل المجالات مفتوحة للشركات الفرنسية
للعمل في العراق
منذ 9 ساعة/ساعات
باريس (ا ف ب) - اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في باريس الاثنين ان كل
المجالات مفتوحة امام الشركات الفرنسية للعمل في العراق، مشددا على استقرار هذا
البلد على الرغم من موجة جديدة من اعمال العنف.
وفي ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قال المالكي ان المحادثات
تناولت مجالات "النقل والطاقة والمياه والاقتصاد والامن والتعاون العسكري". واكد ان
"كل المجالات مفتوحة للشركات الفرنسية" التي "نرحب بها للعمل في العراق عندما ترغب
في ذلك".
الا ان رئيس الوزراء العراقي لم يكشف كل الملفات التي تم بحثها. وقال ان
"الاتفاقات ستوقع في وقت لاحق".
وكان نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي اكد منتصف نيسان/ابريل الماضي ان
المجموعة النفطية الفرنسية توتال تتمتع "بفرصة جيدة جدا" للفوز "بعقد جيد في
العراق".
وقال المالكي عند مغادرته قصر الاليزيه ان ساركوزي اول رئيس فرنسي زار في العاشر
من شباط/فبراير الماضي العراق منذ غزوه، "وعد بالعودة الى بغداد".
وترجم تحسن العلاقات بين باريس وبغداد بشراء العراق 24 مروحية عسكرية فرنسية في
اول عقد للتسلح بين البلدين منذ 1990.
وقلل المالكي في باريس من اهمية تصاعد وتيرة العنف في بلاده التي سجلت ارتفاعا
في نيسان/ابريل، مؤكدا انها عمليات "محدودة" لا ينبغي ان تثبط عزيمة المستثمرين
الاجانب.
وقال ان "ما حدث في الاونة الاخيرة لا يؤثر على مسيرة الاستقرار. وليس من الوارد
العودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل عامين".
واضاف في مؤتمر صحافي في الاكاديمية الدبلوماسية الدولية ان منفذي الاعتداءات
والهجمات هم "عناصر مطاردون يقومون بعمليات محدودة".
وكان شهر نيسان/ابريل الماضي الاشد دموية بالنسبة للعراقيين والاميركيين منذ
ايلول/سبتمبر 2008 حيث سجل مقتل 355 مدنيا وعسكريا وشرطيا عراقيا اضافة الى 18
جنديا اميركيا، بحسب ارقام حصلت عليها وكالة فرانس برس من عدة وزارات عراقية.
ونوه المالكي ب"العلاقات المميزة" بين العراق وفرنسا من دون الاشارة الى
العلاقات المتينة التي كانت تجمع باريس بنظام الرئيس السابق صدام حسين ولا الى
المعارضة الفرنسية الشرسة للغزو الاميركي للعراق في 2003.
واكد المالكي ان "العراق يرغب في الانفتاح على جميع اعضاء المجتمع الدولي
وزيارتنا لفرنسا تجسيد لهذه الرغبة". وجدد التأكيد على رغبة بغداد في رفع العقوبات
الدولية المفروضة على العراق منذ غزو صدام حسين الكويت في 1990.
واكد المالكي ان "العراق لم يعد يشكل خطرا على السلام العالمي. نريد من المجتمع
الدولي ان يدعمنا لرفع العقوبات المفروضة علينا".
واضاف ان الرئيس ساركوزي قال انه "مستعد لمساعدة العراق على التخلص من العقوبات
ومن القرارات" التي اعتمدتها الامم المتحدة ضده.
ويرافق المالكي في زيارته وفد يضم نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزراء الخارجية
والتجارة والداخلية والمتحدث باسم الحكومة.
ويشمل برنامج زيارة المالكي اجتماعات مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون ووزير
الخارجية برنار كوشنير، اضافة الى لقاء مع ممثلين مع اوساط الاعمال الفرنسية.
ووصل المالكي الى باريس قادما من لندن بعدما اعلنت بغداد الخميس انها توصلت الى
اتفاق تعاون مع بريطانيا يهدف الى تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتكنولوجية
والاقتصادية بين البلدين في العديد من القطاعات