الرئيس للاسرائيليين : مؤمنون بحتمية السلام والتعايش بين
شعبينا
بلير : تأخر الافراج عن ترددات شبكة المحمول الثانية يعطل التنمية
الاقتصادية
رام الله - وفا - رويترز - قال الرئيس محمود عباس أمس انه مؤمن
بحتمية السلام والتعايش بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد يومين على خطاب رئيس
الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لاقي ردود فعل فلسطينية غاضبة وكان الرئيس
استقبل أمس مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير الذي
اكد بدوره ان تأخر الافراج عن ترددات شبكة المحمول الثانية يعطل التنمية الاقتصادية
. وبثت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نص رسالة قصيرة وجهها الرئيس للاسرائيليين
عبر موقعها الذي اطلق امس الأول باللغة العبرية قال فيها "تأكيدا على ايماننا
بحتمية السلام والتعايش بين شعبينا تطلق وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)
صفحتها العبرية لتكون قناة اتصال وتخاطب مباشر مع الرأي العام الاسرائيلي". واضاف
الرئيس في رسالته "ولتنقل له بمصداقية وموضوعية ومهنية عالية طموحات الشعب
الفلسطيني وآماله وتوقه للعيش حرا كريما على أرضه في دولة مستقلة ذات سيادة تجاور
دولة اسرائيل وتشاركها الحلم لمستقبل أفضل حافل بالأمن والسلام والرخاء".
وبدأت
وكالة "وفا" امس الاول خدمة اخبارية باللغة العبرية موجهة للرأي العام الاسرائيلي
وتشمل اخبار السياسة والاقتصاد والمرأة والاعمال والثقافة والفنون. وقالت الوكالة
في موقعها الالكتروني باللغة العربية "يهدف الموقع الى التأثير على الرأي العام
الاسرائيلي بشكل مباشر بعيدا عن الرقابة الاسرائيلية وذلك من خلال نقل موضوعي
للاحداث بكل حيادية ودقة بعيدا عن المبالغة والتأويل والشعارات". واضافت "وسيتم من
خلال الموقع عرض لمقابلات بشكل أسبوعي مع شخصيات فلسطينية في مجالات متنوعة كما يعد
الموقع عملا صحفيا سيتم توزيعه يوميا على كافة أعضاء الكنيست والوزارات الاسرائيلية
ووسائل الاعلام العبرية من خلال البريد الالكتروني".
واستقبل الرئيس أمس بمقر
الرئاسة في رام الله مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني
بلير حيث اطلعه على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تبذلها
السلطة الوطنية لدعم الاقتصاد الوطني وتطويره. وأشار الرئيس إلى أن الإجراءات
الإسرائيلية تعيق تطور الاقتصاد الوطني من خلال الحواجز العسكرية المنتشرة في كافة
ارجاء الضفة. وقال بلير عقب اللقاء "كان لقاء بناء مع الرئيس عباس، وأكدنا التزام
المجتمع الدولي ببناء دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع
إسرائيل". وشدد بلير على التزام اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بمواصلة الدعم
الاقتصادي للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك تغيرات حصلت، ولكن نحتاج
إلى تغيير أكبر وأسرع للوصول إلى الهدف المنشود. وقال بلير 'أؤكد على ما قلته في
غزة أن هناك دولة واحدة تشمل الضفة وغزة، ولكن يجب حل الخلافات بين الضفة الغربية
وغزة". وأضاف 'ليس هناك شك أن هناك تفاؤلا بعد خطاب (الرئيس الأميركي باراك)
أوباما، خاصة بعد الالتزام الواضح من قبل الإدارة الأميركية بعملية السلام، لكي
نمضي قدما".
وفي مقابلة مع وكالة رويترز قال بلير ان تأخر اسرائيل في الافراج عن
الترددات لثاني شبكة للهاتف المحمول يعطل التنمية الاقتصادية. واضاف أنه اذا أفرجت
اسرائيل عن الترددات لشركة الوطنية- فلسطين للاتصالات فسيخلق ذلك آلاف الوظائف
واستثمارات بمئات الملايين من الدولارات. وتابع "آمل أن يتحقق تقدم مرض في هذا
الشأن في الاسابيع القليلة المقبلة. لكن الامر محبط للغاية لأن هناك اتفاقا ..
حصلنا على اتفاق. كل ما نريده هو الافراج عن الترددات".
وقال بلير "عين
الاسرائيليون سيلفان شالوم نائبا لرئيس الوزراء.. سيتولى شخصيا المسؤولية عن تلك
المشروعات ... لأنها بطيئة كما تعلمون". وقال بلير ان ثاني شبكة للهاتف المحمول
"ربما تبدو شيئا صغيرا لكنه شديد الاهمية بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني". واضاف
"ينبغي أن يتحرك النظام الاسرائيلي سريعا.. ويتخذ قرارات والا فسننتظر لفترة
طويلة".
وقال بلير "اذا لم نتمكن من الحصول على الترددات واذا لم يتمكن
(المشروع) من المضي قدما.. فلن تكون هناك منافسة مناسبة بخصوص الهاتف المحمول ولن
نحصل على الاستثمارات والوظائف".
ووقعت اسرائيل والحكومة الفلسطينية العام
الماضي اتفاقا للافراج عن الترددات. لكن الوطنية- فلسطين قالت انها لم تحصل على كل
الترددات الأمر الذي أدى الى تأخير تدشين الخدمات التجارية بالضفة الغربية.