خطف موظفين مدنيين اثنين في قوة مينواد في دارفور
بواسطة غيوم لافاليه (AFP) – منذ 22
ساعة/ساعات
الخرطوم (ا ف ب) - خطف مسلحون السبت موظفين مدنيين ينتميان الى قوة السلام
التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في اول عملية خطف تستهدف بعثة
السلام اثر تصريحات متناقضة حول نهاية مفترضة للحرب في تلك المنطقة غرب
السودان.
وصرح الناطق باسم البعثة نور الدين المازني لوكالة فرانس برس "عند الساعة 04,30
(01,30 ت غ) من صباح اليوم هاجم مسلحون مقرا للعاملين في مينواد في زالينغي في
دارفور وخطفوا مدنيين يعملان في قوة السلام، هما رجل وامراة".
وهي المرة الاولى التي يتعرض فيها موظفون في قوة السلام المشتركة للامم المتحدة
والاتحاد الافريقي (مينواد) المنتشرة منذ كانون الثاني/يناير 2008 للخطف، وفق
المسؤول. واضاف المازني ان اتصالا حصل مع الخاطفين صباح السبت، لكنه لم يوضح جنسية
الموظفين المخطوفين ولا هوية الخاطفين.
ووقعت ثلاث عمليات خطف لعاملين في المجال الانساني في دارفور منذ ان اصدرت
المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب
جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وانتهت اثنتان منها بالافراج عن الرهائن، بينما لا تزال رهينتا العملية الثالثة
-امراتان تعملان في منظمة غول الايرلندية غير الحكومية- محتجزتين.
وياتي خطف موظفي مينواد بعد يومين فقط من تصريحات متناقضة ادلى بها قائد
العمليات العسكرية لقوات السلام الجنرال النيجيري مارتن لوثر اغواي.
وكان اغواي الذي سيحل محله الاسبوع المقبل الرواندي باتريك نيامفوباع، اعلن
"اليوم لن اقول ان هناك حربا في دارفور".
واضاف "انه حقا نزاع حدته منخفضة، وقد انتهت فترة الحرب على نطاق واسع"، مؤكدا
تصريحات قائد القوة السابق رودولف ادادا الذي اعلن في نيسان/ابريل في مجلس الامن
الدولي ان دارفور نزاع "حدته منخفضة".
واثارت تصريحات الجنرال اغواي ردودا عنيفة في صفوف حركات التمرد في دارفور
وانتقد قيادي في حركة العدل والمساواة وكذلك عبد الوحيد محمد نور قائد فصيل كبير من
جيش تحرير السودان، تصريحات مينواد في مكالمات هاتفية مع وكالة فرانس برس.
ووقعت عملية خطف موظفي قوة السلام في مدينة زالينغي مسقط راس نور المقيم في
المنفى، وهذه المنطقة في غرب دارفور تقع "تحت سيطرة" القوات السودانية لكن فيها
ايضا العديد من انصار نور، على ما افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.
واوضح نور لفرانس برس ان "هذا الخطف عمل ارهابي ادينة بحزم"، مؤكدا "ليس من
تصرفات حركتي خطف العاملين في المجال الانساني و/او عناصر مينواد"، متهما الحكومة
بالوقوف وراء الخطف.
واسفر نزاع دارفور عن سقوط 300 الف قتيل حسب الامم المتحدة و10 الف حسب الخرطوم
ونزوح 2,7 مليون شخص.
من جهة اخرى، قتل 43 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في مواجهات بين مسلحين
والجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقا) في نزاع قبلي وقع في احدى
المناطق الحساسة بجنوب السودان الخاضع لحكم شبه ذاتي، كما اعلن ناطق عسكري لوكالة
فرانس برس.
وغالبا ما تقع اعمال عنف في جنوب السودان، واعربت الامم المتحدة عن قلقها من
تجاوز عدد القتلى هناك عدد الذين يسقطون في دارفور.