أوباما يحث إسرائيل على توقيع اتفاقية الحد من الأسلحة النووية«الاقتصادية» من الرياض والوكالات
حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما كافة الدول بما فيها إسرائيل على
توقيع اتفاقية الحد من الأسلحة النووية، مؤكدا أن السلام بين إسرائيل
والفلسطينيين يظل مسألة بالغة الحرج. وأعرب أوباما عن اعتقاده بأن
الولايات المتحدة لاتستطيع فرض أي حل للقضية الفلسطينية إلا في حال وجود
رغبة لدى كافة الأطراف في ذلك.
وأوضح في مؤتمر صحافي عقد البارحة الأولى في ختام أعمال قمة الأمن
النووي التي عقدت في واشنطن على مدى يومين أن الولايات المتحدة قريبة في
كل الأحوال من كافة الأطراف لمحاولة إيجاد حل لهذه القضية لأنها أيضا تصب
في مصلحة الولايات المتحدة.
وفي رده على سؤال حول عدم توقيع إسرائيل على اتفاقية الحد من الأسلحة
النووية، قال أوباما إنه لن يعلق على البرنامج النووي الإسرائيلي إلا أنه
أكد في الوقت نفسه أن بلاده تحث كافة الدول على التوقيع على هذه الاتفاقية
مشددا على أهمية أن يأخذ هذا الموضوع طابعا عالميا. وتحول أوباما إلى
الملف الإيراني قائلا « أرسل الصينيون ممثلين رسميين للمفاوضات في نيويورك
للبدء في عملية صياغة قرار للعقوبات وهذا جزء من جهود مجموعة (5 زائد
واحد) والولايات المتحدة لا تحرك هذه العملية وحدها».
وقال أوباما «لقد حصلنا على مشاركة الروس فضلا عن غيرهم من أعضاء
مجموعة (5 زائد واحد) وجميعهم يعتقد بأنه من المهم بالنسبة لنا إرسال
إشارة قوية إلى إيران أن انتهاكها المستمر لقرارات الأمم المتحدة ومجلس
الأمن فضلا عن التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي له عواقب».
وأضاف «قلت مرارا وتكرارا إنه بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
فإن إيران لها الحق في تطوير الطاقة النووية المدنية السلمية كما تفعل
جميع الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي».
وتابع «ولكن بالنظر إلى الانتهاكات المتكررة التي شهدناها من جانب
إيران فالمجتمع العالمي يشكك في التزامها في السعي نحو برنامج للطاقة
المدنية السلمية». وقال أوباما حول القمة النووية «نحن نعلن أن الإرهاب
النووي هو واحد من التهديدات الأكثر تحديا للأمن الدولي واتفقنا أيضا على
أن أنجع وسيلة لمنع الإرهابيين والمجرمين من الحصول على المواد النووية
تكون من خلال أمن نووي قوي بحماية المواد النووية ومنع تهريب المواد
النووية».
من جهتها، رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدعم الذي قدمه
المشاركون في القمة النووية التي عقدت في واشنطن، لـ «دورها الجوهري» في
مجال الأمن النووي. وجاء في بيان صدر البارحة الأولى أن مدير الوكالة
الدولية يوكيا أمانو شكر لرؤساء دول وحكومات البلدان الـ 47 الذين حضروا
القمة «دعمهم المعنوي والسياسي الذي قدموه إلى أنشطة السلامة النووية التي
تقوم بها الوكالة». وأعرب أمانو الذي كان موجودا في واشنطن عن «سعادته
للاعتراف بجهود الوكالة الدولية لتعزيز أمن المنشآت النووية والحدود وخفض
التهديدات الناجمة عن الإرهاب النووي، على أعلى مستويات الحكومة».
على صعيد آخر، أكد مسؤولان أمريكيان أهمية قمة الأمن النووي التي عقدت
في واشنطن على مدى يومين واصفين نتائجها بأنها «ايجابية». وقال نائب
مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودز في مؤتمر صحافي في
وقت مبكر من صباح أمس في مركز المؤتمرات في واشنطن إن المهم في القمة هو
«سلسلة من الالتزامات الوطنية التي أوضحت على وجه التحديد نوع الأعمال
التي كنا نود أن نراها متضمنة في خطة العمل».
وأضاف أن هذه التدابير راوحت بين «تخلي دول تماما عن اليورانيوم عالي
التخصيب والقضاء على البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب من داخل حدودها
ودعم الدول للمنظمات الدولية وجهودها مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية
التي تشكل أساسا في الأمن النووي».
وفي الجانب الإيراني، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن إيران
تقدمت إلى الأمم المتحدة بشكوى رسمية ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما
بتهمة «الابتزاز النووي» لطهران.