لقدس المحتلة- يتوجه الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، اليوم الأحد إلى أذربيجان
وكازاخستان في أول زيارة من نوعها لرئيس إسرائيلي، ترمي إلى تعزيز الصلات مع هذين
البلدين القريبين من إيران، كما أعلن مكتبه.
ورغم الترحيب الرسمي في هذين البلدين
الإسلاميين بالزيارة فإن تقارير غير رسمية دعت الحكومة في أذربيجان إلى إلغائها على
اعتبار أنها "ستدمر سمعة أذربيجان دوليا كدولة إسلامية".
وأعلن مكتب الرئاسة الإسرائيلية في بيان
أن الهدف من هاتين الزيارتين هو "تعزيز العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية" مع
هاتين الجمهوريتين المؤلفتين من أكثرية إسلامية، واللتين تقعان "على تقاطع مع روسيا
والصين وإيران".
ويرافق بيريز ثلاثة وزراء، والمدير العام
لوزارة الجيش، وحوالي 60 مسئولا عن شركات إسرائيلية، خاصة في مجال
التسلح.
وقالت صحيفة "باكستان ديلي" الباكستانية:
"إن زيارة بيريز تهدف إلى تعزيز العلاقات في مجال الطاقة والشئون العسكرية التي
بدأت مع باكو عام 1992".
وأوضحت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن
زيارة بيريز ترمي إلى "تجديد العلاقات مع هذين البلدين اللذين يفخران بحسن تعاملهما
مع الأقليات اليهودية في ربوعهما، واللذين فتحا أبوابهما لليهود خلال الحرب
العالمية الثانية".
وتعتبر هذه الزيارة تتويجا لسنوات من
السعي الإسرائيلي للفوز بموطئ قدم في جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية ومنطقة
القوقاز الغنية بالنفط والغاز، لأهداف اقتصادية وسياسية، منها تقوية العلاقات مع
أكبر عدد ممكن من الدول الإسلامية، وحشد الدعم ضد إيران.
ووقعت إسرائيل في السنوات الأخيرة مع
أذربيجان عقودا لبيع أسلحة، وأقامت علاقات وثيقة في المجال الاقتصادي والعسكري مع
كازاخستان.
احتجاج
على صعيد آخر، قالت وكالة "أبا" الأذرية
إن عناصر في حزب الإسلام، واتحاد المثقفين، وحزب الوحدة، وحزب الفضيلة، ومجموعة من
العامة في أذربيجان تظاهروا أمام مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ احتجاجا على
زيارة شيمون بيريز إلى بلدهم.
وهتف المشاركون في المظاهرة بشعارات
غاضبة من الزيارة؛ ما دفع الشرطة إلى التدخل وإبعاد المتظاهرين، واعتقال 15 منهم،
بينهم رئيس حزب الإسلام حجي موسم صمدوف.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست"
الإسرائيلية: إن زيارة بيريز لا تلقى ترحيبا، ونقلت مقتطفات من تقارير أذرية غير
رسمية تدعو الحكومة إلى إلغائها، على اعتبار أنها ستدمر سمعة أذربيجان دوليا كدولة
إسلامية.
وتعتبر كل من أذربيجان وكزاخستان من الدول
ذات الغالبية الإسلامية، لكن أنظمتها الحاكمة تتبنى النهج العلماني، وتقيم تحالفات
مع روسيا والغرب؛ ومن ثم لا تمانع أن تدخل في شراكات مع إسرائيل من أجل دفع
مصالحها.