مقتل 26 شخصا بينهم قائد الشرطة في مواجهات بمقديشو
منذ 7 ساعة/ساعات
مقديشو (ا ف ب) - قتل قائد الشرطة في مقديشو و25 شخصا اخرين بينهم خمسة اطفال،
الاربعاء في مواجهات جديدة في العاصمة الصومالية بين القوات النظامية ومتمردين
اسلاميين، حسب ما ذكرت الشرطة وشهود عيان.
وقتل المقدم علي سعيد حسن قائد شرطة منطقة مقديشو في اقليم هودان (جنوب) في
مواجهات نشبت اثر هجوم للقوات الصومالية على مواقع للمتمردين.
وقال مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "قائد شرطة
مقديشو قتل اثناء الخدمة". واضاف "كان رجلا شجاعا عمل كثيرا من اجل السلام. لقد قتل
بايدي ارهابيين".
وقالت مصادر امنية ان ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا ايضا في هذه المواجهات.
وبحسب شهود فان قذائف هاون اطلقت اثناء هذه المعارك ادت الى مقتل 25 شخصا بينهم
خمسة اطفال و13 مدنيا في مسجد.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في مقديشو جثث خمسة اطفال تتراوح اعمارهم بيم تسعة
اعوام و14 عاما، ممددة في بركة من الدم تحت شرفة كانوا احتموا بها.
وقال حبيبو عدن احد سكان الحي لوكالة فرانس برس "كان الاطفال الخمسة يحاولون
الاحتماء حين سقطت قذيفة هاون في المكان الذي اختبأوا فيه. للاسف قتلوا جميعهم على
الفور".
وكان حسن يوسف الذي يقيم ايضا في المنطقة ذكر قبيل ذلك "رأيت جثث اربعة مدنيين
قتلوا في اطلاق قذائف هاون قرب اقليم هولواداغ".
واكد شاهد آخر هو نور عدن علي لوكالة فرانس برس هذه الحصيلة مضيفا ان تسعة
مدنيين اصيبوا بجروح في هذه الاشتباكات.
وفي المساء، قتل ما لا يقل عن 13 مدنيا مساء الاربعاء في مسجد بمقديشو جراء سقوط
قذيفة هاون على المسجد، حسب ما اعلن شهود عيان في العاصمة الصومالية لوكالة فرانس
برس.
وقال احد هؤلاء الشهود وهو دادير علي جيس "كان اعنف حادث شاهدته في حياتي" مضيفا
ان "13 شخصا قتلوا بعد سقوط قذيفة على المسجد اثناء خروجهم من الصلاة" في حي
كران.
ومن ناحيته، قال مسؤول في اجهزة الامن الصومالية وهو عدن ويهيلي ان "مأساة وقعت
في مسجد بشمال مقديشو حيث ادى سقوط قذيفة الى مقتل اكثر من 10 اشخاص مساء اليوم
(الاربعاء) ونحن نحقق في هذا الحادث الرهيب".
ويشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991.
وفي السابع من ايار/مايو شن المتمردون حملة عسكرية غير مسبوقة قادها تنظيم "شباب
المجاهدين" و ميليشيا "الحزب الاسلامي" في مقديشو. ومنذ 22 ايار/مايو قام انصار
الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد بدورهم بهجوم مضاد على المتمردين.
وخلفت المعارك منذ بداية ايار/مايو 250 قتيلا على الاقل (بين مدنيين ومقاتلين).
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 122 الف شخص نزحوا من ديارهم.
وفي التاسع من حزيران/يونيو وصفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم
المتحدة ما يلقاه المدنيون في مقديشو بانه "غير مقبول".
وقال وليام سبليندر المتحدث باسم المفوضية ان "اطراف النزاع (..) تقاتل دون
الاهتمام بامن المدنيين في انتهاك واضح للقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان".