حرص أوباما على بناء تحالفات قد ينعش بيع الأسلحة
الخميس, 11 يونيو 2009
دار الحياة، رويترز
يقول محللون ان تركيز الرئيس الأميركي باراك أوباما على بناء تحالفات قد
يزيد من صفقات الاسلحة العالمية لاكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم، وهو أمر سيسعد
كثيرا المتعاقدين الأميركيين في مجال الدفاع الذين يعانون من تقليص ميزانياتهم في
الداخل.
وصرح مسؤول تنفيذي كبير في شركة "بوينغ" بان ادارة أوباما تبدو عازمة
على السماح بتصدير أسلحة أميركية متطورة أكثر من ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج
بوش.
وقال كريس ريموند نائب رئيس ادارة تنمية قطاع الاعمال في الذراع العسكري لبوينغ،
في تصريح، قبل
المعرض الجوي الذي يقام في العاصمة الفرنسية
باريس [1] الاسبوع المقبل "أعتقد اننا نشهد
نقاشا نشطا حول هذه الامور." وقال ريموند ان اهتمام ادارة أوباما ببناء القدرات
العسكرية للحلفاء المحتملين يبدو نتاج "تفكير أكثر وعياً ومناقشات جارية الان ربما
أكثر مما مضى."
وخلال ادارة بوش ارتفعت القيمة الاجمالية لصفقات الحكومة الأميركية مع حكومات
اخرى على مستوى العالم نحو 50 في المئة عام 2007 لتصل الى 24.8 بليون دولار.
وكان أكبر خمسة مستوردين هم استراليا وتركيا ومصر ودولة الامارات العربية
المتحدة والعراق طبقا لتقرير أصدره في 23 اكتوبر تشرين الاول عام 2008 ريتشارد
غريميت من مركز الخدمات البحثية للكونغرس، وهو مركز غير حزبي.
ويحكم صفقات السلاح الأميركية معايير معقدة منها قضايا يبت فيها الكونغرس
والادارة مثل حسابات الاستقرار الاقليمي والمصالح التجارية الأميركية ومنع تسرب
التكنولوجيا العسكرية الأميركية الى طرف ثالث.
وقالت ميشيل فلورنوي، وكيلة وزارة الدفاع للشؤون السياسية، ان واشنطن يمكنها ان
تستخدم تلك الصفقات العسكرية المستهدفة لمساعدة شركاء واشنطن على تعزيز قدراتهم في
التعامل مع أخطار كثيرة، منها
البرنامج
الصاروخي الايراني [2]. وأضافت "حين ننظر
الى مجموعة كاملة من التحديات الامنية التي تواجهنا..، كالارهاب وانتشار السلاح
وقضايا الامن الاقتصادي والتغير المناخي... سنجد انه لا توجد قضية واحدة من كل هذه
تستطيع الولايات المتحدة التعامل معها وحدها بفاعلية. نريد تحالفات وشركاء للتعامل
مع تلك التحديات."
ويقول اريك ايدلمان الذي شغل منصب وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية في ادارة
بوش ان التخفيضات في الانفاق على الدفاع التي اعلنها وزير الدفاع الأميركي روبرت
غيتس، في ابريل (نيسان)، شجعت الشركات الأميركية على الاهتمام أكثر بابرام صفقات
خارجية.
وتتنافس الشركات الأميركية بالفعل على صفقات ضخمة لبيع طائرات مقاتلة وطائرات
هليكوبتر للهند واستراليا وبناء سفن لعدد من الدول.
* موضوع متصل من "صحافة العالم":