كوريا الشمالية تصر على تعزيز قدراتها النووية
رفضت كوريا الشمالية المحاولات الأميركية لإعادتها إلى المفاوضات السداسية بشأن ملفها النووي, معتبرة أنها "بلا فائدة".
وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية إن "السياسات العدائية الأميركية لم تترك خيارا أمام بيونغ يانغ سوى تعزيز قدراتها النووية". وذكر أن السياسة الأميركية لم تتغير في عهد إدارة باراك أوباما.
وكان فريق أوباما قد أعلن مؤخرا عزمه الدخول في محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية وإعادتها إلى المفاوضات السداسية التي تشارك فيها إلى جانب الكوريتين والولايات المتحدة كل من الصين واليابان وروسيا.
في هذه الأثناء يواصل المبعوث الأميركي إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسورث زيارته للصين ضمن جولة أسيوية, مركزا على التحذير مما تعتبره واشنطن مخاطر أمنية إقليمية تسببها كوريا الشمالية.
وأبدى المبعوث الأميركي الذي يزور سول اليوم الجمعة استعدادا لإجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين في كوريا الشمالية. وينتظر أن يزور المبعوث كلا من روسيا واليابان لإجراء محادثات حول نفس الملف.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت الشهر الماضي انسحابها من السداسية, وقررت المضي قدما في برنامجها النووي واستئناف العمل على استخلاص البلوتونيوم من قضبان الوقود النووي المستخدم, وذلك ردا على عقوبات من مجلس الأمن إثر إطلاقها صاروخا طويل المدى يوم 5 أبريل/نيسان الماضي.
وشددت بيونغ يانغ على حقها في تجارب الصواريخ لأهداف سلمية, في حين تقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية لم تضع أي صواريخ في أي مدار فضائي, واتهمتها بانتهاك قرارات الأمم المتحدة.
وتشير تقارير إعلامية في كوريا الجنوبية إلى نشاط متزايد في المواقع النووية بكوريا الشمالية, متوقعة إقدام بيونغ يانغ على تجربة جديدة.