طالبان تنقل المعرگة إلي قلب گابول وتشن أشرس هجوم منذ عام

كابول‮ - ‬وكالات الانباء‮:‬
ضربت
حركة طالبان قلب العاصمة الافغانية كابول بأشرس وأجرأ هجوم لها منذ نحو
عام وحولت وسط العاصمة الي ميدان معركة علي مدي نحو أربع ساعات‮. ‬وشن
أكثر من ‮٠٢ ‬من مقاتلي الحركة بينهم انتحاريون‮ ‬يرتدون سترات ناسفة عدة
هجمات منسقة استهدفت القصر الرئيسي ووزارات ومنشآت حكومية اخري ومراكز
تجارية وبنوكا واشتبكوا مع قوات الامن الافغانية‮ ‬
وقال مسئولون افغان
ان ‮٢١ ‬شخصا قتلوا بينهم ‮٧ ‬من المهاجمين بينما اصيب ‮١٧ ‬بينهم ‮٥٣
‬مدنيا لكن متحدثا باسم طالبان ذكر ان اكثر من ‮٥٣ ‬من رجال الشرطة والجيش
الافغانيين قتلوا في الهجمات‮. ‬وقد شل الهجوم‮ »‬النوعي‮« ‬العاصمة
الافغانية لعدة ساعات‮.‬
وسمع دوي الانفجارات وإطلاق النار في وقت مبكر
من صباح امس واستمر لساعات قبل أن‮ ‬يعلن الرئيس الافغاني حامد قرضاي
استعادة السيطرة علي الموقف الامني في كابول‮. ‬إلا أن دوي انفجار قوي
ونيران كثيفة سمع بعد إعلان قرضاي‮. ‬وأكدت طالبان مسئوليتها عن الهجوم
حيث قال المتحدث باسم قيادتها ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي من مكان
مجهول‮ »‬هذا من فعلنا‮. ‬والاهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي
ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي‮«. ‬وأضاف‮ »‬دخل ‮٠٢ ‬من
انتحاريينا المنطقة‮« ‬مؤكداً‮ ‬أن انتحارياً‮ ‬فجر حزامه الناسف عند
مدخل القصر الرئاسي أثناء محاولته اقتحامه‮. ‬وتلا الانفجار الذي وقع قرب
القصر الرئاسي دوي انفجارات اخري وإطلاق نار في أنحاء كابول‮. ‬وذكرت
مصادر أن المسلحين تمكنوا من احتلال مقر وزارة المالية‮. ‬وجاء الهجوم في
الوقت الذي كان فيه عدد من وزراء حكومة قرضاي‮ ‬يؤدون اليمين الدستورية‮.
‬وتصاعد الدخان من مركز تجاري كان في قلب الهجمات حيث جرت المعركة الكبري
عند المركز الذي‮ ‬يسمي‮ »‬جراند أفغان‮« ‬الواقع قرب وزارة العدل والقصر
الرئاسي وانتهت بقتل خمسة من مقاتلي طالبان واستعادة السيطرة علي المركز
حسبما أعلنت مصادر أمنية‮. ‬وشبت النيران في المركز وكان المسلحون محاصرين
داخله‮. ‬وفي وقت لاحق سمع دوي انفجار آخر عند مركز تجاري ثان‮ ‬يبعد كيلو
مترا واحدا عن المركز الاول‮ ‬يقع في الحي الدبلوماسي وقرب فندق سيرينا
الذي‮ ‬ينزل به الأجانب‮. ‬وأوضح مصدر أمني أن مهاجماً‮ ‬انتحاريا فجر
سيارة ملغومة امام المركز بعد أن فتحت قوات الأمن النار عليه مما أدي
لمقتل عدد من رجال الشرطة ومسئولي المخابرات‮. ‬وتركزت معظم اهداف حركة
طالبان في محيط ساحة‮ »‬باشتونيستان‮« ‬وهو الحي الذي‮ ‬يحظي بحماية امنية
مشددة لوجود مبان رسمية فيه‮. ‬وذكرت مصادر امنية وتقارير اعلامية أن
صاروخين سقطا في كابول أثناء الهجمات وأن مقاتلين‮ ‬يرتديان سترتين
ناسفتين اشتبكا مع قوات الأمن عند وزارات افغانية‮. ‬وأحتل عدد من مقاتلي
الحركة عدداً‮ ‬من المباني الحكومية لأكثر من ثلاث ساعات دون ان تتمكن
القوات الافغانية والدولية من الاقتراب منهم‮.‬
وقال مسئول الامن امير
محمد في الوقت الذي طوقت فيه قوات الامن الافغانية أجزاء من وسط العاصمة‮
»‬عشرة انتحاريين علي الاقل في عدة مباني من بينها بنوك ومراكز تجارية‮«
‬بينما قال مسئول امن آخر إن نحو ‮٠٣ ‬مسلحاً‮ ‬يشاركون في الاشتباكات
وطوقت قوات الأمن الافغانية أجزاء من وسط كابول مع اندلاع القتال وأغلقت‮
‬الطرق المؤدية لموقع الاشتباكات وسادت حالة من الهلع من المواطنين وأعلنت
قيادة قوات حلف الاطلنطي ارسال قوات اضافية لمساعدة القوات الافغانية في
حماية المنشآت الحكومية‮.‬
من جانبه حاول الرئيس الافغاني طمأنة
المواطنين واصدر بياناً‮ ‬قال فيه إنه اصدر أوامر لاجهزة الأمن لتشديد
الاجراءات الامنية في كابول وأكد أن الحكومة مسئولة عن حماية الارواح
والممتلكات‮. ‬وسارعت امريكا الي التنديد بهجمات طالبان علي كابول معتبرة
أنها‮ »‬عمل‮ ‬يائس وشرس‮«. ‬وقال المبعوث الامريكي الخاص لافغانستان
وباكستان‮ »‬ليس من المفاجيء أن تقدم حركة طالبان علي مثل هذا الأمر‮.
‬إنهم‮ ‬يائسون وشرسون‮«. ‬من جهة أخري أعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار
كوشنير أن الوضع‮ »‬خطير‮« ‬في كابول‮. ‬في‮ ‬غضون ذلك أعلن وحيد عمر
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الافغانية أن قرضاي سيقدم خطة جديدة للمصالحة
مع الفصائل المسلحة في إطار المؤتمر المقرر عقده في لندن حول مستقبل
افغانستان في ‮٨٢ ‬يناير الجاري‮. ‬علي صعيد آخر قال مسئول رفيع المستوي
بالشرطة الافغانية ان القوات الالمانية العاملة تحت قيادة الناتو قتلت
مدنيا افغانيا واصابت مدنياً‮ ‬آخر بجروح في إقليم قندوز‮.‬