واشنطن- العرب أونلاين- ذكرت
صحيفة \"نيويورك تايمز\" الامريكية الاحد أن الولايات المتحدة اتهمت باكستان
بالقيام وبصورة غير قانونية بتعديل صواريخ امريكية الصنع لزيادة قدرتها على تدمير
الأهداف الموجودة على الارض وهو ما يمثل تهديدا للهند.
ونسبت الصحيفة
لمسئولين وصفتهم بانهم بارزين في الادارة الامريكية والكونجرس قولهم إن هذا الاتهام
- الذي يمثل بداية جديدة لتوتر العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد - جرى توجيهه في
إطار احتجاج دبلوماسي غير معلن في أواخر حزيران/ يونيو الماضي لرئيس الوزراء
الباكستاني يوسف رضا جيلاني وعدد آخر من كبار المسئولين الباكستانيين.
وأشارت إلى أن الاتهام جاء في وقت حساس للغاية وبينما كانت الادارة
الامريكية تسعى لحث الكونجرس على الموافقة على مساعدات بقيمة 5ر7 مليار دولار
لباكستان على مدار السنوات الخمس المقبلة كما أنه جاء في الوقت الذي تضغط فيه
واشنطن على الجيش الباكستاني لتركيز جهوده على محاربة طالبان بدلا من تطوير أسلحته
النووية والتقليدية الموجهة للهند.
وبرغم أن الاسلحة محل النزاع المثار
تقليدية - أساسها صواريخ هاربون المضادة للسفن التي بيعت لباكستان من قبل إدارة
الرئيس الاسبق رونالد ريجان كسلاح دفاعي خلال فترة الحرب الباردة - إلا أن
المسئولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم حيال السرعة التي تتبناها باكستان لتطوير
أجيال جديدة من الأسلحة التقليدية والنووية .
وكانت وكالات الاستخبارات
الأمريكية رصدت تجربة صاروخية مثيرة للشكوك في 23 نيسان/إبريل الماضي لم تعلن عنها
باكستان حيث ظهر ان البلاد أصبح لديها سلاح هجومي جديد، حسبما قالت الصحيفة
الامريكية.
ويقول العسكريون الأمريكيون ومسئولو الاستخبارات إنهم يشكون في
ان باكستان قامت بتطوير صاروخ هاربون المضاد للسفن الذي باعته الولايات المتحدة لها
في ثمانينيات القرن الماضي وهو ما سيعتبر انتهاكا لقنانون تصدير السلاح الامريكي
.ونفت باكستان هذه الاتهامات وقالت إنها طورت الصاروخ بنفسها.
وأيا كان
مصدر الصاروخ الجديد إلا أنه سيمثل دخول سلاح مهم جديد للترسانة الباكستانية ضد
الهند، حيث سيتمكن سلاح البحرية الباكستاني الصغير نسبيا من توجيه ضربات ضد اهداف
برية.