مقتل 6 في هجوم انتحاري على مكاتب حكومية أفغانستان: أميركا تتهم «طالبان» باستخدام الفوسفور الأبيض.. والحركة تنفي

مقتل 6 في هجوم انتحاري على مكاتب حكومية
أفغانستان: أميركا تتهم «طالبان» باستخدام الفوسفور الأبيض.. والحركة تنفي



كابول - وكالات - أفاد متحدث باسم قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان، بان أربعة مهاجمين انتحاريين فجّروا أنفسهم في بلدة خوست (جنوب شرق أفغانستان)، مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص بينهم اربعة جنود، وذكر مصدر امني ان مقر حاكم الاقليم ومبنى اداريا تابعا للبلدية استهدفا في الهجوم، وان المسلحين اقتحموا المباني وأخذوا رهائن قبل ان تتمكن القوات الافغانية مدعومة بقوات أطلسية، من التغلب عليهم. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن التفجيرات، وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسمها ان مقاتلا، من بينهم الانتحاريان، انتشروا في المدينة بسيارات مفخخة وسترات انتحارية.

«طالبان».. والفوسفور الأبيض!
في إطار آخر، قال الجيش الاميركي انه تم ابلاغه باكثر من اربعين حالة في افغانستان استخدم فيها المسلحون الفوسفور الابيض لشن هجمات، كما تم العثور على مخابئ لذلك السلاح الكيميائي، وأكد في المقابل انه يستخدم تلك المادة في مهمات مثل الاضاءة او تحديد الاهداف او احداث عوازل من الضباب او تدمير التحصينات، لكنه لا يستخدمه ضد الناس.
من جانبها، نفت «طالبان» الاتهام الأميركي، وقال المتحدث باسمها قاري محمد يوسف «لا نملك ذخائر فوسفورية ولا نستخدمها.. الأميركيون استخدموها في الكثير من العمليات ويريدون الآن نسب طغيانهم لنا».

تبديل في القيادة الأميركية
إلى ذلك، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأول استبدال قائد القوات الأميركية في افغانستان ديفيد ماكرينان بعد اقل من عام على تعيينه واختار الجنرال ستانلي ماكريستال القائد السابق للعمليات الخاصة والمدير الحالي لاركان الجيوش الأميركية، ليتولى القيادة بدلا منه، مؤكدا ان المهمة في المنطقة تتطلب تفكيراً جديداً ومقاربة جديدة من قبل العسكريين، وقال ان هذا التغيير يندرج في اطار الاستراتيجية الجديدة في المنطقة التي قررها الرئيس باراك أوباما.
وأعلنت افغانستان انها تأمل في أن يبذل ماكريستال المزيد لتفادي وقوع قتلى في صفوف المدنيين، الامر الذي ادى الى توتر العلاقات في ظل قيادة ماكرينان.
من جهة اخرى، قرر غيتس تعزيز القيادة في افغانستان بتعيين مستشاره العسكري اللفتنانت جنرال ديفيد رودريغيز في منصب استحدث أخيرا، وسيعمل بإمرة الجنرال ماكريستال.
وستانلي ماكريستال، خريج الكلية العسكرية العريقة في ويست بوينت، على معرفة بأرض المعركة في افغانستان، لانه قاد الخلية الخاصة التي قادت عملية «الحرية الدائمة» في افغانستان في 2001.