البرلمان الايراني يبدأ مناقشاته للتصويت على ثقة حاسمة
للحكومة
بواسطة سياوش قاضي (AFP) – منذ 2
ساعة/ساعات
طهران (ا ف ب) - بدأ مجلس الشورى الايراني (البرلمان) مناقشاته الاحد حول تشكيلة
الحكومة التي اقترحها الرئيس محمود احمدي نجاد وتضم 21 وزيرا بينهم ثلاث نساء،
وسيصوت الاربعاء على الثقة التي ستشكل اختبارا للرئيس الذي تعرضت خياراته السياسية
للانتقاد من جانب معسكره بالذات منذ اعادة انتخابه.
وبدأت الجلسة بخطاب دام نحو ساعة للرئيس احمدي نجاد الذي دافع فيه عن خياراته
واكد ان هذه الحكومة الجديدة ستدافع "عن كرامة" الامة الايرانية و"ستواجه دول
الاستكبار".
وكان عدد من النواب المحافظين انتقدوا وجود نساء في الحكومة، وهي سابقة منذ
تاسيس الجمهورية الاسلامية في ايران في 1979. واعتبروا ايضا ان بعض المرشحين
للمناصب الوزارية لا يتمتعون بالكفاءة المطلوبة لشغل هذه المناصب.
والاحد، اكد احمدي نجاد امام 197 نائبا من اصل 290 يتالف منهم البرلمان، رغبة
الحكومة الجديدة في "تقليص تبعية البلاد للعائدات النفطية".
واقترح خفض "صادرات النفط الخام" لتشجيع انتاج "المشتقات المكررة" في ايران التي
تحتل المرتبة الثانية في التصدير داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وابدى
تاييده من جهة اخرى لانتهاج "سياسة خارجية نشطة" مع "تعاون (...) بناء مع كافة
الدول باستثناء النظام الصهيوني".
من جهة ثانية، دافع محمود احمدي نجاد الذي اعيد انتخابه في 12 حزيران/يونيو في
انتخابات شابتها عمليات تزوير كثيفة كما قال خصومه، بقوة عن خياره في تعيين ثلاث
نساء في التشكيلة الحكومية، مشيرا الى ان ذلك يعتبر "حدثا كبيرا".
وقال "ينبغي ان نستجيب لتوقعات المجتمع لبناء مجتمع مثالي". وقد تم اقتراح اسماء
كل من سوسن كشوراز ومرضية وحيد دست جردي وفاطمة اجورلو لتولي وزارات التربية والصحة
والضمان الاجتماعي.
وكان رجل الدين المحافظ اية الله احمد خاتمي اعتبر "ان الاسلام يحترم المراة.
لكن ذلك لا يعني السماح لها بتولي مناصب اجتماعية مهمة". من جهته، ندد النائب علي
اكبر يوسف نجاد الاحد بافتقاد الوزراء المرشحين الى "رؤية استراتيجية في ادارة
الوزارات".
والنائب المحافظ علي مطهري الذي كان اعلن ان احمدي نجاد عين اشخاصا لا يعترضون
على قراراته بهدف "السيطرة على وزارات الاستخبارات والداخلية والثقافة والنفط
والخارجية الرئيسية"، جدد اليوم الاحد انتقاداته للحكومة.
من جهته، اخذ محمد رضا باهونار، احد نواب رئيس البرلمان والشخصية المحافظة، على
الرئيس انه لم يستشر النواب بشان تشكيل الحكومة. وقال "كان يمكن ان نقول له كيف
يقوم بذلك" لو سأل.
واعتبر النائب المحافظ المؤيد للحكومة الجديدة حسين غروسي من جهته ان المرشحين
لتولي مناصب وزارية "يتمتعون بمستويات تعليمية عالية" وان "وجود نساء في الحكومة"
يجب ان ينظر اليه على انه امر مفيد لايران على الساحة الدولية.
وبين الوزراء الرئيسيين وزير الخارجية المنتهية ولايته منوشهر متكي الذي بقي في
منصبه. وجرى نقل وزير التجارة السابق مسعود مير كاظمي ليصبح وزيرا للنفط. واخيرا،
اقترح محمود احمدي نجاد لوزارة الدفاع اسم احمد وحيدي المطلوب من الانتربول منذ
2007 لتورطه المفترض في اعتداء دام معاد للسامية في الارجنتين في 1994.