واشنطن لا تنوي تقديم تنازلات لكوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي

واشنطن لا تنوي تقديم تنازلات لكوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي
منذ 2 ساعة/ساعات

واشنطن (ا ف ب) - اكدت الولايات المتحدة الخميس انها لا تنوي تقديم تنازلات لكوريا الشمالية لدفعها الى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي لكنها رحبت بتحديد موعد لمحاكمة صحافيتين اميركيين تعتقلهما بيونغ يانغ.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة وشركاءها في المفاوضات متفقون على ضروة التزام كوريا الشمالية بتنفيذ التزاماتها نزع الاسلحة.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في تصريح للصحافيين "انهم يعرفون ما نريده منهم". واضافت "يبدو ان هذه الدول تملك تجارب وافكارا مختلفة عن كوريا الشمالية لكننا موحدون جدا في ايماننا بضرورة ان نتحلى بالصبر".

وتشارك الولايات المتحدة في مفاوضات مع الكوريتين والصين واليابان وروسيا والصين لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية العسكرية مقابل تقديم مساعدة وقع الاتفاق بشأنها في 2007.

وقالت كلينتون "ننوي ترك باب مفتوح للعودة الى المفاوضات السداسية والصين التي ترئس المفاوضات ابلغت الكوريين الشماليين صراحة انها تأمل في استئناف" هذه المفاوضات.

وتابعت ان "الكرة في ملعب كوريا الشمالية الآن ولا يعنينا الجري وراءهم او تقديم تنازلات لكوريا الشمالية. انهم يعرفون واجباتهم".

وتوقفت المفاوضات السداسية العام الماضي اثر خلاف مع كوريا الشمالية بشأن وسائل التحقق من نزع اسلحتها قبل ان تتفاقم الازمة باطلاق صاروخ بعيد المدى في الخامس من نيسان/ابريل.

وهددت بيونغ يانغ منذ اسبوعين باجراء تجربة نووية ثانية -- بعد تلك التي اجريت في 2006 -- واختبار صاروخ بالستي ما لم يعتذر مجلس الامن الدولي عن ادانته اطلاقها صاورخا كانت قد اكدت انه قمر اصطناعي.

وتتبنى كوريا الشمالية موقفا يزداد تشددا على امل فتح مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وقبل ايام من اطلاق الصاروخ، استبعد المبعوث الاميركي لكوريا الشمالية ستيفن بوسورث ان تكون كوريا الشمالية تتشدد في موقفها لان الادارة الاميركية الجديدة لم تمارس ضغوطا كافية عليها. وقال ان "الضغط لا يعتبر المقاربة الافضل ومن الضروري المزج بين الضغط والتحفيز واعتقد ان في وسعنا البدء في ذلك".

واعرب بوسورث ايضا عن تأييده اجراء محادثات ثنائية منفصلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مشيرا الى ان من شأن هذه المحادثات تعزيز المفاوضات السداسية.

من جهة اخرى، رأت كلينتون في اعلان بيونغ يانغ عن موعد لمحاكمة صحافيتين اميركيتين اعتقلتا في كوريا الشمالية في 17 اذار/مارس، مؤشرا ايجابيا.

واعلنت الصحف الرسمية الكورية الشمالية ان محاكمة الصحافيتين الاميركية الكورية اونا لي والصينية الاميركية لاورا لينغ ستجرى في الرابع من حزيران/يونيو.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية "نرحب بتحديد موعد المحاكمة". واضافت "نعتبر ان الاتهامات لا اساس لها وان من الضروري الافراج فورا عن الشابتين".

واكدت كلينتون ان "حصولهما الان على محاكمة قانونية هو في نظرنا مؤشر على امكان التوصل الى تسوية هذه القضية، وآمل ان يحصل ذلك في اقرب وقت".

واعتقلت الصحافيتان اللتان تعملان لمحطة "كارنت تي في" في كاليفورنيا لدخولهما اراضي البلاد بطريقة غير شرعية كما تقول بيونغ يانغ.

وقد يحكم عليهما بالاشغال الشاقة عشر سنوات، كما تقول منظمة مراسلون بلا حدود، فيما شككت منظمة العفو الدولية في الفترة الاخيرة في حصول الصحافيتين على محاكمة عادلة "نظرا الى الغياب المطلق لاستقلالية وشفافية النظام القضائي" في كوريا الشمالية.