البحر: الوطنية للطيران ليست بديلاً عن «الكويتية» ولا تشبه «الجزيرة»

البحر: الوطنية للطيران ليست بديلاً عن «الكويتية» ولا تشبه «الجزيرة»



كتب خالد كبي:
عقدت شركة الخطوط الجوية الوطنية الكويتية، عموميتها الاولى المؤجلة، منذ ادراجها في سوق الكويت للاوراق المالية.
وخلال الجمعية تم اعلان تسجيل الشركة خسائر في العام الماضي بقيمة 1.7 مليون دينار كويتي، اعاد رئيس مجلس الادارة عبدالسلام البحر الاسباب الى كلفة الاستثمارات المكثفة التي قامت بها الشركة التابعة رويال افييشن، في مبنى الشيخ سعد للطيران العام، بالاضافة الى الاستثمارات التي قامت بها الخطوط الوطنية لتدشين العمليات التشغيلية للشركة وبدء تسيير رحلاتها.

صندوق «كامكو»
على صعيد آخر، صرح عبدالسلام البحر بأن الاستثمار الوحيد للشركة كان في صندوق «كامكو». واضاف: «عملنا على بيع ثلث حصتنا في الصندوق، وحققنا ربحا من هذه العملية بقيمة 3 ملايين دينار».
واعتبر البحر ان الربح من هذه العملية اعاد للشركة رأسمالها تقريبا، وبعد سماع جدول الاعمال وموافقة المساهمين على البيانات المالية، واعادة تعيين مراقبي الحسابات، وابراء ذمة مجلس الادارة الذي تم تحديد مبلغ الف دينار لأتعابهم، قال البحر: «لقد حققنا الكثير من اهدافنا الطموحة التي سبق وحددناها عند تأسيس الشركة في عام 2006، وكان من اهم هذه الاهداف انطلاق العمليات التشغيلية في مبنى الشيخ سعد للطيران العام في مايو 2008، مبينا ان مبنى الشيخ سعد يشكل قاعدة لتشغيل عمليات الخطوط الوطنية، لتتمكن من تقديم خدماتها المميزة التي انطلقت مع اول رحلة أقلعت بنجاح في يناير الماضي.
واضاف البحر: كان عام 2008 عام الانجازات للخطوط الوطنية، بحصولها على رخصة المشغل الجوي، وتبعها الحصول على حقوق الطيران الى العديد من الوجهات المميزة، وكانت الشركة قد ابرمت اتفاقية لتأجير 7 طائرات جديدة من طراز إيرباص A320 يكتمل وصولها مع حلول 2010.

14 مليون دينار
وقال البحر انه على الرغم من الازمة الاقتصادية التي يمر بها العالم والكويت فإن الشركة احتفظت بوضع مالي جيد، اذ بلغت اصولها الجارية في نهاية العام 14مليون دينار، من بينها 12مليون دينار بشكل نقدي، وقال البحر عقب تشبيه احد المساهمين عملهم بـ «الجزيرة» وهل يشكلون بديلا عن «الكويتية» قائلا: «نحن لسنا بديلا عن «الكويتية» ونظام تشغيلنا يختلف عن «الجزيرة»، وجئنا لنقدم شيئا جديدا غير موجود في الكويت, وبالنسبة لخدمة الحجز عبر الموقع الالكتروني فاننا سنقدم خدمة الدفع عبر كي نت في غضون ايام الى جانب الفيزا والماستر كارد».
وبعد انتهاء الجمعية العمومية قال البحر: «تهدف شركة الخطوط الوطنية التي تفخر بانتمائها وانطلاقتها من الكويت الى تقديم فلسفة جديدة وفريدة لتجربة الطيران في المنطقة من خلال خدمات متميزة ومتكاملة توفرها لضيوفها، ومنذ انشاء الشركة بمرسوم أميري عام 2005، فإن ادارة الشركة لم تأل جهدا في السعي لترجمة هذه الفلسفة الى واقع، من خلال التوسع المدروس في وجهات السفر مع المحافظة على تجربة سفر فريدة في إطار أسعار معقولة ليكون السفر المميز في متناول كل ضيوفها، وبهذا الصدد، فقد أوردت بعض الصحف المحلية نهاية الأسبوع الماضي انباء تحدثت عن عدم احقية الشركة بالتشغيل لمدينتي القاهرة وجدة، وتود شركة الخطوط الوطنية ان تبين لمساهميها وضيوفها الكرام ان الشركة، وخلافا لما تردد، تؤكد أحقيتها بالخطوط التشغيلية التي تعمل عليها والتي تتطلع الى العمل عليها مستقبلا وفق قرار المجلس الأعلى للطيران المدني القاضي بتنظيم حركة الطيران في البلاد. وتؤكد الشركة انها تأسست وفق قرار مجلس الوزراء رقم 1098الصادر في 9 نوفمبر 2003 والقاضي بالسماح بالترخيص لإنشاء شركات طيران خاصة، وفق المرسوم الأميري رقم 311 لسنة 2005 الذي خلق للشركة شخصيتها الاعتبارية ورسم لها حقوقها وواجباتها وفق القانون ووفق قرار المجلس الأعلى للطيران المدني المنظم لحركة الطيران والقاضي بتوزيع حصص النقل الجوي التي تملكها الدولة بالتساوي على الشركات المحلية».

وجهات السفر
«وتؤكد شركة الخطوط الوطنية انها قد راعت في عملها منذ إنشائها ولإطلاق وجهات سفرها، كل الأطر القانونية التي تضمن استمرار خدماتنا لهذه الوجهات في ظل عالم صناعة الطيران المزدحم، فاستوفينا كل التراخيص ومتطلبات التشغيل والموافقات من السلطات المختصة سواء في الكويت ممثلة بالإدارة العامة للطيران المدني أو الجهات الرسمية ضمن نطاق شبكة وجهاتنا، لنضمن لضيوفنا استمرارية التشغيل لوجهاتها المفضلة على متن طائراتنا وفي ظل خدمات متميزة قل مثيلها في المنطقة. ويسر الشركة ان تؤكد اليوم، انها تعمل منذ فترة على زيادة وجهات السفر لتشمل خطوطاً جديدة، أبرزها إتاحة المجال لضيوفنا بالوصول إلى وجهاتهم المحببة كمدينة جدة عروس البحر الأحمر، وبوابة عباد الرحمن القاصدين لبيت الله الحرام في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية الشقيقة التي نأمل إعلان إطلاقها بشكل رسمي قريباً، ولأجل جعل هذا الأمل واقعاً لضيوفنا، فإننا على اتصال مستمر مع إخواننا في الطيران المدني السعودي والكويتي للبدء بالتشغيل في أقرب وقت ممكن وفق القوانين واللوائح المنظمة لحركة الطيران بين البلدين، علاوة على مفاوضاتنا في دول أخرى لإطلاق المزيد من الوجهات المهمة لخدمة ضيوفنا التي سيتم الإعلان عنها في حينها».
وأضاف: «إن مصدر فخرنا اليوم كشركة الخطوط الوطنية الكويتية لا ينبع فقط من كوننا شركة وطنية كويتية، بل ينبع من التجاوب الملحوظ الذي لمسناه من ضيوفنا تجاه فلسفتنا في إعادة العصر الذهبي الى الطيران، لقد كانت لنا ككويتيين لمحات مضيئة طوال تاريخنا، شيدنا بها صروحاً ضخمة، وما دورنا اليوم كشركة وطنية كويتية إلا بناء صرح وطني جديد متميز يشكل علامة فارقة في تاريخ صناعة الطيران في الكويت والمنطقة، واضعين نصب أعيننا مصالح مساهمينا وراحة ضيوفنا وعطاء وإخلاص موظفينا».

5 رحلات أسبوعية إلى دمشق ابتداء من 3 يونيو

أعلنت الخطوط الوطنية عن اطلاق رحلاتها المجدولة الى مدينة دمشق التاريخية ابتداء من 3 يونيو المقبل. وقد تمكنت شركة الطيران من اضافة هذه الوجهة المرغوبة الى شبكة خطوطها بموجب اتفاقية ابرمتها مع سلطة الطيران المدني السوري، لتتمكن الوطنية بذلك من تسيير خمس رحلات اسبوعية الى العاصمة السورية.
هذا، ومن المقرر ان تتسلم الخطوط الوطنية ثالث طائراتها من طراز A320 خلال الاسبوع الثالث من شهر مايو الجاري، مما سيتيح لها زيادة وتيرة رحلاتها وتعزيز وجهات سفرها بالمنطقة بشكل ملحوظ.
وتعد دمشق من الوجهات المرغوبة التي تحظى باهتمام المسافرين من الكويت، وقد باشرت الخطوط الوطنية بيع تذاكر السفر لأحدث وجهاتها عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، ومن خلال مكاتب السفريات ووكلاء السفر المعتمدين.

مبالغة في الوصف

اعترض احد المساهمين خلال العمومية على قول الشركة بأنها تدير عمليات الحجز لديها بواسطة اكثر الانظمة تطورا في العالم في هذا المجال، ووصف ذلك بالمبالغة، خصوصاً انه لا يمكن تعديل الحجز من خلال الموقع الالكتروني للشركة.

اعتراض على سياسة الشركة

انتقد احد المساهمين سياسة الوطنية في التوجه الى الكويتيين في سياستها، آملا ان تكون الشركة كويتية لجميع عملائها، معتبرا ان التركيز على السوق الكويتي يفقد الشركة القيمة التي يمكن ان تحققها على المستوى العالمي.

التعلم من تجارب الغير

طالب احد المساهمين بوجوب نزول الوطنية الى السوق ودراسة حاجة السوق في اختيار الوجهات، قائلا: «يجب ألا نتبع نهج الجزيرة الذي بدأت فيه مع انطلاقتها باختيار دبي وبيروت، والجزيرة تداركت سريعا لتكتشف ان التشغيل الى هاتين الوجهتين فقط يحد من توسعاتها اقليميا، والدليل انها عززت وجهاتها».