الخرطوم، السودان (CNN) -- قرر الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، ترأس وفد
بلاده المشارك في اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي حول النزاعات الإقليمية في القارة،
والتي تستضيفها العاصمة الليبية طرابلس في 31 أغسطس/آب الجاري ، بمشاركة أكثر من 43
رئيسا وزعيما أفريقيا، تحت رعاية الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال إبراهيم أحمد عبدالكريم، مدير إدارة الاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية
السودانية إن القمة المقرة في طرابلس ستناقش مسألة الصراعات والنزاعات في إفريقيا
من بينها قضية دارفور والمسائل المتعلقة بتعزيز الأمن في الإقليم من خلال دعم قوات
"يوناميدو" وتكثيف التعاون بينها وبين حكومة السودان.
وأضاف عبدالكريم، أن أجندة القمة تتضمن مناقشة نزاعات أخرى مثل النزاع في منطقة
البحيرات العظمى والصومال، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية.
روابط ذات علاقة
ونقلت الوكالة عن رمضان العمامرة، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أن
القذافي كان قد اقترح عقد هذه القمة على رؤساء الدول الأفارقة إبان القمة الإفريقية
العادية في مدينة سرت بيوليو/تموز الماضي.
ويأتي قرار البشير، الذي أصدرت المحكمة الجزائية الدولية مذكرة توقيف بحقه على
خلفية اتهامه بتجاوزات في إقليم دارفور، في وقت أعلنت فيه قوات حفظ السلام العاملة
في الإقليم "يوناميد"عن خطف اثنين من الموظفين الدوليين التابعين لها، دون أن تكشف
عن هويتهما.
واكتفت تلك القوات بالإشارة إلى أن المختطفين هما امرأة ورجل، وأن الاتصالات
جارية مع الجهة الخاطفة التي لم تحدد هويتها.
cnnad_createAd("293562","http://ads.cnn.com/html.ng/site=cnn_arabic&cnn_arabic_pagetype=article&cnn_arabic_pos=180x150_rgt&cnn_arabic_rollup=middle_east&page.allowcompete=yes¶ms.styles=fs","150","180");
cnnad_registerSpace(293562,180,150);
وكانت القوات الدولية قد انتشرت في دارفور عام 2007، وتمتد مهمتها حتى
يوليو/تموز 2010، وهي تضم 13 ألف جندي من 39 دولة، ويساعدها طاقم من الموظفين
الدوليين فيه ألف شخص.
وتقدر الأمم المتحدة أن النزاع في دارفور تسبب بمقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.5
مليون منذ بدايته عام 2003، وقد سبق أن عُرض ملف الأحداث في الإقليم أمام المحكمة
الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير، غير أن ذلك لم يمنع الأخير من
القيام بعدة رحلات خارجية خلال الأشهر الماضية.